صرف مظهر شاهين و«نوارة» وإرجاء التحقيق مع «الخولى» فى «مجلس الوزراء»

كتب أحمد شلبى وهيثم الشرقاوى ١٦/ ١/ ٢٠١٢

استمعت هيئة التحقيق، أمس، لأقوال الشيخ مظهر شاهين خطيب عمر مكرم والناشطة السياسية نوارة نجم والمتحدث الرسمى باسم حركة ٦ أبريل طارق الخولى فى وقائع أحداث مجلس الوزراء. سأل القضاء شاهين عن وقائع تتعلق باتهام ممدوح حمزة المهندس الاستشارى بتمويل المتظاهرين واتهامات أخرى لـ«نوارة نجم» لتحريضهم على الاعتداء على أفراد الأمن، كما سألته هيئة التحقيق عن وقائع تمويل صندوق المسجد فنفاها شاهين كلها، وقال إنه لا يعرف عنها شيئاً، وقرر قاضى التحقيق إخلاء سبيله فى تلك الواقعة فيما لاتزال التحقيقات جارية مع نوارة والخولى حتى مثول الجريدة للطبع، وشهدت ساحة محكمة التجمع الخامس وقائع كثيرة أثناء التحقيقات، حيث تظاهر قرابة ١٠٠ شخص أمام المحكمة ورددوا هتافات ضد المجلس العسكرى، فيما قامت سيدة برشق مظهر شاهين بالبيض، وقال البعض إنها من أنصار حركة «آسفين ياريس»، وهو ما جعل المتظاهرين ينهالون عليها بالضرب، وأنقذها رجال الشرطة من بين أيديهم وتحفظوا عليها داخل سيارة أمن.

كانت هيئة التحقيق المنتدبة من قبل وزير العدل للتحقيق فى أحداث مجلس الوزراء التى راح ضحيتها ١٧ شخصا، قد قررت استدعاء كل من الشيخ مظهر شاهين ونوارة نجم الناشطة السياسية وطارق الخولى، المتحدث الرسمى باسم حركة ٦ أبريل، للاستماع لأقوالهم فى الاتهامات المنسوبة إليهم بقيامهم بتحريض المتظاهرين على الاعتداء على المجمع العلمى ومجلس الوزراء ومجلس الشعب وإلقاء الحجارة على أفراد الأمن والقوات المسلحة، ومثل شاهين ونوارة وطارق يوم الأربعاء الماضى، إلا أن عددا من أنصارهم دخلوا جلسة التحقيقات وحاولوا الحضور معهم، مما اضطر القاضى إلى تأجيل التحقيق معهم إلى جلسة أمس.

حضر الثلاثة فى الحادية عشرة صباحا وبرفقة كل واحد منهم قرابة ٣ محامين وكان فى انتظارهم عدد كبير من أنصارهم الذين ظلوا يهتفون ضد المجلس العسكرى، وقالوا إنهم لن يصمتوا إذا ما اتخذ قضاة التحقيق قرارا ضد الشخصيات الثلاث وإنهم سيردون على ذلك فى الذكرى الأولى للثورة، وسيذهبون إلى ميدان التحرير للمطالبة بتطهير القضاء ممن سموهم أنصار النظام السابق، وأثناء دخول الشيخ مظهر شاهين إلى ساحة المحكمة فوجئ بسيده معها حقيبة سوداء مليئة بالبيض ورشقته به، إلا أن أنصاره حموه واعتدوا على السيدة التى حاولت الهروب، والتف حولها المتظاهرون وحاولوا الفتك بها، وقالوا إنها من حركة «آسفين ياريس»، إلا أن حرس المحكمة تمكن من إنقاذها والتحفظ عليها داخل سيارة أمن. وعلى صعيد التحقيقات التى جرت أمس، بمعرفة المستشارين وجدى عبدالمنعم ووجيه الشاعر وحسام عبدالعظيم، سأل القاضى شاهين عما جاء على لسان أحد المتهمين فى هذه القضية من أن المتهم كان يقف أمام المسجد وإلى جواره شاهين وشاهدا معا مجموعة من الأشخاص يمسكون بأموال فى يدهم وسمعا أحدهم يقول أنا أخدت ٨٠٠ جنيه من ممدوح حمزة والآخر يقول أخذ ٥٠٠ جنيه فقط، فرد شاهين بأنه لا يعرف شيئاً عن تلك الواقعة، ولم يشاهد شيئاً، فسأله قاضى التحقيق عما جاء على لسان أحد المتهمين أيضا من أنه شاهد نوارة نجم وطارق الخولى يقفان فى ميدان التحرير ويحثان المتظاهرين على الاعتداء على أفراد الأمن، فرد شاهين بعدم رؤويته شيئاً للمرة الثانية.

فسأله قاضى التحقيق للمرة الثالثة عن صندوق الخير الموجود داخل المسجد والتبرعات التى تصل إليه وأوجه صرفها، فأكد شاهين أن الأموال الموجودة فى الصندوق يتم صرفها فى أعمال الخير وحين يتم صرفها يتم تشكيل لجنة من إدارة المسجد من أجل ذلك، ونفى قيام شخصيات عامة بالتبرع للمسجد، وقرر قاضى التحقيق إخلاء سبيله، ومازالت التحقيقات جارية مع نوارة والخولى وعلمت «المصرى اليوم» أن هيئة التحقيق سألتهما عن الوقائع نفسها ونفى كل منهما الاتهامات المنسوبة إليهما بتحريض المتظاهرين للاعتداء على أفراد الأمن والهيئات الحكومية.

وقال إمام مسجد عمر مكرم فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «مستمرون فى ثورتنا والله معنا، ولن يرهبنا أحد لأننا على استعداد لأن نضحى بأرواحنا ولأننا على الحق وعلى خطى النبى وأصحابه سائرون»، وتابع: لن نصمت عن قول كلمة الحق فى وجه كل سلطان جائر، وسنظل نقولها حتى لو استمر أتباع النظام البائد الذين نهبوا الثروات وأفسدوا الحياة السياسية فى السلطة.

وذكر أن الثورة المصرية قامت من أجل القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين، وبذل الشباب دماءهم وأرواحهم من أجل تحقيق مطالب الثورة، وتسأل كيف يمكن لمن ننادى بعزلهم ومحاكمتهم بالفساد أن يقوموا بمحاكمتنا ومحاكمة الثوار؟ واستطرد: ولكن واهم من يظن أن القضاء على شخص يعنى القضاء على الثوار، فمن يريد القضاء على الثورة وأهدافها فعليه القضاء على شعب مصر.

وأكد أن ثوار ٢٥ يناير مستمرون وصامدون حتى تتحقق أهدافها التى قامت من أجلها، وأشار إلى أن الثورة لن تهدأ قبل القصاص من قتلة الثوار وقبل محاسبة الفاسدين، كما أكد أن ما وصفه بـ«البنود الإرهابية» لن تحيد ثوار ٢٥ يناير عن طريقهم فى تحقيق مطالب الثورة وأهدافها.

يسلموووووووووووووو زوزتى الجميله على مجهودك الرائع

شكرااا لمرورك