إقبال ضعيف فى الساعات الأولى من جولة الإعادة بالإسكندرية و«الإخوان» و«السلفيون» يحشدون للتصويت لصالح مرشحيهم

كتب نبيل أبوشال ورجب رمضان وأحمد على وناصر الشرقاوى ومحمد أبوالعينين ومحمد عبدالعال وسارة السيد وعليا تمراز وخالد فهمى ٦/ ١٢/ ٢٠١١

تصوير - حازم جودة
إقبال ضعيف فى لجان الإسكندرية


شهدت معظم الدوائر الانتخابية فى محافظة الإسكندرية إقبالاً ضعيفاً من الناخبين فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، على النقيض من الجولة الأولى وانتشرت السيدات المنتقبات فى معظم اللجان حيث انتشرن لتوزيع الدعاية الانتخابية وتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشحى حزبى الحرية والعدالة والنور، رغم قرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بحظر الدعاية وقت التصويت، فيما شهدت اللجان والمقار الانتخابية تأمينا ملحوظاً من قبل قوات الجيش والشرطة، وضمت كل لجنة انتخابية ضابط جيش و١٠ جنود وضابط مباحث وفردين سريين وضابط نظام ومجندين، ولعبت قوات الشرطة دوراً مهماً فى منع أنصار الحرية والعدالة والنور من دعاية انتخابية لمرشحيهم.

ففى الدائرة الثالثة «محرم بك» تسبب الحكم الصادر أمس الأول من محكمة القضاء الإدارى بوقف الانتخابات بها فى خلق حالة من الارتباك بين الناخبين من أبناء الدائرة ما دفع أنصار المرشحين إلى المرور بسيارات بمكبرات صوتية لإعلان الناخبين أن الانتخابات سارية ولم تتوقف، فيما شهدت اللجان الانتخابية فى الدائرة إقبالاً ضعيفاً خلال الساعات الأولى على مقار الاقتراع لفتح باب التصويت.

وسادت حالة من الهدوء الحذر أمام اللجان الانتخابية وسط حراسة مشددة من قبل القوات المسلحة والقوات البحرية والشرطة، ولوحظ تزايد نسب تصويت السيدات على الرجال، وشهدت الشوارع انسياباً مرورياً، وشهدت اللجان استمرار الدعاية الانتخابية للمرشحين خارج المقار على الرغم من حظر اللجنة العليا للانتخابات ذلك، ولجأ حزبا الحرية والعدالة والنور إلى حشد مؤيديهما وأنصارهما من خلال سيارات خاصة تم توفيرها لنقل الناخبين من منازلهم إلى مقار الاقتراع ثم إعادتهم إلى منازلهم، كما تم تخصيص عدد من السيدات من كوادر جماعة الإخوان والدعوة السلفية لتوجيه الناخبات وتوزيع المنشورات والدعاية، وقام أنصار الحزبين بإقامة مقار خاصة بهم أمام اللجان مزودة بأجهزة كمبيوتر «لاب توب» لتعريف الناخبين على بياناتهم.

وشوهد عدد من السيارات تحمل مكبرات صوت تجوب الشوارع والميادين كدعاية للمرشحين، وتأخر فتح باب التصويت فى عدد من اللجان مثل لجنة مدرسة أحمد لطفى فى منطقة المنشية والمرصد بسبب عدم وجود مندوبين.

وشهدت لجان الدائرة الفردية الرابعة، التى تضم مناطق اللبان ومينا البصل والدخيلة والعامرية وبرج العرب، التى تجرى فيها الإعادة على مقعدى الفردى عمال وفئات بين مرشحى حزبى الحرية والعدالة والنور، إقبالاً ضعيفاً فى الساعات الأولى لبدء التصويت وسط استمرار ملحوظ للدعاية المكثفة من قبل أنصار الحزبين أمام مقار اللجان فيما عدا منطقة عرابى فى العامرية التى توقفت فيها الدعاية وفقاً لاتفاق أبرمه الطرفان.

وفى منطقة العجمى اختفت طوابير الزحام أمام لجان مدارس حسان بن ثابت وعباس حلمى فى البيطاش وشباب المستقبل ومحمد نجيب التجريبية وحفصة والفتوح الإسلامية بالهانوفيل والشهيد صابر على أبوالعينين الابتدائية وخديجة بنت خويلد التجريبية بالمكس حيث خلت اللجان من الناخبين .

وفى برج العرب والساحل الشمالى وأبوتلات شهدت مدارس خير الله راغب الابتدائية والإعدادية بالكيلو ٢٩ وعايزنه فرج الابتدائية بالكيلو ٢٦ والبراعم المتفتحة الابتدائية إقبالاً ضعيفاً اقتصر على الاقتراع الفردى من جانب بعض الناخبين.

وفى مينا البصل، التى تعد معقلاً لحزب الحرية والعدالة، اختفت ظاهرة طوابير الناخبين أمام اللجان حيث اقتصرت عملية الاقتراع على التصويت الفردى لأشخاص معظمهم من كبار السن وربات البيوت، وكذلك الأمر فى منطقة اللبان.

