مليونية جديدة بميدان التحرير تطالب بمحاكمة مبارك وعائلته ورموز الفساد

كتب محمود جاويش ومحسن سميكة وعادل الدرجلى وابتسام تعلب وسوزان عاطف ٩/ ٤/ ٢٠١١
[تصوير ــ محمد حسام الدين مئات الآلاف يرفعون علم مصر فى «جمعة المحاكمة والتطهير» أمس ]
تصوير ــ محمد حسام الدين
مئات الآلاف يرفعون علم مصر فى «جمعة المحاكمة والتطهير» أمس

شهد ميدان التحرير، أمس، مظاهرة مليونية تحت عنوان «جمعة المحاكمة والتطهير»، للمطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وأفراد عائلته ورموز الفساد فى النظام السابق. وهدد المتظاهرون فى حالة التباطؤ فى محاكمة الرئيس السابق بالذهاب إلى شرم الشيخ لإحضاره ومحاكمته، ووضع المتظاهرون قفص اتهام رمزى على المنصة الرئيسية فى الميدان وعليه صورة لمبارك، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها «لن نفرط فى مطالب الثورة» و«ثورة ثورة فى كل مكان.. راجعين تانى للميدان»، ورددوا هتافات ضد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، وطالبوا بإسقاط النظام، قائلين «الشعب يريد إسقاط النظام» ورفعوا لافتات ضد الجمل.

شارك فى المظاهرة جميع الحركات الاحتجاجية والأحزاب السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، وشباب الثورة والأحزاب تحت التأسيس.

وبرر الدكتور محمد سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، غياب جماعة الإخوان المسلمين، عن مظاهرة الجمعة الماضية بميدان التحرير، إلى الاختلاف حول الموعد بين الجماعة والقوى السياسية، وكان الاتفاق أن يتم التركيز على جمعة ٨ أبريل، إلا أن بعض القوى السياسية قررت التظاهر فى جمعة ١ أبريل.

ولفت الحسينى إلى أن الهدف من مظاهرة أمس، المطالبة بتنفيذ مطالب الثورة، ومن بينها محاكمة الرئيس السابق وعائلته وإقالة المحافظين وحل المجالس المحلية والاتحادات العمالية، وقال: «مبارك يدير الثورة المضادة من شرم الشيخ باستخدام المحافظين ومديرى الأمن، وأعضاء المجالس المحلية التابعين للنظام السابق».

وقال الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير إن مطالب الثورة معلومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يعرفها جيداً، ومن بينها تشكيل مجلس رئاسى ومحاكمة الفاسدين وقتلة الثوار، وإقالة من تبقى من رموز النظام السابق، لافتاً إلى أن المظاهرات المليونية ستستمر إذا لم تتحقق مطالب الثورة كاملة فى أسرع وقت، وقال: «لا أرى مبرراً لهذا التباطؤ فى المحاكمات، فالاتهامات الموجهة للنظام البائد لا تحتاج لأدلة جديدة ولا تحتمل التأخير»، وتابع: «إذ لم يخضع مبارك ومن معه للمحاكمة فالثورة ستذهب إليه فى شرم الشيخ».

وطالب الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، بتنفيذ جميع مطالب الثورة وضرورة محاكمة الفاسدين، وقال شاهين فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «جئنا اليوم للتأكيد على تنفيذ جميع مطالب الثورة، ومنها محاكمة المفسدين، وإقالة جميع المحافظين، وحل المجالس المحلية، إضافة إلى المطالبة بضرورة إقالة النائب العام لتباطؤه فى اتخاذ إجراءات محاكمة مبارك وعائلته وبعض رجال النظام السابق».

فيما أكد الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام السابق لحركة كفاية، ضرورة الاستجابة للمطالب العشرة المعروفة للثورة وأعلن قنديل الاستمرار فى التظاهر حتى يتم تحقيق جميع المطالب وأهمها محاكمة الفاسدين.

بينما طالبت أمهات الشهداء بالقصاص ممن قتلوا أبناءهن، وأكدن رفضهن التعويضات المادية، وتقول أم الشهيد عمرو شمس الدين مصطفى «عايزة حقى ممن قتلوا ابنى، ويتموا أولاده، ومش عايزة فلوس، وعايزة أشوف اللى قتله ميت قدامى».

على صعيد متصل، نظم عدد من ممثلى القوى السياسية، محاكمة شعبية للرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه، أثناء المظاهرة المليونية التى شهدها ميدان التحرير أمس، وحددوا الاتهامات الموجهة لمبارك ورموز نظامه، ومنها: قتل المتظاهرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد من خلال أوامر مبارك لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وكذلك محاسبة صفوت الشريف وأحمد فتحى سرور وزكريا عزمى على جريمة إفساد الحياة السياسية خلال الثلاثين عاماً الماضية، واستنكروا بداية محاكمة رموز النظام السابق فى قضايا غسل الأموال والتربح، موضحين أن تلك الجرائم تأتى فى مرتبة متأخرة بعد محاسبتهم على ضياع سمعة مصر وتدمير الحياة السياسية خلال العقود الأخيرة.

وأقام أعضاء ائتلاف واتحاد شباب الثورة وجماعة الإخوان المسلمين والجبهة الحرة للتغيير السلمى عدداً من المنصات لإجراء المحاكمة الشعبية عليها، وعقد أعضاء المحكمة الشعبية مؤتمراً صحفياً فى حزب الغد قبل المحاكمة بنحو ساعة، أكدوا خلاله سعيهم لرفع الحرج عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى المطالبة بمحاكمة مبارك على الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب، وقال المستشار عبدالعزيز الشرقاوى، عضو المحكمة، إنه التقى بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الأول بناءً على طلب المجلس لمناقشة أسباب وتداعيات المحاكمة الشعبية.

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكرا للمرور