نيويورك تايمز
استخفاف القذافى بوسائل الإعلام يكشف عيوب نظامه
◄ انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية
المسلك الذى تنتهجه حكومة الزعيم الليبى، معمر القذافى فى تشويه الحقائق
أمام وسائل الإعلام بعد أن ظهر هذا جليا فى وضع بقع دماء مزيفة على ملاءات
بعض الأسرة فى غرفة بمستشفى مدمرة لأكثر من أسبوع كدليل على سقوط ضحايا
مدنيين جراء الغارات الجوية الغربية، وقالت حتى المسئول الحكومى الذى كان
يصطحب مجموعة من الصحفيين الدوليين لم يستطع إخفاء عدم تصديقه لسذاجة هذه
الخدعة.
"هذا حتى ليس دما بشريا وأنا قلت لهم لن يصدق أحد هذا"، هكذا أكد الرجل
الليبى الذى حجب اسمه لحمايته، حسبما تذكرت، إليزابيث بالمر، مراسلة "CBS"
نيوز.
وأضافت "نيويورك تايمز"، أنه بالنسبة لأكثر من 100 صحفى دولى اجتمعوا تلبية
لدعوة من حكومة القذافى، إدارة أو بالأحرى صنع العلاقات العامة قدم لهم
وجهة نظر فريدة أظهرت لهم كيف يؤدى نظام استبدادى وقت الأزمات.
ومثلما تظهر واقعة الدماء المزورة، تتسم حكومة القذافى بافتقارها إلى
التظاهر بالمصداقية أو الشرعية، فهى تكذب، ولكنها لا تحاول حتى أن تكون
مقنعة أو حتى متماسكة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن المسئولين الحكوميين غالبا ما يصروا على أن
يشاهد الصحفيون لقطات مروعة لعمليات إعدام عام تعرض على شاشات التليفزيون
الحكومى من بنى غازى التى سيطر عليها الثوار، رغم أن المسئولين يدركون جيدا
أن جميع المؤسسات الإعلامية الكبرى لديها مراسلين فى بنى غازى يؤكدون أنه
لا توجد مثل هذه العمليات.
بناء مجمع لحماية البلوتونيوم لاستخدامه فى مفاعلات طاقة تجارية
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن جيشا من
العمال قد شرع فى أرض حكومية تقع على طول نهر سافانا فى ولاية (ساوث
كارولينا) ببناء أحد المشروعات النووية الأكثر طموحا بالبلاد منذ عقود، وهو
بناء مجمع يهدف إلى ضمان حماية 43 طنا على الأقل من البلوتونيوم (المصنف
للاستخدام لصنع أسلحة) من خلال خلطه وتحويله إلى وقود لاستخدامه فى مفاعلات
طاقة تجارية.
وقالت الصحيفة "إن المشروع تمخض من محادثات مع الروس لتقليص الترسانات
النووية بعد الحرب الباردة، مشيرة إلى أن المجمع بموقعه نهر سافانا - الذى
خصص من قبل لصنع بلوتونيوم خاص بالأسلحة - سوف يحول فى الوقت الراهن الفائض
الأمريكى الفتاك إلى أغراض سلمية، كما سيتم تحويل البلوتونيوم عن طريق
خلطه باليورانيوم (وقود المفاعل العادى) إلى وقود جديد يسمى الأوكسيد
الممزوج أو (موكس)".
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار داعمى المشروع السناتور ليندسى كراهام من ثاوث
كارولينا قوله - فى جلسة استماع فى كابيتول هيل الأسبوع الماضى - "نحن نحول
بالمعنى الحرفى السيوف إلى شفرات محراث".
ونوهت الصحيفة إلى أنه بعد 11 عاما من منح الحكومة عقد بناء ارتفعت تكلفة
المشروع إلى قرابة 5 مليارات دولار، وأن هيكل الأسمنت والحديد الشاسع هو
هيكل نصف مكتمل حيث لم تجد الحكومة بعد عميلا واحدا رغم عروض دعم مالى
مربحة.
وأضافت "إن الأزمة النووية التى تتعرض لها اليابان حاليا كثفت من نزاع جارى بشأن منطقية المشروع".
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن أحد مفاعلات اليابان المعطلة من جراء الزلزال
فى مجمع دايتشى فوكوشيما يستخدم وقود موكس، مؤكدة أنه رغم عدم وجود دليل
على إشعاع خطير من البلوتونيوم فى اليابان إلا أن الوضع هناك متقلبا حيث
يبدى الخبراء النوويون القلق من إمكانية أن يزيد انبعاث واسع النطاق للمواد
المشعة من الوفيات بالسرطان.
وأشارت إلى أنه فى مقابل تلك الخلفية يتم إلقاء مشروع (ثاوث كارولينا) فى
موقف دفاعى مع تشكك النقاد فى مخاطره الصحية وقدرته على الحفاظ على
البلوتونيوم خارج أيدى الإرهابيين.
وقالت الصحيفة "إن العميل الأكثر ترجيحا وهو هيئة تينيسى فالى أوثورتى
"تى.فى.أيه" التى تجرى مناقشات مع وزارة الطاقة الفيدرالية بشأن استخدام
موكس ليحل محل ثلث وقود اليورانيوم العادى فى عدة مفاعلات، وهو تركيز أكبر
بكثير مما هو بالمفاعل اليابانى المعطل رقم 3 بدايتشى فوكوشيما".
وأضافت "إن 6% من قلب المفاعل رقم 3 بدايتشى فوكوشيما مصنوع من موكس، مشيرة
إلى أن "تى.فى.أيه" تقول حاليا أنها سترجئ أى قرار حتى يكون بوسع
المسئولين رؤية كيفية أداء موكس فى دايتشى فوكوشيما بما فى ذلك الكيفية
التى أصبح بها الوقود ساخنا وكيفية تعطله بصورة سيئة ".
ونقلت الصحيفة عن راى جولدن المتحدث باسم الهيئة قوله "ندرس حاليا الأحداث الجارية فى اليابان عن كثب بالغ".
وأوضحت أن معارضى مشروع (ثاوث كارولينا) قد أحرزوا نصرا منتظما الشهر
الحالى عندما أمرت لجنة ترخيص ذرى فيدرالية بجلسات استماع جديدة حول خطط
تعقب وضمان حماية البلوتونيوم المستخدم فى المجمع".
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد مسئولين بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن
موكس سليم وأنهم مازالوا على ثقة من أن المشروع سيجذب العملاء بمجرد أن
يمضى قدما بحيث يمكن أن يضمن أمداد وقود مطرد .
واشنطن بوست
القذافى يقبل خطة الاتحاد الأفريقى لإنهاء الاضطرابات فى ليبيا
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أن
الاتحاد الإفريقى أعلن اليوم الاثنين أن الزعيم الليبى معمر القذافى قبل
خارطة طريق وضعها الاتحاد الأفريقى لإنهاء الحرب الأهلية فى ليبيا تتضمن
وقفا فوريا لإطلاق النار وأضاف أن قضية تنحى القذاقى تم مناقشتها كذلك.
ولفتت إلى أن رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما الذى رأس وفدا من زعماء أفارقة
دعا فى وقت سابق أثناء محادثات فى طرابلس حلف شمال الأطلسى إلى وقف
الغارات الجوية على الأهداف الحكومية الليبية "وإعطاء وقف إطلاق النار
فرصة".