الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: جفت عيني عن البكاء ولم يجف قلبي الإثنين مارس 21, 2011 9:05 am
في كل عشق لبلادي اسطر دم شهدائي بمداد من عيني
موضوعي هذه المرة يختلف فلم اعد اعزف على الجراح - ولو كنت اتمنى في يوم ان تنهال علي من شمس الزمان تحرق باشعتها الحمراء الاخضر واليابس تمنيت ان تسود الظلمة عيني وتنشد اوقاتي عزيف من الاسى على اعمار شباب نسى انه في عقده الثاني من العمر-لينحضر نحو الصخر ليتكسر بنشاطة ونياعته مثل الزهور المزدهرة علي احلام فقدة من قديم الزمان - بالفعل يا معشر الاحبة - خيالي كشاب كان ينشد الكون الحزين ليلملم اوراقه المبعثرة في طياة ذات كامنه تحزن علي كل ما يحدث من حولي-
**************** اخوتي جاء واقت الاطلاله****************
اطلالة على زمن حر سطرها شباب لا يعرفون.الا الحرية - بعد ان ذاقو جرعة من الالم والخسارة في واطن اعطوه كل حبهم من خلال كلمة او قصة يفخرون به حتى ولو كان في مبارة وادية - يرفعون بعلم بلادهم يسود في اوساطهم الفرح معلنين انتمائهم لتلك الارض - يقولون باعلا صوتهم - ليسة حريتنا فقط ولكنها حرية جيل - انها بلدي- والدة فيها و سوف ادافع عن كل شبر علي جبينها - بالفعل انها بلدى طالما سعية في طرقها طالما دفتني بشمسها - واجدة ذاكرتي تغدر بي اى الابعد نحو حلم صعب جبال من الامن يملائهم السواد يتوجهون نحوي يحاولون حجب شعاع الشمي عن رائيتي كنت في الصف الاخير راكد - تقدمة مسرعا نحو الامام لارى اسود تغزوهم العزة- يعلنونها بكل اصواتهم بحبك يا بلادي - يسقط الصف الاول يستشهد منه اثنان من اصدقائي طالما ضمتنا صحبة - طريق - افراح واحزان - يسقط صديقي ينظر لي بعين معلنا انتصارة - ويبتسم ابتسامه تعلو فوق السماء مع روحة الطاهرة يخبرني بنفس ضيق يخرج مع ابتسامته -(الحق بالركب يا صاحبي فانها عزتنا ) - يرفع بسبابته الى السماء وانا احملة واجري به لا التفت الى احد وهو يقول -( اشهد ان لا اله الا الله - يا رب تقبلني عندك من الشهداء)- يغلق عينية ببتسامه لطالما شعرة بها في ضيقي - الم الضيق في صدرى تركتة وانا انتفض لاجد الا سيول من الرصاص المطاطي دنس بقلوب سوداء قبل ان تدفع بها تجاه الصفوف - لا استطيع ان ارى من كثرة دخان القنابل المحيطة حولي - اتقدم بسرعة شديدة فلا تراجع نحو هدف منشود - ربما ساذفر ببتسامه مثل صديقي الشهيد - اتجه نحو الامام -لالمح السيارة تدهس وتخطو فوق رجل بلحية بيضاء يقول -( باعلا صوتة لا تنظرو الي يا شباب لا تلتفتو الي تقدمو - انتم الامل الان اكملو المسيرة - لا تخذلو امال احفادي) - ثم اسمع هدير كلامات من حولى لا اعرف ما مصدرة انه صوت النيل يحسنا علي التقدم يقول لنا -( كم كنتم مني وانا منكم لطالما كانت تلمع صوركم في واجهي الان تقدمو بلدكم تناديكم) - صوت ياتي من بعيد -( انها مصر يا شباب - انها مصر يا شباب) - تقدمة مسرعا نحو الصف الاول لارى ما اعدة الطغاة من قذائف ورصاص- وسقوط لشباب يلمع في امل الزمان - لم تفارقني صورة صديقي وهو يبتسم - حزوة مسرعا تجاه الظالمين معلنا امامهم - اننا كثرة ولن نغلب من قلة اليوم- صارخا في وجوههم- لقد قتلتمونا كفى لقد حطمتومنا طوال سنوات- الان جاء دورنا - واجدة نفسي في المقدمة اقول باعلا صوتي -(انها بلدى ولن افرط فيها مرة اخرى)- وفجائة بداء شعاع الشمس يلمع من بعيد لم التفت الية - تلمع امامي ابتسامة صديقي - تراجعة الغمامه السوداء الى الوراء- بعدما فقدة كل امل في حماية الظالمين - فقلد جاء الصبح ليبزوغ الفجر والفجر نصر - بكية وانا امشى تغزوني جراح الظالمين لم اشعر بها انسكبة اول قطرة من عيني علي شارع بلادي- احسسة بنشوة غريبة تجتاح انفاسي فكرة في مستقبل اولادي واجدة الشمس تستطع ونورها يزهو - نظرة الى الخلف لاجد ذالك الرجل الكبير قد فارق الحياة تاملة في جبينة لالمح تلك الابتسامه التى رايتها علي جبين صديقي - بكية كثيرا - بكية حتى اني نسية امر مستقبلي واجدتني احملة انا ومجموعه من الشباب- واضعناه بجوار صديقي حضنتهما بكل قوة -