الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: أبــشرٌ انــت!!؟ .. تــسألُنــي!؟؟ الثلاثاء أغسطس 16, 2011 9:28 am
يا كائناً من كُنتَ تسألُني: هل يستطيع البُكمُ رفع حِجارِ الصّمت؟؟ بمعاويلٍ مُحاصرةٍ سنينَ القحط..؟ أبشرٌ أنتْ..!!؟ تسألني بِملءِ الصوت.. بل شيءٌ اقترضَ الحياةَ مذ أنتَ متْ..
***
* جاثٍ هنا.. تُمحِّصُ قصّةَ عَبرةٍ تَروي المُقل.. طفلانِ ركضا حافيا الأقدامِ قد نخرتْ ريحُ الصّقيعِ من جسديهما حتى العظام.. سَكَبا عُصارةَ بسمةٍ فوق البنادق.. كي لا تموت! لا لن تموتَ أبداً .. دموعُ الياسمين.. أوراقٌ تنعي حالِماً أمسى تنعي السلامَ..كان نُسِفَ وهو جنين..
+ يا عامل التشريد مهلاً فالصبابةُ تُلهِبُ الوجدان.. أتُوقِفُ قلبنا عن الخفقان!!؟ تُعذِّرُني! أراكْ.. أحنو على شخصك المنسي منذ بداءةِ قرنٍ قبل الغد.. من أمسِنا.. قبل اختراع العد..
***
+ طوبى لها ليمونةٌ حبلى هناك.. عند تلٍّ للصمود ببيت وزيتونةٌ أخرى سقطت.. تنعي ورداً حميماً بانَ مثل طفولتي وبقيت.. تتابعني بعينيها..وتسألني: أبشرٌ أنتْ!؟ أم وُلِدتْ.. قبل ميلاد الحروبْ..!؟ بل مُرهقٌ بين الهواصِر نِمت على الإسفلت.. عند مفترقِ الطريقِ حيثُ سقطتْ!!
***
+ تراها بعينيك هي ابنةٌ لسيدِ قوم.. رأت الحياة رغيدةً إذ تدور بثوبها... وتحظى بقصة قبل النوم تستذكرها بصعوبةٍ_لِكثرتها_ هدايا اليوم.. أوَ طفلةٌ تجرُّ الحزنَ على الرصيفْ تُعثِّرُها خطواتها مكسورةً دون الرغيفْ.. تبيعُها في سلةٍ_زهورَ الأقحوانْ_ بدامِيَتينِ قد تلمّسَتا برداً إلى الشريانْ.. ترقبني..بدامعتين تسألُني: وحولكَ أنتْ..! كم أناسٌ سدّوا السمع بالإسمنتْ؟؟ عن صوتنا..!عن دمعنا..!؟ عن حلمنا المقتول خلف وُريقةِ سِنتْ!!! فأين البشر منك..؟؟ وأينكَ أنتْ؟؟ سأُريكَها.. تعاليمَ السلام في زمن الحروب حول جدران المعابد.. أُسْمِعكهَا.. ترانيمَ المحبةِ في انزلاقات السُّلامِ على المقابض وتسألني؟؟ أبشرٌ أنتْ..؟ أخبرني..! أبشرٌ أنت؟؟ _ بل ثائرٌ اخترتُ الكِفاح ما استسلمتْ أُنشودتي.. عبرت بها حدودَ الهامشِ قد وصلتْ علّمتُها لها _طفلتي_كما رددت: يا كائناً من كنتَ فلتبقى كما أُنجبت حراً كريماً عشْ لها رفقاً بنفسك..ثق بها تخبرك.. يا صاحبي.. يا طهرٌ فيكَ بشرٌ أنتْ..