الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: كُتّاب وأدباء: الغياب الأمنى وراء «فوضى الاستاد» الإثنين أبريل 04, 2011 2:46 am
كُتّاب وأدباء: الغياب الأمنى وراء «فوضى الاستاد»
كتب مروى ياسين ٤/ ٤/ ٢٠١١
وصف كبار الكُتّاب والأدباء أحداث الشغب التى شهدها استاد القاهرة أمس الأول، عقب مباراة الزمالك ونادى الأفريقى التونسى بـ«الفوضى»، مؤكدين أن سببها هو الغياب الأمنى الذى لايزال تعانى منه البلاد بعد أحداث الثورة، وشددوا على أن التأمين لم يكن كافياً بالدرجة التى تتطلبها مباراة بهذه الأهمية.
ورأى الكاتب إبراهيم أصلان أن الذين تسببوا فى هذه الفوضى ليس جميعهم من مشجعى نادى الزمالك، معتبراً أن المشجعين لا يذهبون إلى مشاهدة المباراة بالأسلحة البيضاء، كما حدث من هؤلاء، واستبعد «أصلان» أن يكون جمهور الزمالك هو الذى تسبب فى حدوث هذا الشغب، لافتاً إلى أنه من المنطقى أن ينتظر الجمهور لنهاية المباراة حتى يحدث ما حدث، لكن الذين قاموا بفعل هذا الشغب أضاعوا على الفريق ٦ دقائق كاملة كان من الممكن أن يُحرز فيها هدفاً يجعله فى المقدمة، لكن الذى حدث يدل على أنها خطة مدبرة، هدفها إشاعة الفوضى.
وأشار إلى أن هناك إجراءات أمنية كثيرة كان يجب اتخاذها فى مثل تلك المواقف وهو الأمر الذى لم يحدث.
فيما أرجع الكاتب فهمى هويدى تلك الأحداث إلى الغياب الأمنى الواضح الذى شجع المواطنين على ممارسة البلطجة، لافتاً إلى أن هناك جزءاً ليس بالقليل من مشجعى الكرة من العاطلين والبلطجية، وهم الذين يقومون بفعل تلك الممارسات. وذكر «هويدى» أن النوادى الرياضية عليها مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث، إذ إنها ــ حسب قوله ــ تهتم عادة بإحراز الأهداف دون الاهتمام بالأخلاق الرياضية.
ورفض الكاتب والأديب يوسف القعيد اعتبار الذين تسببوا فى حدوث هذه الفوضى فلولاً من الحزب الوطنى أو بلطجية النظام السابق، مؤكداً أن السبب الحقيقى فى هذه الأحداث هو الغياب الأمنى الرهيب الذى شهده الاستاد، وطالب بمحاكمة المسؤولين عن هذا التقصير الأمنى، وذكر أن الهدف من حدوث هذه الفوضى هو البكاء على الزمن الماضى، وقال «القعيد»: «هذا الموقف سيتسبب فى حدوث أزمة أمنية كبيرة فى البلاد وسيؤثر سلباً على السياحة»، لافتاً إلى أن مباراة كبيرة فى حجم تلك المباراة كان لابد لها من تأمين كاف ووضع فى الاعتبار كل تلك الأحداث، رافضاً الاعتماد على أن هؤلاء قلة مندسة، لأن ذلك سيجعلنا لا ننظر إلى الجانب الأهم وهو الغياب الأمنى.