المجلس العسكرى يطالب أهالى سيناء بوقف الاحتجاجات والاستجابة لـ«الأكمنة»
كتب داليا عثمان، وجنوب سيناء ــ أيمن أبوزيد ٢٤/ ٨/ ٢٠١١
[ أعضاء المجلس العسكرى خلال حفل الإفطار]
أعضاء المجلس العسكرى خلال حفل الإفطار
أكد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن القوات المسلحة تدرك حجم المخاطر التى تحيط بمصر، وأن المجلس العسكرى «يعرف جيداً فى السياسة، ولم ينشغل عن مهامه الرئيسية، وأنه يجيد المواءمة بين الدورين»، محذرين من «أى احتجاجات تتضمن قطع الطرق، لأنها تعطل مصالح الناس وتسىء لسمعة السياحة».
وقدم اللواء أركان حرب عادل عمارة، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى بداية المؤتمر الشعبى الموسع الذى عقدته القوات المسلحة ظهر أمس مع أهالى محافظة جنوب سيناء، بمقر محافظة جنوب سيناء، بمدينة الطور، لبحث تداعيات الأحداث التى نشبت على الحدود المصرية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية ـ قدم عزاءه نيابة عن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها محافظة شمال سيناء وشباب الثورة، داعياً الحاضرين للوقوف دقيقة حدادا على أرواح هؤلاء الشهداء.
وأكد «عمارة» أن القوات المسلحة تدرك حجم المخاطر التى تحيط بمصر، وسوف تتغلب عليها بمؤسسات قوية راسخة وانتخابات برلمانية غير مسبوقة فى النزاهة، تبدأ إجراءاتها فى شهر سبتمبر. وأضاف أن المجلس العسكرى يفهم جيداً فى السياسة، ولم ينشغل عن مهامه الرئيسية، وأنه يجيد المواءمة بين الدورين، حتى تسليم مصر دولة مدنية ديمقراطية. وطالب بمنح فرصة للمجلس العسكرى بعيدا عن التناحر والتفكك.
واعترف اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بأهمية دور شيوخ البدو وعواقلهم فى تأمين الدروب والمسالك الجبلية فى الظروف الراهنة، مؤكداً أن مطالب جميع أهالى وعشائر بدو سيناء تم رفعها إلى قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء لتحقيق المطالب القانونية منها لشعب سيناء.
وقال اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية، إن هناك مجموعة من المشكلات تتعلق بتنمية جنوب سيناء والحالة الأمنية، مؤكداً التفهم الكامل لقيادات وزارة الداخلية لتلك المشكلات وحرصهم على حلها فى إطار التعاون ما بين الأهالى ووزارة الداخلية فى هذه المرحلة التى أحدثت تغييرات جذرية فى تاريخنا وفتحت الباب لمناقشة مشكلات أهالى سيناء وحلها.
وأكد اللواء صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن المجلس الأعلى يسعى جاهدا للتعرف على جميع مشكلات أبناء سيناء لدورهم البناء والتحامهم مع الجيش منذ الأزل، مؤكداً الضرب بيد من حديد على من يفكر فى العبث بأمن هذا الوطن.
وأكد «صبحى» أن الجيش سيمنع أى احتجاجات تتضمن قطع الطرق، لأنها تعطل مصالح الناس وتسىء لسمعة السياحة، وتعهد بتنفيذ حملة موسعة قريبا لإزالة التعديات على الأراضى بشرم الشيخ، مطالباً أهالى سيناء بالاستجابة للأكمنة الأمنية عند توقيفهم، لافتاً إلى أن عدم الاستجابة عرض ٣ أشخاص من أبناء جنوب سيناء للموت فى أبورديس وراس سدر، حيث كانت قوات الجيش تطارد عصابة تهريب أفارقة فتم عمل كمين لهم بأبورديس، وتصادف مرور سيارة مسرعة لشابين من البدو، ورفضت الاستجابة للكمين الأمنى بعد إطلاق نيران فى الهواء، فتم إصابة الشابين ولقيا مصرعهما، وأحيلت الواقعة للنيابة العسكرية، وتعهد الجيش برعاية أسرتى الشابين البدويين اللذين لقيا مصرعهما.
وأعلن اللواء أحمد يوسف عبدالنبى، قائد قوات حرس الحدود، استجابة المجلس الاعلى للقوات المسلحة للعديد من مطالب أهالى جنوب سيناء مثل إعادة تنظيم الرحلات الصحراوية «السفارى»، وعودة الصيد بعد التنسيق مع وزارة البيئة، وكذلك تطوير أعمال سقالة الصيد بالمحافظة. وأكد أن المجلس جاهز للتعاون فى الإنشاء وتحقيق أى مطالب أخرى.
من جانبهم، أعرب أهالى جنوب سيناء خلال المؤتمر عن خالص امتنانهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدين أن القوات المسلحة سوف تعبر بسيناء إلى بر الأمان كما عبرت بمصر فى أكتوبر ١٩٧٣.
وعرض البعض منهم عدداً من الاقتراحات مثل تنمية بعض المناطق صناعياً حتى تدر دخلاً على أبناء سيناء وإنشاء مراكز تدريب لأبناء الجنوب وضرورة إنشاء معدية بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، وإعادة تشغيل ميناء الطور الذى يوفر العديد من فرص العمل لشباب جنوب سيناء.
وفى استجابة سريعة لذلك تواصل اللواء عمارة مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، الذى صدق على إنشاء مركز للتدريب داخل جنوب سيناء لتدريب أبناء محافظة جنوب سيناء للعمل بالشركة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]