الساعات الأخيرة فى حياة شهيدى الشرطة

كتب غادة عبدالحافظ ١٥/ ١٢/ ٢٠١١

كلاهما لم يحنث بقسمه، كلاهما صدق وقدم روحه فداء للدفاع عن هذا الوطن، صعدا إلى السماء تزفهما الملائكة فى «عرس الشهيد»، وفى منزليهما غطى اللون الأسود كل شىء، قلوب أحبائهما تحترق من شدة الحزن لفراقهما، الرائد الشهيد أحمد بيومى، قالت زوجته إن زميله أحمد البلتاجى، الذى أصيب فى الحادث نفسه اتصل به وقال له: «الناس اللى هانقبض عليهم مثبتين عربية على الطريق، وبيهددوا أصحابها بالسلاح، ولازم ننزل دلوقتى نسبق القوات»، وأجابه الشهيد بأن القوات لم تجهز، فقال له: «نسبق إحنا»، ونزلا دون أن يلبسا الواقى أو يستعدا.

وقالت وهى تبكى: «أحمد عمره ما استخسر نفسه فى الشغل، ولما كنت أتخانق معاه وأقول له كده حرام عليك نفسك، كان يقول أنا باشتغل علشانك انتِ وأمى وأختى وكل اللى زيكم يعيشوا فى أمان».

قال والد الشهيد المجند أحمد فتحى: «الشهيد كان كل مأمورية يرجع فرحان ويحكى على بطولات الرائد أحمد وزمايله، وعن البلطجية اللى قبضوا عليهم وكان يقول يا ابا بافرح أوى لما نمسك البلطجية دول، باحس كده ان ربنا هايقف جنبك انت وإخواتى ومراتى علشان خاطر اللى بنعمله فى الشغل».

مرسي الك زهره

شكرا لمرورك

كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..

شكرا للمرور الجميييييييييييييل