الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: التحرش الجنسي السبت فبراير 06, 2010 4:21 pm
[size=24]أنا فتاة عمري 22 عاما، تعرضت في صغري، وأنا أبلغ من العمر 7 سنوات لعدة محاولات اعتداء جنسي من قبل أحد الأقارب من خارج الأسرة الصغيرة، وقد كانت إحدى المحاولات عميقة لدرجة أنني الآن غير متأكدة من عذريتي، هذه القصة كانت تخيفني كثيرا في صغري لدرجة كبيرة مع أنني كنت دائمًا ذكية ومتفوقة لدرجة كبيرة حتى إنني تخرجت في الجامعة بدرجة امتياز والجميع يشهد لي بالأخلاق العالية والأدب والذكاء.. أشعر داخليا بأنني إنسانة محطمة، وخائفة، وأعاني من اضطرابات نفسية لا يلحظها أحد علي رغم عمق الجراح التي أحملها، إن كل الإنجازات التي حققتها في حياتي حتى الآن لا تقدر بثمن عذريتي التي لا أدري عنها شيئا. أبكي كثيرا قبل النوم، وأحلم أحلاما مزعجة كثيرا.. أحلم كل يوم تقريبا أن رجلا ما- عادة أحد إخوتي- يجبرني على العملية الجنسية، فأصحو قلقة، متعبة مع صداع شديد، علما بأني قد مارست وما زلت أمارس العادة السرية منذ سن صغيرة جدا.. وقد بدأت حالتي النفسية تزداد سوءا؛ لأن وزني في ازدياد؛ فوزني الآن 75 كجم مع طول 165، وأنا أؤكد لكم أن وزني ليس ناتجا عن الأكل فإني قليلة الأكل، وأمارس الرياضة منذ سنين وبشكل منتظم، ولكن بدون فائدة.. مللت كل شيء؛ حتى إنني أرفض الزواج خوفا من النتائج، وأخشى أن أفشل فشلا ذريعا في الحياة الزوجية؛ فقد خطبت قبل سنة، ولما كان خطيبي يحاول لمسي أو تقبيلي كنت أهرب منه وأشعر بالضيق والألم حتى إنني ضربته في أحد الأيام؛ لأنه تمثل لي على هيئة ذلك الرجل الذي تحرش بي أكثر من مرة، فأصبت بحالة من الانهيار العصبي والبكاء والصراخ؛ مما دفع خطيبي لفسخ الخطوبة.. وبعده رفضت عددًا كبيرًا من الخاطبين لمعرفتي الأكيدة لنفسي، ولما سيحصل لي.. فأنا لا أريد أن أعلق بجانب اسمي لقب مطلقة! الرجاء منكم مساعدتي بالطريقة التي ترونها مناسبة لأتخلص من خوفي وقلقي والجحيم الذي أحياه. الحل
ننشر رسالتك لتكون نموذجًا نهديه لكل مجرم يتحرش بأنثى، أو تحدثه نفسه بذلك، ولدينا مثلك كثيرات نعد باستمرار التواصل معهن بإذن الله. لعله مما يهون من مصابك قراءتك إجاباتنا حول مشكلات العذرية وغشاء البكارة، والتي ملخصها أن هذا الغشاء هو مجرد قرينة أو علامة على العذرية؛ فلا ينبغي التهويل من أمره.. والتهويل من أمره يعتبر ظلمًا يساوي تمامًا الاستهانة به والتقليل من شأنه. وإن تمزق هذا الغشاء يؤدي إلى نزول بضع قطرات قليلة من الدم قد تختلط بالإفرازات فتصبغها باللون الوردي؛ فهل يمكنك تذكر نزول هذه القطرات أم لا؟ أنت الآن بحاجة إلى نسيان هذه التجربة المؤلمة والخروج من حيزها ومحو آثارها النفسية، وهذا يحتاج إلى عزيمة وقوة إرادة تتغلب على اليأس الموجود بداخلك. واليأس خلق مذموم ومعروف في طبع ابن آدم إذا منع الإنسان عن النهوض والقيام مرة أخرى لتعويض ما فاته وتلافي الخسائر التي لحقت به.. دعينا إذن نفكر في خطوات عملية تساعدك في الخروج من حالة اليأس هذه: أولاً: عليك أن تعلمي أن البكاء على أمر حدث في الماضي ليس من الحكمة في شيء إلا بالقدر الذي يدفع الإنسان لتجنب الوقوع في هذه الأخطاء في المستقبل. ثانيًا: يمكنك عرض نفسك على طبيبة نساء بهدف إزالة المخاوف أو على الأقل التقليل منها، والخاصة بشأن هذه المسألة، وقد تدهشين إذا علمت أن هذه المخاوف قد لا يكون لها أساس من الصحة، فقد يكون الغشاء سليمًا. ثالثًا: هذه الأعراض التي تعانين منها من أحلام مزعجة، وميل شديد إلى البكاء، وعدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ من النوم، وازدياد الوزن، وفقدان الأمل هي فعلاً أعراض اكتئاب، وقد تتعجبين إذا قلت لك: إن أمر ممارسة العادة السرية يعطينا نوعًا من الاطمئنان إذ إنه علامة على عدم فقدانك الرغبة الجنسية والتي تنعدم في الحالات الشديدة من الاكتئاب، وهذا لا يعني أننا نشجعك على ممارستها، فلا بد من الاستعانة بإجاباتنا السابقة حول مسألة العادة السرية، والاستمناء بصفة عامة، وعند البنات بصفة خاصة، وقد تحتاجين للاستعانة أيضاً بطبيب نفسي لمساعدتك في ذلك، ولوصف العلاج المناسب لهذه الحالة من الاكتئاب. وأما عن مسألة التقبيل واللمس بين الخاطب والخاطبة؛ فأنت تعلمين أن ذلك غير جائز شرعًا، فما فعلته من رفض هذه المسألة كان صحيحًا، ولكن الطريقة التي تم بها هذا الرفض كانت خاطئة، ولكنها مفهومة على خلفية ما حدث لك في الصغر..