تفجير خط الغازللمرة العاشرة.. وبيانان فى موقع الحادث

كتب يسرى البدرى ولبنى صلاح الدين، والمحافظات ــ صلاح البلك وأحمد أبودراع ١٩/ ١٢/ ٢٠١١

فجّر مجهولون خط الغاز المصرى المؤدى لإسرائيل بمنطقة أبوطبل جنوب العريش بجوار محطة السبيل للمرة العاشرة، ولم يسفر التفجير عن أى خسائر، خاصة أن الخط خال من الغاز ولم يتم إصلاحه حتى الآن.

وقال المهندس مجدى توفيق، رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو)، إن مجهولين قاموا بوضع عبوتين ناسفتين، فجر أمس الأول، بينهما مسافة ٥٠ متراً على خط شمال سيناء الجارى إصلاحه عقب الانفجار التاسع، ولم يتم تشغيله بعد.

وأضاف أن التفجير وقع على بعد ١٠ كيلومترات من التفجير السابق، وعلى بعد ١٥ كيلومترا من مدينة العريش، ولم يسفر عن وقوع أى ضحايا أو خسائر فى الأرواح.

وترك المفجرون بيانين مطبوعين ـ حسب مصدر أمنى ـ يتحدث أحدهما عن فتوى للأزهر بتحريم تصدير الغاز إلى إسرائيل والآخر احتوى بيانا مفصلا عن خسائر الاقتصاد المصرى من تصدير الغاز إلى إسرائيل بثمن بخس، والفوائد التى تعود على الدولة المعادية، وأن التوقف عن إمداد إسرائيل بالغاز سوف يكلف اقتصادياتها مبالغ طائلة.

وتعد هذه هى المرة الأولى التى يترك فيها المفجرون بيانات مطبوعة، كما تركوا رسالة على الرمال تقول: «لن نسمح بتصدير الغاز إلى إسرائيل وسرقة ثروات المسلمين»، وأخرى تقول «لا إله إلا الله.. يا مشير اتق الله»، وسبق لهم ترك رسالتين على الرمال فى المرتين السابقتين، وجميعها تدور حول عدم السماح بتصدير الغاز إلى إسرائيل.

وبحسب شهود عيان فإن الخط تعرض لتفجيرين متقاربين بنفس طريقة التفجير التى تعرض لها الأنبوب فى آخر تفجير، حيث زرعت عبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد.

من جانبه، أبدى محافظ شمال سيناء استغرابه من استهداف الخط رغم عدم إصلاحه أو عودة ضخ الغاز فى خطوطه، قائلاً إنهم يستهدفون الاقتصاد المصرى والمناطق الحيوية وليس فقط تصدير الغاز إلى إسرائيل، مشيرا إلى إجراءات تأمين جديدة سيتم اتخاذها بشكل عاجل وفورى لمنع تكرار التفجيرات.

وأكد مصدر مسؤول بشركة غاز سيناء أن الخطوط متوقفة تماما عن العمل ولم تبدأ عمليات إصلاحها بعد، مضيفاً أن أكثر من ٣١٥٠ منزلاً بالعريش ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء لا يصلها الغاز نتيجة التفجيرات المتكررة، وأن الشركة فى انتظار البدء فى إصلاح الخطوط، وهو ما لم يبدأ بعد. وقال مسؤول بشركة جاسكو إن خطوط التصدير إلى كل من إسرائيل والأردن خالية من الغاز، وإن أعمال الإصلاح لن تبدأ قبل تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الجديدة المرتبطة بإجراءات مشتركة مع القوات المسلحة والشرطة، موضحا أن الشركة قامت بتسليم ٢٠ سيارة دفع رباعى للقوات المسلحة جار تجهيزها للقيام بدوريات لتمشيط المناطق المحيطة بخطوط وأنابيب الغاز.

فيما باشرت فرق التحقيق والمعمل الجنائى فحص موقع التفجير بالمشاركة مع طاقم فنى من شركة جاسكو ووزارة البترول، وتم منع الصحفيين ومصورى وكالات الأنباء من تصوير موقع التفجير، واتخذت إجراءات مشددة حول المنطقة بشكل غير مسبوق.

وبدأ فريق من النيابة العامة بالعريش معاينة موقع التفجير واستجواب بعض المقيمين قرب الانفجار المحدود، كما وصل إلى المكان اللواء صالح المصرى، مدير الأمن، وعدد من خبراء الأدلة الجنائية، لمعرفة كيف تم التفجير العاشر.

يذكر أن تفجيرات خطوط الغاز بدأت فى فبراير الماضى أثناء الثورة المصرية، وأن أكثر من ٤ تفجيرات تمت خلال الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة خطوط الغاز وأكثر من ٦ محطات للتحكم معظمها يقع غرب مدينة العريش.

يذكر أن الخط يزود إسرائيل بنحو٤٣% من احتياجاتها من الغاز الطبيعى، فيما يعتمد الأردن على إمدادات الغاز المصرى لتوفير نحو ٨٠% من حجم استهلاكه.

يسلمووو زهره

شكرا لمرورك يا نور

شكرا لمرورك يا نور

شكرا على الموضوع جميل
شكرا

شكراا للمررو