صحف أجنبية: «الإخوان» يواجهون عقبات صعبة فى البرلمان.. وإصلاح مشاكل الاقتصاد التحدى الأكبر
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: صحف أجنبية: «الإخوان» يواجهون عقبات صعبة فى البرلمان.. وإصلاح مشاكل الاقتصاد التحدى الأكبر السبت يناير 14, 2012 7:08 am
صحف أجنبية: «الإخوان» يواجهون عقبات صعبة فى البرلمان.. وإصلاح مشاكل الاقتصاد التحدى الأكبر
كتب بسنت زين الدين ١٤/ ١/ ٢٠١٢
تصوير - محمود طه أحد المرشحين يحتفل بالفوز بين أنصاره
ذكرت صحف أجنبية صادرة أمس أن صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى البرلمان لا يعنى أن الأمور ستستقر، لكن الجماعة أمامها عقبات كثيرة مثل كيفية خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية، فضلاً عن طبيعة التعامل مع السلفيين المتزمتين، مضيفةً أن بقايا الأشياء المحترقة أمام مجلس الشعب تعتبر رسالة قوية بأن ثورة الشارع لا تزال مستمرة رغم وجود برلمان جديد.
ورأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن جماعة الإخوان تتمتع بالالتزام الدينى، مضيفةً أنها لن تدخل فى معارك حول توجه الجماعة الدينى وطرق تطبيقها للشريعة، ولكنها ستركز اهتماماتها على الجانبين الاقتصادى والاجتماعى لإخراج البلاد من أحوالها السيئة.
وأضافت أنه مع حصول الإخوان على نحو ٤٥٪ من مقاعد البرلمان تتحول الجماعة من عدو الدولة إلى مركز السلطة، مشيرة إلى أنها سوف تتحرك لتبديد مخاوف الليبراليين والعلمانيين من أن الإسلاميين لن يطبقوا الشريعة الإسلامية بصرامة. ووصفت الصحيفة الإخوان بأنهم «ملتزمون دينياً»، وأنهم أظهروا خلال الأسابيع الأخيرة قدراً من الواقعية السياسية، واستيعاب أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى تعانيها مصر يجب ألا تحجبها معارك دينية بشأن ما إذا كان يمكن للسياح ارتداء «الشورت» فى شرم الشيخ.
وتابعت: «إذا لم يستطع الإخوان إصلاح الأحوال الاقتصادية، التى أصبحت تعبر عن مصر أكثر من مظاهرات التحرير فى الوقت الحالى، فإن القوة السياسية التى شكلتها الجماعة ستتبخر تباعاً».
وأوضحت الصحيفة أن الجماعة تواجه معضلة أخرى وهى كيفية التعامل مع السلفيين وتزمتهم على مدى تأثير الإسلام فى الحياة العامة.
من جهتها، رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أنه رغم حصول جماعة الإخوان المسلمين على نحو ٤٥% من مقاعد البرلمان وتصاعد الآمال بإمكانية تحقيق نتائج جيدة، فإن الجماعة ستواجه الكثير من العقبات، خاصة فى ظل سيطرة الجيش، واستمرار ثورة الشباب فى الشارع، وتردى الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وقالت الصحيفة: إن النتائج التى حققتها الإخوان تعتبر انتصارا كبيرا يحدث لأول مرة منذ إنشائها قبل ٨٤ عاما، ونقلت عن عمرو دراج، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالجيزة، قوله إن «هذه الانتخابات تشكل معلما تاريخيا بالنسبة لنا ولمصر أيضا، لأنها أول انتخابات حرة منذ عام ١٩٥٢، وبالتالى فهى لحظة عظيمة للأمة، والشعب المصرى ينوى اغتنام هذه اللحظة وتأمين موقف مصر».
وأضافت أن حزب الحرية والعدالة سيكون أكبر قوة فى البرلمان الجديد عند بدء أعماله فى ٢٣ يناير، كما أعلن المجلس العسكرى، قبل يومين فقط على الذكرى الأولى للثورة، مشيرة إلى أنه رغم سهولة النتائج التى حققها الإخوان للوصول للبرلمان فإن الشوارع المحيطة بمبنى البرلمان تشير إلى قصة أكثر تعقيدا، فالمداخل الشمالية والشرقية للبرلمان مغلقة بالحواجز التى أقيمت بأحجار الجرانيت العملاقة، فضلاً عن أن آثار الاشتباكات الأخيرة بين الثوار وقوات الأمن مازالت فى الشوارع حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأشياء تعتبر رسالة مفادها: «رغم انتخاب برلمان جديد إلا أن عصر ثورة الشارع لم ينته بعد»، معتبرةً أن المجلس العسكرى يتمتع بشرعية ضعيفة لم تعد مقبولة من الجميع. وأضافت: «الفائزون فى طريقهم للبرلمان سوف يجدون على حوائط الأبنية كتابات بالطلاء بالرش تنذر بأن ٢٠١٢ موعد بدء الثورة المصرية الثانية، الأمر الذى يثير تساؤلات عدة حول الطريقة التى ستدير بها الإخوان البلاد فى ظل هذه الأجواء المضطربة».
فيما اعتبرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية حضور بعض قيادات الإخوان قداس «عيد الميلاد» فى كاتدرائية العباسية «محاولة حريصة لتهدئة أعصاب المسيحيين» بعد حصول الإخوان على ما يقرب من نصف المقاعد فى البرلمان، مشيرةً إلى أن الشقيق الأكبر لرئيس حزب النور حضر القداس فى تكتم، وبعد أن نفى متحدث باسم الحزب أى قرابة رجع وقال إنه لم يكن عضواً فى الحزب.