عودة الصنـاديق الفارغة.. وتصاعد التجـاوزات

٦/ ١٢/ ٢٠١١

تصوير- طارق الفرماوى
التجاوزات الانتخابية تضاعفت فى الإعادة.. مندوبو الإخوان أمام اللجان


عادت ظاهرة الصناديق الفارغة التى كانت السمة الرئيسية للانتخابات فى ظل النظام السابق، فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى، أمس، فيما تصاعدت تجاوزات المرشحين وأنصارهم أمام اللجان.

رصدت تقارير المنظمات الأهلية وغرف العمليات، سواء بوزارة الداخلية أو النيابة الإدارية والنقابات، تراجع الإقبال على التصويت فى المحافظات التسع، بدرجة وصفتها لجنة الحريات بنقابة المحامين بـ«الضعيف جداً».

وتصاعدت تجاوزات المرشحين، وانتشرت الدعاية أمام اللجان، واستمر الإسلاميون فى استخدام الشعارات الدينية. قال المستشار أحمد جلال، المتحدث الرسمى لنادى النيابة الإدارية، إن غرفة عمليات النادى رصدت بعض التجاوزات والسلبيات التى شهدتها الإعادة، وتمثلت فى عدم وجود تأمين كاف لمقار اللجان فى معظم الدوائر، خاصة خارج اللجان ووقوع أعمال شغب وتجمهر بعض الناخبين.

وذكر تقرير لجنة الحريات بنقابة المحامين استمرار مخالفات المرشحين سواء التابعون لحزب «الحرية والعدالة» أو «النور» أو «الكتلة المصرية» أو المستقلين، فى الدعاية الانتخابية، خاصة فى القاهرة والإسكندرية والأقصر.

وفى الفيوم، شهدت لجنة مدرسة محيى الدين أبوالعز بمركز طامية محاولة تزوير، عندما دخل أحد الناخبين وحصل على ورقة تصويت، وبعدها طلب ورقة أخرى فأعطاها له الموظف، لكن القاضى اكتشف الواقعة فأوقف الناخب وأخذ الورقة الثانية.

وفى الإسكندرية، اتهم حزب النور السلفى، مرشحى حزب الحرية والعدالة الإخوانى، بالدعاية داخل اللجان، ما يخالف قرار اللجنة العليا للانتخابات. وقال يسرى حماد، المتحدث باسم حزب «النور»: «حررنا محضراً بالواقعة التى شهدتها الدائرة الثالثة بمحرم بك وسلمناه للقاضى، لكنه قال إن هذا من اختصاص اللجنة العليا». وشهدت الدائرة الثانية بكفرالشيخ مشاجرات بين أنصار الإخوان والسلفيين، خاصة أمام لجان مدرسة الغانمية بالبرلس، رغم تكثيف التواجد الأمنى من الجيش والشرطة.

فى سياق متصل، أعلن المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وقف إعلان النتائج فى الدوائر التى صدرت بشأنها أحكام بالبطلان لحين صدور أحكام نهائية من المحكمة الإدارية العليا.

وأصدرت المحكمة الإدارية العليا، أمس، حكماً بتأييد بطلان انتخابات الدائرة الأولى فى الساحل بالقاهرة. وكشف إبراهيم، خلال مؤتمر صحفى، أمس، عن اكتشاف خطأ جديد فى حساب نسبة المشاركة فى المرحلة الأولى، مؤكداً أن النسبة الحقيقية بلغت ٥٢٪ وليست ٦٢٪.

فى المقابل، اعتبر عدد من شباب ائتلافات واتحادات الثورة أن النتائج التى أسفرت عنها المرحلة الأولى وصعود التيار الإسلامى، لا تعبر عن الشباب، أو ما قامت الثورة من أجله.

يسلموووووووووو حبي

شكرااا ع مرورك