الدولة : عدد المشاركات : 4376 نقاط : 5204 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 العمر : 37 الجنس :
موضوع: كيف ننفع ميتا الأحد ديسمبر 20, 2009 6:17 am
إن نبأ الموت عظيم ومصاب الناس به في ذويهم جسيم وربما حرك فيهم هذا الباعث الجلل أن يعملوا شيئا يفيد ميتهم
بعض الأعمال التي ينتفع بها الأموات
الثناء عليه بخير
عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنهم يقول مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت , فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت , قال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة و هذا أثنيتم عليه شررا فوجبت له النار , أنتم شهداء الله في الأرض صحيح البخاري
الإعلام بالوفاة للصلاة علية وتشييعه
ليكثر له بذلك جمع صالح يدعون له ويشهدون له بالخير ويثنون عليه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه رواه مسلم
ويمكن لمن مات له ميت ولم يدرك الصلاة عليه أن يأتي قبره ويصلي عليه
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجل أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات , فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات , قال أفلا كنتم آذنتموني به أي أعلمتموني , دلوني على قبره أو قال قبرها , فأتى قبره فصلى عليه صحيح البخاري
الدعاء له
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صاح يدعو له رواه مسلم
وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا فيقال: باستغفار ولدك لك صحيح الجامع
صلة رحمه و زيارة صديقه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبقى للولد من بر الوالد إلا أربع , الصلاة علية والدعاء له و إنفاذ عهده من بعده وصلة رحمه و إكرام صديقه سنن البيهقي
فمن فوائد زيارة أصدقائه و أقاربه أنهم يستذكرونه برؤيتك فيدعون له ويترحمون عليه ويخبرونه بأخبار ومآثر الفقيد قبل أن تولد مما يزيد الابن فخرا وحبا بوالده و زيادة البر به
زيارة قبره
الحرص على زيارة قبر الميت من حين لآخر وعدم الاكتفاء بالدعاء له من بعد
فذلك أدعى لحسن الدعاء له وحضور القلب وتذكر الموتى
هذا ويعلم الميت بزيارة الحي له
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام
تحليله من المظالم والحقوق
لأن أعمال الميت تبقى مرهونة بدينه حتى يؤدى عنه
عن سعد بن الأطول رضي الله عنه قال مات أخي وترك ثلاثمائة دينار وترك ولدا صغارا فأردت أن أنفق عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاك محبوس بدينه فاقض عنه رواه أحمد
الصدقة عن الميت
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات وترك مال ولم يوص , فهل يكفر عنه إن تصدقت عنه ؟ قال نعم رواه مسلم وابن ماجه والنسائي
وعن سعد بن عباده رضي الله عنهم قال يا رسول الله: توفيت أمي وأنا غائب عنها , أينفعها شيء إن تصدقت به عنها , قال نعم رواه البخاري
ويستحسن المحافظة على ما ترك الميت من صدقة جارية أو وقف والسعي إلى إنمائه وزيادته
الأضحية عنه
ومما يصل إلى الميت من الأجر إشراكه في الأضحية عند ذبحها
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذبح أضحيته: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد رواه مسلم
وآل محمد فيهم الأحياء والأموات
الحج والعمرة عنه
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها ؟ قال: نعم حجي عنها , أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته , قالت: نعم , فقال: اقضوا الله الذي له فإن الله أحق بالوفاء رواه البخاري
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحج عن أبي ؟ قال نعم حج عن أبيك فإن لم تزده خيرا لم تزده شرا سن ابن ماجه
قضاء الصيام عنه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي مات وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها ؟ قال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها , قال: نعم , فقال: فدين الله أحق أن يقضى رواه الشيخان
فيقضي الولي عن الميت صيام النذر ويطعم عنه إن أفطر في رمضان لعذر
أما المفطر لغير عذر أو المفرط فلا يصام عنه
قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت
قال ابن تيمية رحمة الله: إن ثواب جميع الأعمال يصل إلى الميت , وهذا مذهب أحمد وأبي حنيفة وطائفة من أصحاب مالك والشافعي من كتاب مجموع الفتاوى 23/336
وعن أفضل ما يعمل للميت
قال ابن القيم رحمة الله : الأفضل ما كان أنفع في نفسه , فالعتق عنه والصدقة أفضل من الصيام عنه , وأفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه وكانت دائمة مستمرة
رحم الله جميع موتى المسلمين
وتقبل من الجميع صالح الأعمال بفضله وكرمه
منقولة بتصرف من كتيب كيف ننفع ميتا لـ هاشم بن محسن