أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن مسئولية حماية الأقباط مسئولية مصر
فقط، وأن الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة على الدفاع عن نفسها، وترفض أى
تدخلات خارجية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى العاصمة المغربية الرباط مع نظيره المغربى
الطيب الفاسى الفهرى مساء الأربعاء فى الرباط، وأوضح أبو الغيط أن
مسئولية حماية الأقباط تقع على عاتق الدولة المصرية فقط، رافضا بذلك
التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى التى نتجت عن تزايد القلق فى العالم على
مسيحيى الشرق الأوسط بعد الاعتداء الذى أودى بحياة 21 قبطياً فى كنيسة
القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر، بابا الفاتيكان، طالب دول وقادة العالم
إثر الاعتداء الذى وقع فى مصر، بضرورة حماية المسيحيين الأقباط، وهذا
المطلب انتقده شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، وواصفه بأنه "تدخل غير مقبول" فى
شئون مصر.
وأشار أبو الغيط إلى أن التحقيقات فى حادث الإسكندرية مستمرة، مؤكداً أن
الغضب المصرى من هذا الاعتداء لا يقتصر فقط على الأقباط، وإنما يسود جميع
المصريين، مع توضيحه أن آلاف الكنائس فى مصر تمارس فيها الشعائر الدينية فى
وقتها ودون آية عراقيل.
الجدير بالذكر أن الوزير أحمد أبو الغيط يقوم بجولة إلى دول المغرب العربى، تونس والمغرب، بهدف تعزيز التعاون المشترك.