الخارجية الأمريكية: مصر لا تعتزم الانسحاب من «كامب ديفيد».. و«باراك»: إسرائيل لم تعتذر
كتب واشنطن ــ هبة القدسى، وكتبت ــ فاطمة زيدان ٢٤/ ٨/ ٢٠١١
[ هيلارى كلينتون]
هيلارى كلينتون
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفرى فيلتمان «تلقى تطمينات» خلال زيارته الأخيرة للقاهرة تفيد بأن الحكومة المصرية لا تعتزم الانسحاب من معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند: «إن الولايات المتحدة ليست قلقة من أن تنسحب الحكومة المصرية من معاهدة كامب ديفيد أو أى شىء آخر»، مشيدة بموقف الحكومة المصرية بعد التوترات التى ظهرت على الحدود مع إسرائيل.
وأشارت «نولاند» - خلال الموجز الصحفى اليومى أمس - إلى أن الحكومة المصرية أطلعت «فيلتمان» على الخطوات التى يتخذها المصريون الآن لمحاولة ضمان الأمن فى جميع أنحاء مصر».
وقالت: «من مصلحتنا جميعاً أن يكون الوضع الأمنى على طول الحدود مستقراً وألا يقع المزيد من الخسائر فى الأرواح».
من جانبه، قال «فيلتمان»: «إن الإدارة الأمريكية على اتصال مع الجانبين المصرى والإسرائيلى لاحتواء الموقف، والتأكد من أن الوضع الأمنى على الحدود سيكون مستقراً».
وأضاف: «لدينا شراكات قوية مع مصر وإسرائيل، ومن ثم فنحن على استعداد للقيام بكل ماهو مناسب للمساعدة فى حل الوضع على الحدود بين البلدين».
فى سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أن إسرائيل نجحت خلال الأيام القليلة الماضية فى الخروج من «الكمين الاستراتيجى» الذى نصبه لها أعداؤها لتخسر علاقاتها مع مصر.
وأكد باراك، فى تصريحات نقلتها عنه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أن «أعداء إسرائيل أرادوا تدمير العلاقات بين مصر وإسرائيل من خلال هجمات إيلات الإرهابية وما تلاه من إطلاق الجيش الإسرائيلى النار على الجنود المصريين المرابطين على الحدود، ولكن إسرائيل استوعبت الأمر، وبذلت الأيام الماضية جهوداً مضنية، بوساطة أمريكية، حتى لا تخسر علاقاتها بمصر»، مضيفا أنها «حريصة على استمرار هذه العلاقة».
وقال «باراك»: «من الحماقة أن ترضى إسرائيل بخسارة العلاقات الجيدة مع مصر، أو تخاطر بفسخ اتفاقية كامب ديفيد للسلام، التى تمثل أكبر كنز استراتيجى لإسرائيل فى المقام الأول، وبناء على هذا عملت القيادة الإسرائيلية على عدم السماح لأعدائها بتحميلها مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية مع مصر، ونعمل الآن لاحتواء الأزمة مع القاهرة رغم حساسية الموقف بيننا الناتج عن الغضب الشعبى فى مصر».
ورداً على تراجع مصر فى سحب سفيرها لدى إسرائيل ياسر رضا بعد الاعتذار الذى قدمته إسرائيل قال باراك: « إن إسرائيل لم تعتذر، وأنا أيضاً لم أعتذر رسمياً، ولكن ما حدث أننى أعربت فقط عن أسفى لفقدان حياة الإنسان نتيجة لخطأ عسكرى من القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلى المرابطة على الحدود المصرية، ويجرى الآن التحقيق فى ملابسات هذا الحادث، وجرى التنسيق مع مصر على إجراء التحقيقات الميدانية».
ولفتت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن حكومة تل أبيب تدرس بجدية فى الوقت الحالى إبداء التعاون مع قوات الأمن المصرية فى سيناء، ودراسة طلب مصرى مقدم لها للسماح بزيادة قواتها فى المنطقة الشمالية المتاخمة للحدود الإسرائيلية بهدف توسيع العمليات الأمنية ضد أى جماعات إرهابية فى سيناء، ولتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]