الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: إسرائيل تقصف غزة وتهدد بتكرار «الرصاص المصبوب» الجمعة ديسمبر 30, 2011 7:52 am
إسرائيل تقصف غزة وتهدد بتكرار «الرصاص المصبوب»
كتب محمد البحيرى وأيمن حسونة، ووكالات الأنباء ٣٠/ ١٢/ ٢٠١١
قصفت القوات الجوية الإسرائيلية عدة مواقع فلسطينية فى وسط وشمال قطاع غزة، أمس، مع تهديد بتكرار عملية «الرصاص المصبوب»، التى شنتها إسرائيل على القطاع فى ديسمبر ٢٠٠٨، وخلفت أكثر من ١٤٠٠ شهيد و٥ آلاف جريح.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أن الهجمات جاءت رداً على إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، والتى أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكرى للجان المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عنها.
وهدد قائد لواء الجنوب بفرقة غزة فى الجيش الإسرائيلى، تال هيرمونى، بشن عملية عسكرية ثانية «مؤلمة» فى القطاع، على غرار «الرصاص المصبوب»، التى قال إنها حققت أهدافها.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية» عن «هيرمونى» قوله إن قرار شن عملية جديدة على غزة يرجع إلى الفلسطينيين أنفسهم، مهددا بشن حرب جديدة «مختلفة وأكثر تنوعا وألما»، إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» اتفق مع رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خالد مشعل، خلال لقائهما بالقاهرة، الأسبوع الماضى، على إطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ضد إسرائيل.
ونقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن «أبومازن» اعترض على اقتراح مشعل بشأن استخدام السلاح ضد إسرائيل، لكنهما اتفقا على المشاركة فيما وصفاه بالمقاومة الشعبية ضد إسرائيل بالطريقة التى يراها كل منهما.
وأوضحت المصادر أن المقاومة الشعبية، التى اعتبرتها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بمثابة النسخة الفلسطينية مما يعرف بـ«الربيع العربى»، ستبدأ بإطلاق مظاهرات فلسطينية حاشدة، تحاول اقتحام الجدار العازل، الذى أقامته إسرائيل بالضفة، واقتحام الحواجز الأمنية الإسرائيلية، واجتياز الخط الأخضر، ومحاولة اقتحام المستوطنات الإسرائيلية بالضفة.
وقالت المصادر إن أبومازن اتخذ أول خطوة مهمة فى هذا الإطار عبر الإطاحة بالجنرال دياب العلى من منصبه كقائد للقوات الفلسطينية بالضفة، وتعيين نضال أبودخان، بدلا منه، بعد أن كان رئيسا للمخابرات العسكرية الفلسطينية.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خطة أبومازن تتطلب استعداد ٨ كتائب من «قوات الأمن الوطنى الفلسطينى»، وتنضم إليها، قريبا، كتيبتان جديدتان بعد انتهاء تدريباتهما فى الأردن، ليكون مجموع الجنود ٨ آلاف جندى، سيتولون الحفاظ على مسار «المقاومة الشعبية»، حتى لا تتحول من مقاومة ضد إسرائيل إلى ثورة ضد أبومازن والسلطة الفلسطينية، حيث من المقرر أن تتولى هذه القوات تنظيم المظاهرات وقيادتها على خطوط المواجهة مع إسرائيل.
من جانبه، حذر المتحدث الإعلامى باسم السفارة الفلسطينية فى القاهرة، راغب شاهين، مما وصفه بـ«حرب المصطلحات» التى تشنها إسرائيل، مؤكدا أن أبومازن ومشعل اتفقا على قيادة النضال الجماهيرى السلمى، بما يعنى سلمية المقاومة، متهما إسرائيل بإثارة المخاوف لدى الغرب، وتمهيد الرأى العام الدولى لأى تصعيد عسكرى تبادر إليه تل أبيب فى غزة والضفة الغربية.