سعدالدين إبراهيم: القوى الليبرالية فى مصر فى «فوضى»

كتب فاطمة زيدان ٢٤/ ٥/ ٢٠١١

قال الدكتور سعدالدين إبراهيم، الناشط السياسى ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن القوى الليبرالية فى مصر فى حالة من «الفوضى»، موضحاً أنها كانت تعانى القمع فى عصر الرئيس السابق حسنى مبارك، ولم تكن لديهم البنية الأساسية التى يتمتع بها الإخوان المسلمون والسلفيون.

وأعرب إبراهيم، فى حوار له مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، عن قلقه من ممارسات السلفيين فى الشارع المصرى، قائلاً إنه بالرغم من أنهم ليسوا أكثر عدداً من الإخوان المسلمين، فإنهم «أكثر تشدداً».

وكشف إبراهيم عن طلب اثنين من مستشارى الرئيس الأمريكى، وهم سامانتا باور ومايكل ماكفول، منه أن يأتى إلى واشنطن، حيث اعتمدوا عليه كمصدر، مؤكداً أنه فى خطبة مبارك الثانية، كان الرئيس أوباما على قناعة بأن مبارك لابد أن يرحل.

وتابع: «عندما أصر مبارك على بقائه فى الوقت الذى توقع فيه الجميع رحيله، أدرك أوباما سبب عدم ثقة المصريين به، حيث كان أحد مستشارى مبارك قام بتقديم وعد لمستشار مجلس الأمن القومى الأمريكى بأنه سيعلن عن تنحيه فى خطابه الثانى إلا أنه نكث الوعد فى خطابه».

وقال إبراهيم إن هناك العديد من الزعماء العلمانيين الأقوياء الذين يمكنهم قيادة مصر فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أنه يدعمه لأنه وقف أمام مبارك فى الانتخابات الأخيرة.

ولم يؤكد إبراهيم رغبته فى الانضمام لحزب «المصريين الأحرار» موضحاً أنه مازال يدرس الأمر، مضيفاً أنه إذا ما استطاع العمل مع ساويرس لتتحد قواهم معا فإنهم قد يحصلو على الكثير من الأصوات، ورداً على سؤال بشأن قلق رجل الأعمال نجيب ساويرس من وصول الإخوان للسلطة قال إن كل شخص قد يخشى ذلك لكن الأمر لم يصل للذعر.

وعن العلاقات المصرية - الأمريكية، رأى إبرهيم أنها ستستمر على النحو نفسه إلا أن واشنطن قلقة، مضيفاً أنه فى حالة كسب الإخوان دعماً كبيراً فى الفترة المقبلة سيكون هناك قلق إزاء ذلك بسبب علاقة الجماعة بحزب الله وإيران.

ولم يؤكد إبراهيم قراره بشأن الترشح للرئاسة لكنه أكد دعوته لجيل الشباب لتولى مسؤولية البلاد.

يسلمووووووو ياقمر

شكرا للمرور