طائرات تجسس أمريكية تحلّق فوق سوريا.. وسفن حربية إيرانية تصل إلى «طرطوس» عبر قناة السويس
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: طائرات تجسس أمريكية تحلّق فوق سوريا.. وسفن حربية إيرانية تصل إلى «طرطوس» عبر قناة السويس الأحد فبراير 19, 2012 6:21 am
طائرات تجسس أمريكية تحلّق فوق سوريا.. وسفن حربية إيرانية تصل إلى «طرطوس» عبر قناة السويس
كتب عنتر فرحات، وعواصم ــ وكالات الأنباء ١٩/ ٢/ ٢٠١٢
وسعت القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد هجماتها على حمص بمختلف أحيائها، ودرعا وريف دمشق وحماة، وسط حصار خانق على تلك المدن وتحليق الطائرات الحربية فى محاولة لقمع المظاهرات المطالبة بسقوط النظام وملاحقة الجنود المنشقين، فيما ذكرت شبكة «إن.بى.سى» الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين بالجيش والمخابرات الأمريكية، أن عدداً كبيراً من الطائرات الأمريكية بدون طيار تحلق فوق الأجواء السورية لجمع المعلومات عن مواقع القوات النظامية، بينما وصلت سفن حربية إيرانية إلى ميناء طرطوس السورى بعد عبورها قناة السويس بما يكشف عن إمكانية انزلاق الوضع فى سوريا إلى مزيد من التعقيد.
ونقلت القناة عن مسؤولين فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قولهم إن هذه المراقبة ليست من باب التحضير لتدخل عسكرى أمريكى فى سوريا، بل إن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد جمع الأدلة وقراءة تحركات الحكومة السورية والاتصالات العسكرية لاستخدامها لاحقا فى الدفع باتجاه استجابة دولية واسعة ضد نظام الأسد. وكشف المسؤولون عن مناقشات بين البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والدفاع حول البعثات الإنسانية الممكنة إلى سوريا. وبرزت خلال النقاشات مخاوف من عدم التمكن من إرسال هذه البعثات دون تعريض المشاركين فيها للخطر، ما سيحتم على الولايات المتحدة الانجرار إلى دور عسكرى فى سوريا.
فى غضون ذلك، قالت مصادر ملاحية إن سفينتين حربيتين إيرانيتين وصلتا إلى ميناء طرطوس السورى، بعد عبورهما قناة السويس، ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مصادر بهيئة قناة السويس، قولها إن سفينة الإمداد «خارك»، والمدمرة «الشهيد قندى» التابعتين للقوة البحرية الإيرانية عبرتا مساء الخميس القناة إلى البحر المتوسط وسط إجراءات تأمينية مشددة بعد الحصول على موافقة السلطات المصرية.
وقال قائد البحرية الإيرانى إن العملية تهدف إلى «إظهار قوة إيران» وهى خطوة راقبتها إسرائيل عن كثب.بدورها، حذرت صحيفة «لوموند» الفرنسية من تحول سوريا إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة، ورأت الصحيفة أن الدعم الروسى والصينى لنظام دمشق هو الذى حال دون إجبار «الأسد» على التنحى.
فى غضون ذلك، قال «الأسد» إن بلاده تتعرض لمؤامرة لتقسيمها وألقى باللوم فى الفوضى المستمرة فى البلاد منذ ١١ شهراً على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. ونقل التليفزيون السورى عن «الأسد» قوله بعد لقائه بنائب وزير الخارجية الصينى فى دمشق إن سوريا تواجه مخططاً لتقسيمها والتأثير على دورها السياسى والتاريخى فى المنطقة، ودعا نائب وزير الخارجية الصينى، تشاى جيون، بعد لقائه «الأسد» فى دمشق كل الأطراف فى سوريا إلى «الوقف الفورى لأعمال العنف» فى البلاد، فيما جددت بريطانيا وفرنسا إدانتهما العنف فى سوريا، الذى وصفتاه بأنه يرقى ليكون جرائم ضد الإنسانية.
وأمنيا، أفادت لجان التنسيق بأن قوات «الأسد»، واصلت قصف مدينة حمص المحاصرة منذ أسبوعين، وأسفر القصف عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص مستهدفا مبانى سكنية، وأفاد نشطاء بأن الجيش يعتزم شن غزو برى موسع على منطقة «بابا عمرو» بحمص، ولا تستطيع الأحياء التواصل فيما بينها. بدوره، قال رئيس المجلس الوطنى السورى برهان غليون إن النظام السورى وزع كمامات واقية من الغازات السامة على الجيش السورى فى حمص، وأضاف أن ذلك دليل على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين. وعززت القوات الحكومية انتشارها فى دمشق وخارجها، واستهدفت القوات الحكومية جنازة شارك فيها ٣٠ ألفاً لتشييع جثامين ٣ قتلى سقطوا أمس الأول فى العاصمة وأطلقوا عليها النار، وفرقوا احتجاجات فى العاصمة مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات فى حى المزة، كما واصل الجيش هجماته على حلب وحماة ودرعا، فيما دعا ناشطون سوريون سكان دمشق إلى «العصيان» اليوم.
وكشف مصدر دبلوماسى أن مصر تصدت بقوة لمحاولة إسرائيل المشاركة فى تبنى قرار الجمعية العامة لإدانة العنف فى سوريا، وقال المصدر إن إسرائيل حاولت تبنى القرار حتى يظهر اسمها مع الدول العربية فى نفس القرار، لكن الوفد المصرى فى الجمعية العامة رفض ذلك رفضاً تاماً، وهدد الوفد إسرائيل إن صوتت لصالح القرار بفتح موضوع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية مما دفع الوفد الإسرائيلى للتراجع عن تبنى القرار الذى صوتت له ١٣٧ دولة وعارضته ١٢ دولة وامتنعت عن التصويت ١٧ دولة، بينما قالت ٣ دول إن نتيجة تصويتها لم تظهر على لوحة التصويت.