ورصدت «المصرى اليوم» استمرار الدعاية المكثفة وتوجيه الناخبين من أنصار الحزبين أمام غالبية لجان الدائرة خاصة أمام مجمع مدارس السلخانة وطاهر بك الإعدادية بالورديان ومحمد نجيب التجريبية بالهانوفيل ومجمع الإخلاص بالقبارى.

وقال جوزيف ملاك، رئيس المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، عضو هيئة الدفاع عن الكنيسة الأرثوذكسية، إن الأقباط خرجوا للتصويت فى جولة الإعادة فى جميع الدوائر باعتباره حقاً أصيلاً من حقوق الممارسة السياسية للمواطنين، لافتا إلى تشكيل لجان «مواطنة» طول الأيام الماضية فى الكنائس لتوعية الشباب القبطى بضرورة المشاركة فى الانتخابات والالتزام بقرار البابا شنودة الثالث بالمشاركة السياسية وعدم دعم مرشح معين، وأن الاختيار لابد أن يكون بهدف الصالح العام سواء كان مسلما أو مسيحياً.

وفى دائرة المنتزة، شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين خلال الساعات الأولى فيما تبارى حزبا النور والحرية والعدالة فى تكثيف الدعاية الانتخابية لمرشحيهما أمام اللجان ومقار الاقتراع من خلال إقامة أكشاك لمساعدة الناخبين على التعرف على أماكن اللجان وأرقامهم فى الكشوف الانتخابية بالمجان.

وتلاحظ ظهور كثيف للسيدات المنتقبات لعمل دعاية لحزب النور السلفى للتصويت، بما يعنى أن السيدات كلمة السر فى جولة الإعادة بالعملية الانتخابية.

وانتظمت معظم اللجان الانتخابية فى الدائرة بموعد فتح باب التصويت دونما تأخير مثلما حدث فى الجولة الأولى، فضلاً عن تواجد امنى مكثف أمام اللجان من قوات الجيش والقوات البحرية والشرطة لتأمين عملية الاقتراع وحماية الناخبين واللجان الانتخابية.

أما المشهد خارج اللجان فقد اختفت فيه جميع عمليات الدعاية أمام أبواب اللجان، وهى إحدى الصور السلبية التى ظهرت فى الجولة الأولى، واكتفى أنصار المرشحين بتوزيع ورق الدعاية بعيداً عن المقر الانتخابى، كما ابتعدت الأكشاك والخيام التى كان ينظمها حزبا النور والعدالة، لإرشاد الناخبين عن طريق الكمبيوتر.

وفى منطقة البيطاش، اتسمت العملية الانتخابية بالهدوء ووجود أعداد قليلة جدا من الناخبين أمام مقار اللجان، كما توجد بعض اللجان خالية من الناخبين تماما، وأرجع البعض ذلك إلى صيام يوم عاشوراء. كما شوهد عدد كبير من الفتيات المحجبات المنتميات إلى حزب الحرية والعدالة يدعون الناخبين للتصويت لصالح مرشحى الحزب الذى قام أنصاره بتسيير سيارات بمكبرات صوتية للدعاية، وحشد الناخبين للذهاب لمقار لجانهم للإدلاء بأصواتهم.

وفى دائرة الرمل، توافدت أعداد محدودة من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وكان ملحوظا قلة أعداد الناخبين مقارنة بالأعداد التى توافدت فى الجولة الأولى، وتأخر عدد من اللجان فى فتح أبوابها، كان منها لجنة مدرسة الرمل الثانوية، والناصرية.

وفى المقابل، استمرت الدعاية الانتخابية أمام اللجان خاصة للمرشح طارق طلعت مصطفى، وحزب الحرية والعدالة، وحزب النور، وشهدت بعض اللجان فى مجمع مدارس السيوف مناوشات بين أنصار الحرية والعدالة والنور، وتبادل أنصار كلا الحزبين، الاتهامات بشأن التأثير على الناخبين، خاصة أن عدداً من مندوبى حزب النور وزعوا أوراقا على الناخبين قبل دخول اللجان الانتخابية تحثهم على اختيار طارق طلعت مصطفى ومصطفى المعنى مرشح حزب النور، ما دفع عدداً من مندوبى حزب الحرية والعدالة للاعتراض على مندوبى حزب النور السلفى، واتهموهم بالتنسيق مع طارق طلعت مصطفى.

وقال محمد حمدى، أحد مندوبى حزب النور أمام مجمع مدارس السيوف: «الاتهامات التى وجهها حزب الحرية والعدالة لنا بشأن التنسيق مع طارق طلعت مصطفى غير صحيحة، واجتمعنا فى لجان الحزب أمس الأول وطالبنا قيادات الحزب بأن نكون على الحياد من جميع المرشحين، وألا نوجه أحدا للاختيار بين الخضيرى أو طارق طلعت مصطفى».

يسلموووووووووو حبي

شكرااا ع مرورك