هانى محمود رئيس اللجنة التنسيقية العليا للانتخابات تحدث لـ«المصري اليوم»: أغلقنا جميع منابع «التزوير».. والعدد النهائى للناخبين ٥٠ مليوناً

كتب نشوى الحوفى ٢٠/ ١١/ ٢٠١١

قال المهندس هانى محمود، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، رئيس اللجنة التنسيقية للانتخابات البرلمانية المقبلة، إنه تم اتخاذ العديد من القرارات لسد الثغرات، التى كانت تستغل فى تزوير الانتخابات البرلمانية الماضية، ومن بينها كشوف الانتخابات، التى تمت تنقيتها من آلاف الأسماء المكررة والمتوفين.

وأضاف «محمود» لـ«المصرى اليوم» أن التصويت فى الانتخابات السابقة كان يعتمد على بطاقات التصويت الحمراء، التى كانت أهم مصادر التزوير، خاصة أن الجهات التى كانت مسؤولة كانت تصدر تلك البطاقات بالآلاف قبل كل انتخابات، وتقرر هذا العام سد كل السبل التى قد تؤدى لوقوع التزوير، والاعتماد على قاعدة بيانات الرقم القومى، الموجودة على نظام الكمبيوتر، فى مقار السجلات المدنية، التى يتم تحديثها يومياً وفقاً لشهادات الميلاد والوفاة، وتغيير البيانات الخاصة بالمواطنين الراغبين فى تجديد بطاقات الرقم القومى.

وتابع أنه «وفقاً لقاعدة بيانات الرقم القومى، فإنه لدينا ٥٠ مليون مصرى، لهم حق الانتخاب وتتوافر فيهم شروط التصويت، وتتمثل فى بلوغ سن ١٨، وعدم وجود أحكام مخلة بالشرف على أصحابها، بالإضافة إلى كونه من غير العاملين فى مؤسستى الجيش والشرطة، وأن المرحلة الأولى من الانتخابات ستشمل ١٧ مليون ناخب، وفقاً لقاعدة بيانات الرقم القومى.

وأضاف أن «تعريف المواطن بلجنته الانتخابية كان من أهم الثغرات، التى حرصت الجهات المعنية على سدها، حيث إن التصويت فى الماضى كان عائماً ولا يشترط بطاقة الرقم القومى، لتسهيل التزوير».

وأوضح: «كان من الممكن أن يتم التصويت بأى تحقيق شخصية وفى أى لجنة يتبعها المواطن كمحل السكن أو العمل أو الميلاد، لكن التصويت فى الانتخابات المقبلة لن يكون إلا ببطاقة الرقم القومى ولن يسمح بالتصويت بأى تحقيق شخصية آخر حتى لو كان جواز السفر، كما لن يسمح لأى مواطن بالتصويت فى غير لجنته الانتخابية المحددة له، التى يوجد بها اسمه فى الكشوف.

وحدد رئيس اللجنة التنسيقية للانتخابات، ٤ طرق للمواطن ليتعرف على لجنته الانتخابية ورقمه فى كشوف التصويت، من خلال التوجه لأقسام الشرطة التى توجد بها الكشوف، أو المحاكم الابتدائية فى كل محافظات مصر، أو الاتصال برقم ١٤٠ الخاص بدليل التليفونات، وقال: إن الطريقة الرابعة التى سيتم العمل بها بدءاً من الأحد المقبل، فستكون عبر رسالة sms برقم كودى، يتم إعداده حالياً، حيث سيقوم المواطن بإرسال رقمه القومى إلى الرقم وبعدها ستأتيه رسالة ببيانات لجنته الانتخابية، وتكلفة الرسالة ١٥ قرشاً.

ورداً على سؤال حول كيفية اطمئنان المواطن بعد إدلائه بصوته، على أن صوته ذهب لمن أراد، قال إن عملية التصويت وجمع الأصوات فى الانتخابات المقبلة ستتم عبر صناديق زجاجية شفافة، بعكس ما كان يحدث فى الماضى، حيث كان يتم استخدام صناديق خشبية مغلقة ومشمعة بالشمع الأحمر.

