«مافيا الأراضى» تستولى على قصر وأرض للأيتام فى الإسكندرية

٤/ ١/ ٢٠١٢

استغل عدد من البلطجية ثورة ٢٥ يناير وبعد شهر واحد من نجاحها استولوا على قصر فى الإسكندرية، اعتدوا على طاقم حراسته وطردوهم ووضعوا أيديهم على المكان، لم يكتف المتهمون بهذه الجريمة، إنما هدموا السور من الخلف وقسموا مساحة القصر إلى أجزاء، تمهيدا لبيعها وبنوا على جزء منها، حرر المالك محضرا بقسم شرطة المنتزه، وتم إخطار النيابة العامة لتولى التحقيقات، فيما أصدر محافظ الإسكندرية قرارا بطرد المغتصبين وتسليم الأرض إلى مالكها.

بدأت التفاصيل فى فبراير من العام الماضى، حيث فوجئ محسن خليل عامر بالاستيلاء على قصره فى ١ شارع أحمد عبدالوهاب فى منطقة «الرأس السودة» بدائرة قسم المنتزه فى الإسكندرية، وكشف المالك فى المحضر رقم ٦٤٨٦ لسنة ٢٠١١ إدارى المنتزه أول أن مجموعة من البلطجية يتزعمهم المدعو رمضان. م، اعتدوا على حراسة القصر، التابعة لإحدى شركات الحراسة الخاصة، وطردوهم من الأرض، واستولوا على القصر الذى تبلغ مساحة أرضه المسطحة ٣ أفدنة ووضعوا أيديهم عليها.

وأضاف صاحب البلاغ أن المتهمين هدموا سور القصر من الخلف، كى تبدو الأرض فضاء، وقسموها إلى أجزاء تمهيدا لبيعها، وتم إخطار النيابة التى باشرت التحقيق، وأرسلت صورة رسمية من المحضر إلى حى المنتزه، بعرض الأمر على محافظ الإسكندرية، وأكد تقرير الإدارة الهندسية الذى ظل حبيس الأدراج لمدة شهر ونصف الشهر، أن البلطجية استولوا على الأرض وقاموا بالبناء عليها، وفور وصول التقرير النهائى أصدر محافظ الإسكندرية قراراً بطرد البلطجية من الأرض، وتسليمها إلى المالك الأصلى، وحتى الآن تجرى أجهزة الأمن دراسات أمنية لتنفيذ قرار التسليم.

وعلى جانب آخر، ارتكب نفس المتهمين جريمة أخرى، كشفتها استغاثة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، جاء فيها أن المتهمين استولوا على أرض ملك الجمعية النسائية لتحسين الصحة، التى تقوم برعاية الأيتام وكبار السن، ورفضوا إخلاءها، وطالب المسؤولون فى الجمعية القوات المسلحة بالتدخل لتحرير الأرض المغتصبة من البلطجية وإعادتها إلى الجمعية.

شكرااا على الخبر

شكرااا للمرور

شكرااا للمرور