«الإخوان»: نريد تهيئة مصر للحكم الإسلامى.. وتطبيق الحدود يأتى بعد امتلاك الأرض
كتب هانى الوزيرى ١٦/ ٤/ ٢٠١١
قال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يمكن أن يقول الإخوان إنهم لن يكون لهم مرشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة، ثم تحدث مؤامرة أو تحايل منهم على ذلك، فالجماعة ليس لها مرشح للرئاسة، أما بخصوص دعم مرشحين، فالأشهر المقبلة سيظهر فيها مرشحون آخرون، والجماعة لن تدعم شخصاً إلا بعد التدقيق فى الأمر.
وأضاف ــ خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد، الذى نظمه «إخوان إمبابة»، مساء أمس الأول، تحت عنوان: «من نحن.. وماذا نريد؟» ــ أن الجماعة لن تدير حزب الحرية والعدالة، فهو منفصل عنها، وله قياداته الخاصة، لكنه مشترك مع الجماعة فى نفس الأهداف والسياسة والاستراتيجية، ويميزه عن باقى الأحزاب أنه يمارس السياسة لكن على أخلاق الإسلام، مشيراً إلى أن هناك بحثاً فقهياً منذ أوائل التسعينيات ليكون الحزب وسيلة تؤدى إلى الحكم.
وحول موقف «الإخوان» من تطبيق الحدود، أكد أن هذا الأمر يأتى بعد امتلاك الأرض، وأضاف: «لابد أن تقام الحدود بعد أن يكون الإسلام فى حياة الناس وأخلاقهم وتعاملاتهم».
وقال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد: «إن أمام الجماعة ٣ قضايا رئيسية فى الوقت الراهن هى: حماية الثورة وتطوير الجماعة ومؤسساتها وهياكلها، وتحقيق مشروع النهضة للأمة بالإسلام، وصبغ الشعب بصبغة الإسلام»، معتبراً أن هذا هو مجد الإخوان.
وأضاف: «لجنة التخطيط بالجماعة من أقوى مؤسسات الإخوان، ويأتى التخطيط من التكليف الربانى (وأعدوا)، واللجنة تسير على خطة بدأها سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ونحن نريد فى هذه الفترة ريادة المجتمع، لأنه لا تنظيم أقوى وأكثر انتشاراً من أهل الإسلام فى هذا البلد، لتحقيق هويته الإسلامية وتماسك الشعب، تمهيداً للحكم الإسلامى، الذى تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة والشورى والتعاون».
وتابع: «حريتنا أن نمكن الدين الإسلامى، ونرفع رايته وندعو له، فيا سلفيين ويا صوفية ويا أنصار سنة.. لا نوم بعد اليوم، حتى نمكن هذا الدين فى البلد العظيم، فلا تضيعوا علينا هذه الفرصة العظيمة، وعلينا أن نعلم أن فرصتنا ليست فى الانتشار السياسى، ولكنه فى نشر الإسلام فى المساجد والمصانع والجامعات».
وأكد الحسينى أن الثورة جعلت هناك اعترافاً سياسياً محلياً ودولياً بالإخوان، وفى طريقها للحصول على رخصة قانونية، وانطلاق حركى بالداخل والخارج، وانفتاح دولى على العالم، مشيراً إلى أن الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد، استقبل فى يوم واحد أثناء الثورة ١٦ وفداً أجنبياً.
ولفت إلى أن مشاركة الإخوان بنسبة معينة فى الانتخابات المقبلة وعدم المشاركة فى الحكومة الانتقالية هدفها طمأنة الخارج وإلغاء فكرة فزاعة الإخوان التى استخدمها نظام مبارك.
وذكر الحسينى أن هناك كوادر من الإخوان جاهزين للانتخابات العمالية والمحلية، وشدد على أن الجماعة لن تترك شعار «الإسلام هو الحل» لأنه حياتها، وتتعاون مع كل التيارات الإسلامية.
وقال سيد نزيلى، مسؤول المكتب الإدارى لإخوان الجيزة: «إن الجماعة لا تسعى للسلطة ولا تبحث عنها لمجرد شهوة الحكم، وإذا جاء إليها فهو وسيلة لإعادة الناس إلى الإسلام وإقامة دين الله فى مصر».
وأضاف الحسينى: «إن حزب الحرية والعدالة يقبل أعضاء من الأقباط والنساء، وهناك بعض الشروط، وفق لائحة الحزب، من يقبلها فمرحباً به».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]