وأوضح أن القضاة سيراقبون صناديق اللجان ويصاحبونها بعد الانتهاء من عملية التصويت للجنة الفرز ويحضرون الفرز وإعلان النتيجة الفورية للفردى، أما القوائم فسيتم إعلانها فى نهاية المراحل الثلاث للانتخابات، موضحاً أن التكتل أو الائتلاف الذى لن يحصل على نسبة نصف فى المائة، فلن يتم احتساب أى صوت له حتى لو كان فاز بمقعد أو اثنين فى أى دائرة.

وفيما يتعلق بتصويت المصريين فى الخارج، قال «محمود» إنه تمت الموافقة على تصويت المصريين بالخارج عبر التصويت البريدى، الذى يبدأ بتسجيل المواطن بياناته على الموقع المحدد على الإنترنت، وحصوله على رقم كودى بلجنته الانتخابية ليدخل به عند التسجيل للتصويت، حيث يظهر له ورقتين كالتين يحصل عليهما المواطن فى اللجان الانتخابية، وبعدها عليه طبعهما وملئهما باختيار القائمة التى يريدها واثنين من المرشحين الفرديين دون الالتزام بأيهما «عمال أو فلاحين»، لأن تلك النسبة ستتحدد عند الانتهاء من الانتخابات، ثم يطبع الناخب فى الخارج بطاقة التعريف الخاصة به، ويكتب بها بياناته كاملة، بعدها يضع كل تلك الأوراق فى مظروف ويغلقه ثم يضعه فى مظروف آخر ويرسله إلى السفارة المصرية فى البلد الذى يتواجد به.

وتابع: عند تسلم السفارة لها سيتم وضعها فى صناديق الانتخاب، حيث ستتولى السفارات عملية الفرز، وتحديد النتيجة قبل بدء الانتخابات بـ٤٨ ساعة، وإرسال النتيجة للجنة العليا للانتخابات فى مصر قبل بدء الانتخابات هنا بيوم واحد، ثم يتم إرسال بطاقات الانتخاب الخاصة بالمصريين فى الخارج فى الحقائب الدبلوماسية لتودع فى اللجنة العليا للانتخابات.

وقال إن عدد المصريين المقيمين فى الخارج الذين قاموا بتسجيل بياناتهم لم يتعد ٢٠٠ ألف مصرى فى ١٥٢ دولة، ٧٥٪ منهم من المقيمين فى دول الخليج، يتركز أغلبهم فى السعودية، التى بلغ عدد المصريين الذين قاموا بتسجيل بياناتهم بها ٧٦ ألفاً، أما البقية فمن كل دول العالم.

وفيما يتعلق بكيفية تصرف المواطن حال حدوث أى مخالفة فى اللجنة التى يدلى بصوته فيها، قال رئيس اللجنة التنسيقية للانتخابات: إن القاضى الموجود فى اللجنة هو المسؤول الأول عن حل أى مشكلة تواجه أى ناخب، بالإضافة إلى وجود متابعين محليين ودوليين سمحت اللجنة العليا للانتخابات بتواجدهم داخل مقار الانتخابات وحولها لرصد أى تجاوز والإبلاغ عنه، وسوف يتواجدون وهم يرتدون شارات موثقة من اللجنة لتمييزهم فى المقار الانتخابية.

وتابع: يتم منح تراخيص يومية لعدد يتراوح بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ متابع، ويتوقع أن يبلغ عددهم نحو ٣٠ ألفاً، إلى جانب تعيين مسؤول «طابور» خارج اللجان الانتخابية ليتأكد من أسماء الناخبين، وأنهم مسجلون فى الكشوف الانتخابية للجنة التى يقفون أمامها وتنظيم دخولهم. ودعا رئيس اللجنة التنسيقية للانتخابات، جميع المصريين للتوجه للإدلاء بأصواتهم، وقال: إن جميع اللجان تم تأمينها من قبل الجيش والشرطة، وهناك خطة محكمة لتأمين المقار الانتخابية ومنع حدوث أى أعمال بلطجة أو شغب.

وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر مسؤولة أن القوات المسلحة ستبدأ غداً خطة تأمين الانتخابات عبر مجموعة من الإجراءات المشددة لمنع حدوث أى تجاوز أثناء العملية الانتخابية، وأضافت المصادر أنه تم توزيع الوحدات على اللجان الانتخابية وتم وضع خطة تدريجية للضباط للتصرف فى كل المواقف دون الحاجة لانتظار تعليمات القيادة المركزية لإحكام السيطرة الفورية حال وقوع أى تجاوز.

ثانكس زهره

شكرااا على المرور