حصلت «المصرى اليوم» على صور خاصة تظهر تعرض المولد بمحطة كهرباء عتاقة التابعة لشركة كهرباء شرق الدلتا، إلى التلف، وانهيار كبير فى عزل المولد، وفى الملفات الداخلية الخاصة به، وتبلغ قيمتها ٧٠ مليون دولار. ولم ينف الدكتور أكثم أبوالعلا، وكيل أول وزارة الكهرباء، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، انفجار المولد، لكنه أشار إلى أن محطة عتاقة «تعبانة أصلا». وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال بالدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليه.
وكشف مصدر مسؤول بالمحطة تفاصيل إتلاف المولد، متهماً رئيس القطاع بالإهمال، موضحاً أن المولد تعرض للانفجار نهاية الأسبوع الماضى، وكانت بداية المشكلة عندما سمع المهندسون صوت احتكاك داخل المولد، فأبلغ المهندس المسؤول فى التشغيل بالمحطة مدير الكهرباء، الذى قام بدوره برفع الأمر لرئيس القطاع، فاتصل الأخير برئيس القطاعات الذى أمر برفع السرعة وتشغيل الوحدة.
وأشار المصدر إلى أن مدير الكهرباء اعترض على ذلك الإجراء، بسبب خطورته وإمكانية تسببه فى تلف المولد، إلا أن رئيس القطاعات أمره برفع السرعة، وهو ما بدأوا بالفعل فى تنفيذه، فتزايد صوت الاحتكاك الصادر من المولد، فقاموا بالاتصال برئيس القطاع مرة ثانية، مؤكدين له أن الصوت فى تزايد مستمر، فأمر بتكملة تشغيل الوحدة ورفع السرعة.
وأكد المصدر أن هناك تفاصيل يعلمها أى مهندس كهرباء كان من الممكن أن تجنب المولد التلف، موضحا أنه عند تشغيل «محفز» المولد، وهو أول خطوة لتشغيل المولد إذا صدر صوت لاحتكاك فهذا يعنى أن هناك انهياراً خفيفاً فى العزل، وكان يفترض أن يتم توقيف المولد لإعادة ترميم العزل.
وأوضح أن إعاده ترميم المولد تستغرق ٣ شهور على الأقل، شهرين فى تركيب المولد وشهر لإجراء الاختبارات، مما يجعل ذلك المولد خارج فترة التوليد فى الفترة المقبلة، وهو ما سيؤثر فى الطاقة المنتجة لمواجهة الانقطاعات الكهربائية.