مرشحوا الرئاسة يعلنون تأييدهم لـ«وثيقة الأزهر»

كتب أحمد البحيرى ١٨/ ٨/ ٢٠١١

شهدت مشيخة الأزهر اجتماعاً موسعاً، أمس، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجميع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، لمناقشة تأكيد تفعيل وثيقة الأزهر وضمها لمبادئ الدستور الجديد.

قال شيخ الأزهر فى كلمته التى وجهها لممثلى القوى والأحزاب السياسية، والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، أن تنوع الاجتهادات حول استراتيجية المستقبل إذا تحول إلى تقاطع وتنابذ فكرى فلن يكون حصاده إلا ثمراً مُراً لمصر فى حاضرها ومستقبلها، مشيراً إلى أن الدساتير فى حقيقتها هى تعبير صادق عن هوية الأمة وضمير الشعب، ومصالح المجتمع، وتنوع الاجتهادات حول البناء السياسى والدستورى المقبل لن يكون تنوعاً محموداً إلا إذا ظل فى إطار وحدة الوطن وأهدافه العليا.

وتابع: إذا كانت الدعوة إلى «مبادئ فوق دستورية» تمثل عند بعضنا حائلاً يحول دون هيمنة الاتجاه الواحد واستبداده لصياغة البناء الدستورى والسياسى فإن البعض الآخر يراها التفافاً على إرادة الجماهير التى أعلنتها فى الاستفتاء الأخير، وخروجاً على ما استقر عليه الفقه الدستورى من أن الدستور هو الوثيقة النهائية وقمة الهرم القانونى فى الدولة الحديثة.

وأضاف: أثير جدل كبير حول مدنية الدولة، غير أن العبرة ليست بالألفاظ ولا الاصطلاحات، وإنما بالمعنى والمفهوم والتشريع الذى يحكم المجتمع ويوجهه، مؤكداً أن الأزهر الذى أعلن أكثر من مرة أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، ويتابع بكل دقة واهتمام أطروحات الجميع حول مستقبل الوطن، يعلن بصراحة ووضوح أنه لا يخوض غمار العمل السياسى ولا الحزب ولا السياسة بمفهومها المعتاد، وأن هذا ليس من شأنه ولا من اهتماماته، ولكنه يحمل على كاهله دوراً وطنياً على مدى التاريخ للحفاظ على حضارة الأمة وثقافتها الراسخة وهويتها التى تأبى الاختراق والذوبان.

وأوضح «الطيب» أن الأزهر ليس لديه شك أن الدستور المقبل سيكون ميزان عدل بين الشعب بكل أطيافه يضمن حقوق الجميع من غير تفرقة ولا تمييز، ويقضى على كل دواعى القلق والتوجس لدى أى فصيل من الجماعة الوطنية.

وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه أيد خلال الاجتماع المبادئ التى احتوتها وثيقة الأزهر، واستمع لتقديمها من خلال الإمام الأكبر، باعتبارها وثيقة استرشادية حول الدستور ومبادئه، مؤكداً ضرورة عبور هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار فى الوطن. وأشار «موسى» إلى أن جميع المشاركين فى الاجتماع أشادوا بمبادرة الأزهر من منطلق الوسطية والاعتدال.

وأشار الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى أن وثيقة الأزهر اشتملت على الكثير من المبادئ الاسترشادية التى يمكن تفعيلها والتوافق عليها فى الدستور الجديد.

ووجه الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الشكر إلى شيخ الأزهر وعلمائه الذين يشاركون بفاعلية فى هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، ولفت إلى أن وثيقة الأزهر فى غاية التحضر والرقى لتجمع حولها كل القوى السياسية وتتوحد على القيم والمبادئ للدولة الحديثة العصرية.

مشكوره يااحلى زوزا

شكرا يا جميييييييييييييييييييل
الله لايحرمنا منك ابدا