ردود أفعال واسعة على انفراد «المصري اليوم» بـ «سى دى التمويل»

كتب أحمد شلبى ١٥/ ١٢/ ٢٠١١


صورة ضوئية مما نشرته «المصرى اليوم» أمس


قالت مصادر مطلعة إن اللجنة التى شكلها «البنك المركزى» انتهت من فحص أرصدة وحسابات المتورطين فى قضية تلقى أموال من دول عربية وأجنبية، وأعدت تقريراً سترسله إلى جهات التحقيق خلال ساعات.

وأفادت المصادر بأن التقرير كشف تضاعف الأرصدة المالية لبعض الواردة فى التحقيقات، مقابل عدد آخر، تبين أنهم لا يملكون أرصدة أو حسابات فى البنوك. وأوضحت المصادر أن التقرير يشمل نحو ٣٥٠ شخصاً، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى. وأفادت مصادر قضائية بأن تقرير كشف الحسابات السرية سيحسم بشكل كبير موقف كل متورط فى القضية.

وقالت إنه فى حالة ثبوت وجود أرصدة لا تتناسب مع دخل الشخص، فإن قضاة التحقيق سيسألونه عن مصدر تلك الأموال، وكيفية إنفاق ما سحبه من رصيده الخاص، أو مصدر الجهة، التى أرسلت إليه تلك الأموال.

فى سياق متصل، أثار انفراد «المصرى اليوم»، أمس، بخبر اختراق أجهزة الأمن المراسلات الخاصة بين النشطاء جدلا واسعا فى الأوساط السياسية والرأى العام. قال الدكتور محمد أبوالغار رئيس حزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»: «ما يحدث (عك) من المجلس العسكرى لتشويه شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدنى». وقال عصام سلطان، نائب رئيس حزب «الوسط»، إن «اختراق الصفحات الشخصية جريمة وهناك حرب واضحة ضد الشباب».

وقالت سكينة فؤاد، نائب رئيس حزب الجبهة: «المقصود هو تلويث سمعة شباب الثورة، وما يحدث طوال الأشهر الماضية يؤكد أن الأمور يديرها رجال النظام القديم ويكشف عن الجريمة الأخطر وهى استمرار التنصت على النشطاء».

ونفى المعتصمون فى ميدان التحرير، والمتظاهرون أمام مجلس الوزراء، وقيادات فى اتحاد شباب الثورة، وحركة ٦ أبريل، تلقيهم أموالاً من الخارج، مؤكدين أن الهدف من تصعيد هذا الموضوع فى الوقت الحالى هو تحويلهم عن مواصلة الاعتصام والانشغال بالدفاع عن أنفسهم، متهمين بقايا النظام السابق بإثارة مثل هذه الاتهامات حولهم.

وقال المستشار على عبدالعظيم، رئيس محكمة الاستئناف فى بنى سويف، إن تلك التسجيلات التى حصلت عليها أجهزة الأمن وسلمتها للجهات القضائية لن تستخدم كدليل إدانة، ولكن يمكن لسلطات التحقيق استخدامها على سبيل الاستدلال.

من جانبه، قال مصدر أمنى، لـ«المصرى اليوم»، إن التسجيلات ليست من صنع أجهزة الأمن، بل وصلت من مواطنين، بعضهم كان ينتمى إلى حركات سياسية ومنظمات مدنية، وأوضح أن الجهات الأمنية اقتصر دورها على تسليمها إلى جهات التحقيق.

مرسي الك زهره

شكرا لمرورك