الدولة : عدد المشاركات : 1069 نقاط : 1445 تاريخ التسجيل : 13/01/2011 العمر : 35 الجنس :
موضوع: الطريق بين الحب والصداقه السبت أكتوبر 22, 2011 6:22 am
كنت أعتقد أن الطريق بين الصداقة والحب إتجاه واحد أى أن الصداقة قد تتحول لحب أما العكس فلا يحدث أبداً , حتى اكتشفت أن الموت أو الفراق بمعنى أشمل هو الطريق الوحيد الذى ليس به اتجاهان أو بمعنى آخر طريق بلا عودة , قد يحدث وتضعك الظروف فى موقع اختيار بين أن تفقد انسان فقداناً نهائياً ( مثل أن يكون الحب من طرف واحد ) وبين أن تتراجع أو تغير مشاعرك ناحيته بما يتوافق مع مشاعره هو ونظرته هو إليك ؟؟؟؟؟
فى الموت لا تستطيع أن تفادى عزيز لديك أو حتى تفتدى نفسك , ولكن ماذا تفعل لو لو كان الخيار بين أن تعيش حياتك منتظراً لحظة الفراق والموت فى أى لحظة وبين أن تعيش حياتك مع أشخاص تستمد منهم روح الحياة ( لا أقصد الروح التى بيد بارئها ولكنى أقصد أن تستمتع بحياتك لوجودهم فيها ) ؟؟؟؟؟؟
نجد أكثر من 90% من البيوت المصرية يعيش فيها الأزواج حرصاً على مستقبل أولاد ليس لهم أى ذنب في زواج آباءهم الذى كان من البداية مبنياً على اختيار خاطىء من أى من الطرفين أو كلاهما , فيفضل بعضهم أو جميعهم أن يضحوا بسعادتهم حتى يروا أبناءهم سعداء , وهم بذلك أرى أنهم يضحكون على أنفسهم , فالخلافات التى غالبا ما تكون ظاهرة للأطفال تؤثر على رؤيتهم للأمور وحياتهم وقد يكون تأثيرها أقوى من انفصال الأبوين , فى بعض الحالات قد نرى أن الأب أو الأم يعيشون بهياكل أجسادهم فى تلك البيوت ولكن أرواحهم وعقولهم وقلوبهم فى مكان آخر مع أناس آخرين , ولكن دائما تكون هناك جملة اعتراضية قد تقولها المرأة والرجل - نعم أحبك ولكن لنكن أصدقاء مراعاة لشعور آخرين لا ذنب لهم فيما أوصلتنا إليه أحاسيسنا التى لم يكن لنا دخل فيها - جملة اعتراضية أصبحت أضحك عليها الآن , وأصبحت أكثر يقيناً بأنه الحب أبداً لا يكون كافياً للإرتباط بين رجل وامرأة , وأن القلب قد يكون سبباً فى الحب ولكن العقل هو المتحكم فى استمراره أو انتهاءه .