وزير الداخلية فى الغربية: «سنطلق الرصاص على من يبادر بمهاجمة الشرطة»

كتب يسرى البدرى ومحمد فايد ١٠/ ١/ ٢٠١٢

تفقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمس، الخدمات الأمنية فى محافظة الغربية، وتابع تنفيذ استراتيجية الوزارة فى هذه المرحلة، التى تستهدف ضبط الخارجين على القانون، والتصدى للبلطجية والهاربين من السجون، الذين يروعون المواطنين.

وقاد الوزير إحدى الحملات فى ميدان الجمهورية بطنطا، بعد تفقد الخدمات فى كمين «دفرة»، - أول كمين بالغربية على الطريق الزراعى - وتحدث إلى القوات حول ضرورة التصدى للخارجين عن القانون، وضبط تجار المخدرات، بعدها شارك الوزير قوات الأمن العام والمباحث الجنائية والمرافق والمرور الحملات المستمرة على المحافظة، واستمع إلى مطالب الضباط، وتحدث إلى المواطنين، الذين طالبوا بتكثيف الحملات فى شوارع المحافظة، وسرعة ضبط البلطجية الذين يروعون المواطنين، وزيادة حوادث السرقة بالإكراه، واستمع إلى شكاوى ومقترحات المواطنين، ورأيهم فى التواجد الأمنى.

قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن الشرطة لا تخاف من أحد لأن هيبة الدولة مازالت موجودة، ولابد من إعادتها، مشيرا إلى أن القانون له أنياب وإذا تم تفعيله فسوف يساعد الشرطة على تحقيق أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن قوات الشرطة تصوب رصاصها تجاه البلطجية والخارجين عن القانون فقط، الذين يرفعون سلاحهم تجاه القوات أو لترويع المواطنين، أما من لا يقوم برفع سلاحه تجاه الشرطة أو المواطنين فيتم إلقاء القبض عليه دون أى تعامل مسلح، مستشهدا بما حدث فجر أمس بمدينة العياط بالجيزة، حيث توجهت القوات لضبط أحد البلطجية الخطرين بالمنطقة الجبلية وبمجرد أن رفع يديه مستسلما وألقى سلاحه تم القبض عليه حيا دون إطلاق رصاصة واحدة وبحوزته ٥ بنادق آلية، ورغم أنه من العناصر الخطرة لم يتم إطلاق رصاصة فى وجهه.

وحذر وزير الداخلية أى بلطجى أو شخص من الاعتداء على أى منشأة شرطية أو ترويع المواطنين، حيث سيلاقى تعاملا بكل قوة وحسم وسيتم ضبطه على الفور، مشيرا إلى أنه قد تم دعم جهاز الشرطة بالعديد من السيارات الحديثة والسترات المضادة للرصاص وأوقية الرأس للمساهمة فى إنهاء ظاهرة البلطجة تماما من الشارع المصرى.

وفى رده على طلبات المواطنين بسرعة القضاء على البلطجية، طالب وزير الداخلية المواطنين بالصبر قليلا، وقال: «لم يمر على تعيينى سوى شهر واحد فقط واصبروا علىَّ شوية وهانوقف كل البلطجة قريبا جدا».

وأمر الوزير باستمرار الحملات التى تستهدف عودة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى، مشدداً على ضرورة ملاحقة المشتبه فيهم والعناصر الخارجة على القانون، خاصة الهاربين من السجون، ومن صدرت بحقهم أحكام جنائية والإسراع بإطلاق النيران على كل من يبادر بضرب النار على أفراد الشرطة.

وعقب الجولة التقى وزير الداخلية الضباط العاملين بمديريات أمن الغربية والمنوفية وكفر الشيخ، فى قاعة الاجتماعات بإدارة شرطة النجدة بالغربية، بحضور مديرى أمن المديريات الثلاث، واستعرض الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن، وأشاد بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى شتى المجالات خلال الفترة الأخيرة، وطالب بالمحافظة على تلك النجاحات التى ترسخ ثقة المواطن فى قدرة أجهزة الشرطة على تحقيق الأمن وسيادة القانون فى المجتمع.

واستعرض وزير الداخلية الأبعاد المختلفة للوضع الأمنى الراهن، والحملات التى صاحبتها مساندة شعبية لرجال الشرطة ومبادرات المواطنين وتطوعهم للمشاركة فى ضبط الخارجين عن القانون والمساهمة فى تحقيق رسالة الأمن، ونقل تقدير الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، للجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية فى شتى المواقع لتحقيق أمن واستقرار البلاد، وحرص رئيس الوزراء على دعم الأجهزة الأمنية بالإمكانيات التى تكفل لها تحقيق رسالتها، وحرصه الدائم على اللقاء بجميع العاملين بالوزارة حتى ينقل لهم واقع ونبض الشارع.

وشدد على ضرورة تفعيل دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على المحاور والطرق الزراعية والدائرية فى نطاق المحافظات ومواصلة استهداف عصابات سرقة السيارات، مشيرا إلى أن الدراسات والإحصائيات الأمنية أوضحت أن الاستراتيجيات الأمنية المطبقة حاليا بدأت تساهم بصورة ملحوظة فى تراجع تلك الأنشطة الإجرامية. وأكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال اللقاء، ثقته فى أداء الأجهزة الأمنية بشتى المواقع، مشددا على ضرورة العمل على استكمال دعم وتطوير فاعليات الأمن الجنائى والاحتفاظ بمعدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، وأهمية تحقيق التواجد الأمنى الفعال والتصدى بحزم لمواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة. وأكد إبراهيم أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم وتوثيق العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن، وضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها التسهيل والتيسير على المواطنين راغبى الحصول على الخدمات الشرطية المختلفة بشكل متحضر، ومراجعة جميع القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها فى سهولة ويسر، فضلا عن حسن استقبال المواطنين والاهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم على مختلف القطاعات الأمنية، خاصةً أقسام ومراكز الشرطة.

وشدد وزير الداخلية على ضرورة العمل على استكمال دعم وتطوير فاعليات الأمن الجنائى واستهداف الاحتفاظ بمعدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، خاصة الماسة بأمن المواطن وسكينته، واستكمال ضبط باقى العناصر الهاربة من السجون والأسلحة النارية التى تمت سرقتها من بعض المواقع الشرطية، مشيراً إلى أهمية مواصلة أجهزة الأمن المختصة تفعيل أدائها بمختلف القطاعات، والاستمرار فى تفعيل إجراءات كشف أى بؤر للأنشطة الإجرامية والالتزام بالحزم فى مـواجهة أى محاولة للخروج على الشرعية أو السعى للمساس بمقومات أمن واستقرار الوطن.

كما أغلقت قوات الأمن مبنى محافظة الغربية خلال لقاء وزير الداخلية مع المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، طوال مدة الزيارة التى استمرت ١٠ دقائق، وشهد الطريق الزراعى تواجداً أمنياً مكثفاً خلال مرور الوزير على محافظات القليوبية والغربية والمنوفية.

وأكد الضباط فى نهاية اللقاء إيمانهم بقدسية رسالتهم فى الدفاع عن حق كل فرد فى وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله.

يسلمو يا حبيبتى على روعه مجهودك

شكرااا للمرور الجمييييييييييييييل