الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: قطر تقر بـ«بعض الأخطاء» للبعثة العربية فى سوريا الجمعة يناير 06, 2012 9:27 am
قطر تقر بـ«بعض الأخطاء» للبعثة العربية فى سوريا
كتب مريم محمود، وعواصم ــ وكالات الأنباء ٦/ ١/ ٢٠١٢
سوريون يتظاهرون ضد البعثة العربية فى حمص «رويترز»
أقر رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، بأن بعثة المراقبين العرب فى سوريا ارتكبت «بعض الأخطاء» بسبب قلة الخبرة، وقال إنه ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس الأول، المساعدة الفنية التى يمكن للمنظمة الدولية أن تقدمها للبعثة فى حال عودتها إلى سوريا للمرة الثانية.
وشدد الشيخ حمد على أن مهمة البعثة تتمثل فى المراقبة فقط، وأن وقف القتل وسحب القوات وإطلاق سراح المعتقلين هو مسؤولية الحكومة السورية.
وفى غضون ذلك، اتهم النظام السورى الولايات المتحدة بمحاولة تدويل الأزمة فى بلاده، وهذا بعد دعوة واشنطن لاتخاذ إجراءات ضد النظام السورى، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسى، إن «الاتهامات الباطلة» الأمريكية هى محاولة لتدويل «مفتعل ومفضوح»، وهى موقف استباقى يضر بأداء بعثة المراقبين قبل صدور تقريرهم الأوّلى. وأضاف مقدسى أن سوريا ليست ملزمة بتقديم تقرير لأمريكا حول مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول ليست طرفا فيه من الأساس، واتهم الولايات المتحدة بأنها طرف فى عملية إذكاء العنف عبر «التحريض والتجييش»، بحسب ما جاء فى بيان له على وكالة الأنباء الرسمية، سانا.
وفى المقابل، أكدت الخارجية الأمريكية أنها لم تنتقد مهمة الجامعة العربية فى سوريا، بل نددت بعدم استجابة النظام السورى لمطالب الجامعة، وجددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قلق واشنطن بشأن استمرار العنف وارتفاع أعداد القتلى، كما جددت دعوة واشنطن للخروج بموقف قوى يعبر عنه قرار لمجلس الأمن الدولى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقتل ٥ أشخاص، أمس، فى سوريا، ٤ منهم برصاص الأمن فى محافظة دير الزور والخامس برصاص قناص فى مدينة حمص، وجاء فى بيان للمرصد أن الأجهزة الأمنية تعتقل شباباً من المدينة مساء كل يوم لاستخدامهم كدروع بشرية، ضد هجمات المجموعات المنشقة عن الجيش السورى. بينما أطلقت السلطات السورية سراح ٥٥٢ معتقلاً، أمس، وهى الدفعة الثانية من المعتقلين الذين تفرج السلطات عنهم منذ بدء مهمة بعثة المراقبين.
وفى إطار آخر، قالت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا إن إيران حاولت استمالة الجماعة إلى جانب الأسد، فى مقابل حصولها على ٤ مناصب رفيعة المستوى فى الحكومة، وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، أمس، أن القيادى فى الإخوان وعضو المجلس الوطنى السورى المعارض، محمد فاروق طيفور، قال إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران، على خامنئى، أرسل ٣ مبعوثين إلى إسطنبول فى أكتوبر الماضى بهدف التوصل إلى اتفاق، إلا إن الجماعة رفضت الالتقاء بهم، وأخبرتهم، من خلال وسيط تركى، بأن إيران تأخذ جانبا ضد الشعب السورى.
من جانبهم، دعا ناشطون سوريون على صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» إلى التظاهر اليوم فى جمعة «التدويل مطلبنا»، مؤكدين أن مطلبهم الآن هو تدويل الأزمة السورية، وجاء على الصفحة: «جمعــة جديدة قريبة من القلب والروح لعلنا نوقن أن النصر من عند الله وأن مجلس الأمن أو غيره من الجهات الأخرى هى أسباب فقط».
من جهة أخرى، هدد قائد الجيش السورى الحر، العقيد رياض الأسعد، أمس الأول، بأن قواته تخطط لبدء «عمليات كبيرة» هذا الأسبوع ضد «مصالح حيوية» لنظام الأسد.
وأضاف «الأسعد» لموقع «سى إن إن» الإخبارى: «لقد جهزنا أنفسنا لهذه المرحلة، لا نستطيع الإطاحة به (الأسد) عن طريق المظاهرات السلمية، لذلك سوف نجبره على التنحى بواسطة السلاح». واتهم بعثة المراقبين العرب بتغطية النظام ومنع أى تدخل دولى لمساعدة الشعب السورى، ودعا المجتمع الدولى إلى تقديم المال والسلاح».
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المفتش الأول فى الجهاز المركزى للرقابة المالية برئاسة الوزراء السورية ومسؤول التفتيش عن وزارة الدفاع، محمود سليمان حاج حمد، انشقاقه عن النظام السورى والتحاقه بالثورة السورية.
وقال، فى مؤتمر صحفى فى القاهرة، إن النظام أنفق مليارى ليرة سورية على الشبيحة لقتل المتظاهرين، مضيفاً أن النظام يتلقى دعماً مالياً من العراق وإيران.