الدولة : عدد المشاركات : 4376 نقاط : 5204 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 العمر : 37 الجنس :
موضوع: قصص لها عبرة ...أدخل بسرعة الأحد ديسمبر 27, 2009 7:14 am
قصة وعبرة منذ سنوات عدة كان أحد ملاك الأرض الزراعية لديه مزرعة تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لتأجير عمال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل في مزرعة بجوار الشاطئ، لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهى تصب الدمار على المباني والمحاصيل . ولذلك عندما كان المالك يعمل مقابلات لاختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا أقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك.. فقال له المالك: ' هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟' فأجاب الرجل النحيف الجسم قائلا : ' نعم فأنا الذي ينام عندما تصفر الرياح !' ومع أن مالك المزرعة تحير من هذه الإجابة إلا أنه َقبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته . أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيدا في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب الشمس ،وأحسالمالك بالرضا على عمل الرجل النحيف . وفي إحدى الليالي صفرت الرياح بل زمجرت عاليا من ناحية الشاطئ ، فقفز المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي عينه للعمل عنده في المزرعة ، ثم راح يهز الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عال : 'استيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبت كل شيء واربطه قبل أن تطيره الرياح ' . استدار الرجل مبتعدا في فراشه وقال في حزم : ' لا يا سيدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تصفر الرياح..!! ' وقد استشاط المالك غضبًا برد فعل الرجل ، خامره خاطر بأن يطلق عليه النار في التو واللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا إلى خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة .... ولدهشته أكتشف أن كل الحظائرمغطاة بمشمعات ، والبقر في الحظيرة ، والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليهاأسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق .. وكل شيء مربوط جيدا .. ولا شيء يمكن أن يطير ... وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ،وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تصفر . الدرس الأدبي وراء هذه القصة هو : أنه حينما تستعد جيدا فليس هناك ما تخشاه . هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تصفر من حولك ؟ . لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قدأمّن المزرعة جيدا. ونحن يمكننا أن نؤمن حياتنا ضد عواصف الحياة ، بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله . فنزل المطر و جاءت الأنهار و هبت الرياح و وقعت علىذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر..على كلمة الله قوتي وإيماني.. وإيماني هو صخرة قوتي ومحتماي
قصهمؤثرة طفل .. عمرهلم يتجاوز الثمانية اشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها مات ابوهما .. و لحقت بهالام بعد فترة قصيرة من الزمن اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما ورعايتهما
فلم يكن لديهما قريب غيره .. لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية والتربية و المسئولية فطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفالعنهم ..
وقف الزوج فيحيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته اوالأطفال و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه و تركهما بمقبرةالعائلة
التي يرقد فيها جثمان امهماوابيهما نعم تركهم احياء الى جوار الأموات اقـــــــفلالقبـــــــــر و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلكالفتحةالصغيرة التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواءللتنفس من تلك الفجوة المتروكة عفوا ومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احدامرهما حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسمالدفن سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون ويلهوون بحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلينفيالقبر و اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العنايةبهما ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سببجريمته و لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب ! سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعةايام دون طعام او شراب فقــــالت قــــولاعجيــــبا شعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعترينيكالكهرباء تسري في عروقي و تجمددمي قالــــــــت الطفـــــــــلة كانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواعالفاكهة و كنت اقطف منها حين اجوع .. أما اخي فكان يبكي حين يجوع فيحضر إليناشيخ كبير ذو لحية بيضاءيحمله بين ذراعيه و يضعه على ثدي امي ليرضع حتيينام ظللت اردد الشهادة و انطقها ساعات و ساعات في رجفةقلبي كانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته وعظمته ارسل جنوده و ملائكته الى القبر لإنقاذ أرواح بريئة لا تعرفالشر .. لإنقاذ الانسان من ظلم الإنسان فسبحان الملك القدوس السلام المؤمنالمهيمن العزيزالجبار المتكبر القادر على كل شئسبحانه ...
كان هناك خمسة من العاملينالكادحين الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورةيعملون ويكدحون وكانوا يأتون الى اهليهم في عطله الأسبوع ليقضوا معهم يوما سعيداالا خامسهم .
فانه ما ان تبدأ الشمس بالمغيب ويحل المساء ويصليالمغرب حتى ينطلق مسرعا الى قريتهم ويبيت هناك مع اهله ثم يعود في صباح اليومالتالي الى القرية التي يعمل بها ، فسخر منه اصحابه وقالوا له : ما بالك تحملنفسك ما لاتطيق وتقطع هذا الطريق الطويل لتنام عند أهلك وليس لك زوجةواولاد
فقال لهم : انني اذهب كل ليلة لابيت في الجنة ، فضحكوا منه وقالوااننا نراك رجلا عاقلا قبل اليوم فيبدو ان غربتك قد أثرت عليك فاذهب الى طبيب حتىيراك لعلك تشفى بإذن الله
. فرد عليهم : لماذا لا تجعلون بيني وبينكمحكما يصدقني والا يكذبني .
فذهب الجميع إلى امام مسجد وحكوا لهقصتهم مع الرجل الخامس فقال الامام : ما حكايتك يارجل فقال الرجل : انا شابوحيد لوالدين وانا العائل الوحيد لهما لذلك فانني اذا انتهيت من العمل وغابتالشمس وصليت المكتوبة انطلقت متوكلا على الله الى قريتي فإذا وصلت وجدت والديّقد تعشيا وناما والليل قد انتصف فآخذ عباءتي وانام تحت اقدامهما فاذا اصبحتايقظتهما للصلاة وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما ، ثم رجعت شاكرا لله الىالقرية المجاورة للعمل حيث استشعر نفسيا وروحيا انني قد بتي ليلتي في الجنة .
فقال الامام : لقد صدق والله صاحبكم فقد قال النبيصلى الله عليه وسلم ((الجنة تحت اقدام الأمهات((