«حرب استنزاف» تشتعل بين قوات الأسد و«الجيش الحر»

كتب عنتر فرحات وخليفة جاب الله وهيثم الشرقاوى ووائل على ووكالات ٣٠/ ١/ ٢٠١٢

مع تصاعد الاحتجاجات فى سوريا بوتيرة أسرع لتشمل غالبية المدن، واشتعال الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش السورى الحر وتزايد عدد الجنود المنشقين الموالين للثورة وتجميد مهمة بعثة الجامعة العربية فى سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف وسقوط عشرات القتلى يوميا - بات الحل الأمنى هو الخيار الأول لحسم الوضع فى البلاد،

بينما يواصل عشرات آلاف السوريين التظاهر مطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بالتزامن مع قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة مراقبيها، وتتوالى الجهود الدبلوماسية فى مجلس الأمن غدا «الثلاثاء» فى محاولة لإقناع روسيا بتبنى الخطة العربية التى تدعو الأسد لتفويض صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتواصلت الاشتباكات الشرسة بين الجيش السورى والمنشقين فى حمص وحماة ودرعا وريف دمشق مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الجانبين، وقتلت القوات السورية ٥ مدنيين على الأقل فى هجوم للسيطرة على الضواحى الكبيرة للعاصمة دمشق والتى خضعت لسيطرة المنشقين، بينما قتل ١٠ جنود حكوميين فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلتهم بإدلب شمال غرب البلاد،

وقتل ٦ جنود نظاميين وأصيب ٦ آخرون فى كمين شنه مسلحون قرب دمشق بما يؤكد أن الجيش الحر بدأ «حرب استنزاف» ضد القوات النظامية، وقتل ٣٣ شخصا فى قصف مدفعى لمدينة رنكوش الجبلية قرب الحدود اللبنانية،

وبلغ عدد قتلى القوات السورية أمس الأول ٦٥ شخصا أغلبهم فى حمص وحماة ودرعا بسبب قصف منازل المواطنين، وشهدت مدينة الرستن بحمص اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام الذى رد باستهداف حيى كرم الزيتون وبابا عمرو بحمص المدينة.

فى غضون ذلك، توجه أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم إلى نيويورك لعرض خطة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية على مجلس الأمن غدا والتى تطالب الأسد بتفويض صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وطنية، وأعرب «العربى» عن أمله فى تغيير موقف روسيا والصين الرافض للخطة.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«المصرى اليوم» إن «العربى» سيعرض على مجلس الأمن تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابى وسيدعو مجلس الأمن إلى التدخل لإنقاذ السوريين من خلال الدعم الإنسانى،

وأضافوا أن العربى سيطلب إرسال مراقبين دوليين وحقوقيين من مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى سوريا للاطلاع بأنفسهم على حقيقة الوضع هناك،

وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجامعة العربية وقف أنشطة بعثة مراقبيها فى سوريا بسبب تصاعد العنف، وهو ما أدانته دمشق واعتبرته محاولة لتكثيف الضغط من أجل التدخل الأجنبى وتشجيع الجماعات المسلحة على العنف كما أدانته موسكو.

ومع تزايد وتوالى الانشقاقات فى صفوف الجيش السورى، التى قدرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بأنها بلغت ٤٠ ألفاً، موزعين على عشرات الكتائب بما يمثل أول المؤشرات على أن فرض الحل الأمنى للأزمة السورية بات المخرج الوحيد منها،

وتتوالى الانشقاقات يوميا بين مجموعات صغيرة تتراوح أعدادها ما بين ٥ و١٠جنود، وقد تصل أحيانا إلى ٥٠ أو ١٠٠ جندى، وآخرها أمس الأول إذ انشق عقيد و٣٠٠ جندى فى ريف دمشق،

ويؤشر تزايد شعبية الجيش السورى الحر وهجماته المتواصلة على قوات الجيش النظامية إلى أنه بات يلعب الدور الأكبر فى الجهود الثورية الرامية إلى الإطاحة بالأسد بعد تمكنه من السيطرة على الزبدانى جنوبا، وسقبا ودوما فى ريف دمشق والمناطق الحدودية مع تركيا حتى يضمن وصول السلاح لقواته فى الداخل.

يسلمووووووووووووو زوزتى لى الاخبار

شكرا للمرور