تأخر وصول «مبارك» يثير الغضب ويتسبب فى فوضى أمام أكاديمية الشرطة

كتب أحمد شلبى وحسن أحمد حسين ٦/ ١/ ٢٠١٢

رغم حالة الهدوء أمام أكاديمية الشرطة اثناء محاكمة حسنى مبارك، الرئيس السابق، ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية و٦ من مساعديه، بسبب قلة أعداد المتواجدين من أسر الضحايا، الذين لم يصل عددهم إلى ١٠ اشخاص، فقد حدثت حالة من الفوضى فور وصول أهالى شهداء الإسكندرية، يحملون صور أولادهم ولافتات مكتوباً عليها عبارات تطالب بسرعة القصاص من «مبارك» لإنقاذ البلاد من كارثة قد تحدث يوم ٢٥ يناير المقبل بسبب المماطلة فى المحاكمة، وحضر ١٠ آخرين من أهالى شهداء المطرية يحملون «بوستر» كبيراً عليه صور شهداء المطرية الذين قتلوا فى ميدان المطرية أثناء أحداث الثورة.

وعاد الأمن أمس ليفرض سيطرته من جديد على البوابات الخاصة بأكاديمية الشرطة، وشدد الحراسة على البوابة الثامنة التى يدخل منها المتهمون، تخوفا من اقتحامها اثناء جلسة أمس، وزاد عدد مجندى الأمن المركزى الذين يحملون الدروع والعصى، ووقفوا صفاً واحداً فى ٤ اتجاهات تحيط بالبوابة الثامنة للأكاديمية، وكذلك تواجد الجنود بطول سورها على مساحات قريبة، وفى وسطهم يقف جنود الخيالة، و٣ دبابات بطول السور ودبابتان أمام البوابة ٨، وعادت الهتافات لتملأ المكان من جديد ورددوا جميعا «رتب رتب ورق الدنيا.. مين هيرتب ورق الآخرة»، «يا مبارك صبرك صبرك.. شعب مصر هيحفر قبرك»، وأثناء الهتافات اقتربت والدة أحد الضحايا وهى تمسك بصورة ابنها الشهيد، وتعدت على مجندى الأمن المركزى بالسب والقذف واتهمتهم بقتل نجلها، حاول الجميع إبعادها مؤكدين أنهم يتلقون الأوامر من قيادتهم.

أخذ الجميع فترة راحة تناولوا خلالها الوجبات والشاى من الباعة الجائلين، وعمت الفوضى المكان بسبب تأخر وصول مبارك إلى أكاديمية الشرطة لبدء المحاكمة حتى الحادية عشرة والربع، وبدأت الهتافات ضد هيئة المحكمة التى قالوا إنها تماطل فى إصدار حكم حتى الآن، وتضاربت توقعات أهالى الشهداء، فالبعض قال إن الحكم سيكون قبل ٢٥ يناير خوفا من هذا اليوم، وآخرون توقعوا عكس ذلك،

وقالت والدة شهيد يدعى «معاذ» لـ«المصرى اليوم»: «نتوقع صدور حكم قبل ٢٥ يناير إلا أن المحكمة مازالت تؤكد أن الأوراق غير كاملة، وأن الاسطوانات المدمجة التى تثبت وقائع القتل غير واضحة لأن تصويرها كان ليلاً، وأضافت: «نحن لا نعرف ان كانت هيئة المحكمة تريد من ذلك أن تهدئ من غضبنا قبل هذا التاريخ أم لا، والدفاع أكد لنا أن الهيئة ستصدر حكمها قبل ٢٥ يناير المقبل، ذكرى الثورة»، وقالت: «نحن سنعود إلى ميدان التحرير سواء صدر حكم أم لا، لأنها ذكرى رحيل أولادنا الشهداء، و(مبارك) لم يعد رئيسا حاليا والمفروض أن تسير المحاكمات بشكل عادى دون حرج»، وتدخلت والدة شهيد آخر مقاطعة، وقالت: «نحن نشعر بالإهانة لأن (مبارك) أصر، أمس الأول، على عدم حضور جلسة المحاكمة لأنه يشعر بالإهانة»، وتساءلت: «هل (مبارك) إنسان له مشاعر ونحن غير ذلك حتى لا نشعر بالإهانة، وعلى القضاء أن يأخذ مجراه الطبيعى ويصدر أحكامه بعدالة».

فى سياق أخر، اتهم أنصار «مبارك» النيابة العامة بأنها ركبت موجة الثورة، وأن البطء فى إصدار الأحكام ليس من هيئة المحكمة، لكن بسبب كثرة طلبات المدعين بالحق المدنى، بينما قال أهالى الشهداء: «سننزل الميدان يوم ٢٥ يناير وسنتوجه إلى سجن طرة»، وأكدوا أنهم لا يريدون المعاشات أو التعويضات التى صرفتها لهم الدولة، وأنهم يريدون القصاص لأولادهم فقط، وهتفوا ضد رئيس المحكمة بسبب تأخر وصول «مبارك».

شكراا يا زهرة
مجهود رااااااااائع
نتمنى المذيد والمذيد

مجهود رااااااااائع
نتمنى المذيد والمذيد

شكرااا لاحلى مرور