الجزائر ترفض السماح لدول غربية باستخدام
مجالها الجوي لضرب اهداف ليبية26.03.2011 آخر تحديث [17:51]
|
AFP PHOTO / GIUSEPPE CACACE |
|
|
|
ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة يوم السبت 26 مارس/آذار أن الجزائر
رفضت السماح لطائرات عسكرية تابعة لدول غربية، انطلقت من قواعد جوية
أمريكية في إسبانيا وإنجلترا، باستخدام مجالها الجوي لضرب القوات الموالية
لمعمر القذافي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، "إن دولا
غربية مشاركة في العملية العسكرية ضد ليبيا طلبت خلال الأيام الماضية من
الجزائر عبر قنوات اتصال دبلوماسية وعسكرية رسمية السماح لطائرات كبيرة،
متخصصة في المراقبة، والاستطلاع، والحرب الإلكترونية، وقاذفات قنابل قادمة
من قواعد تابعة للجيش الأمريكي في بريطانيا وإسبانيا باختراق المجال الجوي
الجزائري، من أجل الوصول إلى منطقة العمليات الحربية في ليبيا".
واضافت
الصحيفة نقلا عن المصادر ذاتها "أن الدول الغربية طلبت السماح بتحليق
طائرات قاذفة ذات مدى طويل يمكنها إطلاق صواريخ طويلة المدى على أهداف
حيوية في ليبيا، وطائرات قيادة وسيطرة من نوع "أواكس" وأخرى متخصصة في
الرصد والمراقبة الأرضية في المجال الجوي الجزائري للوصول إلى عمق الصحراء
الليبية، من أجل تدمير أكبر قدر ممكن من مخازن السلاح في ليبيا لمنع
استعمالها من طرف القوات الموالية للنظام في ليبيا، ومنع سرقتها وبيعها
للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".
ورغم أن مجال العمليات
الحالي هو المناطق الساحلية، إلا أن الدول الغربية بررت رغبتها في الوصول
إلى عمق الأراضي الليبية، من أجل مراقبة ما يجري في الصحراء الليبية، خاصة
مع وجود مخاوف من تسرب كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة المسروقة من مخازن
الجيش الليبي إلى الساحل.
وأوضحت المصادر أن دول المنطقة المعنية
بمكافحة الإرهاب في الساحل أبلغت في نفس الوقت الولايات المتحدة الأمريكية
قلقها الشديد من التأثير السلبي للعمليات العسكرية في ليبيا على الوضع
الأمني المتدهور في الساحل، خاصة مع فرار أعداد من السلفيين الجهاديين من
سجون في ليبيا وتونس.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد
مدلسي قد حذر من تفاقم الأوضاع في ليبيا بفعل التدخل الأجنبي الذي سيعطي في
نفس الوقت المبررات للأعمال الإرهابية.