وزير الخارجية: «مصر لن تسحب سفيرها من دمشق».. والمعارضة السورية غاضبة من القرار
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: وزير الخارجية: «مصر لن تسحب سفيرها من دمشق».. والمعارضة السورية غاضبة من القرار الأربعاء نوفمبر 16, 2011 6:30 am
وزير الخارجية: «مصر لن تسحب سفيرها من دمشق».. والمعارضة السورية غاضبة من القرار
هيثم الشرقاوى وأميرة صالح وسوزان عاطف وسارة جميل ومحمد العمدة، والجزائر ودمشق و«أ. ش. أ» ووكالات الأنباء ١٦/ ١١/ ٢٠١١
أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن مصر لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار جامعة الدول العربية الداعى لسحب السفراء العرب، موضحاً أن وجود السفير المصرى فى سوريا يعطى فرصة لعرض وجهات النظر واستقبال وجهات نظر الطرف الآخر بما يمكن من إيجاد حل سلمى للأزمة ويمنع التدخل الأجنبى. وبينما عبرت المعارضة السورية عن استيائها من هذه التصريحات، معتبرة أن موقف مصر من قضية بلادهم أصبح «غير مفهوم ومخيباً للآمال»، ذكرت مصادر بالجامعة العربية أن هناك اتجاهاً لرفض طلب دمشق عقد قمة طارئة.
وقال وزير الخارجية فى تصريحات لمراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط فى الجزائر: إن دور مصر محورى وأساسى والجميع يرغب فى أن يتواصل معها خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تعيشها الأمة العربية والأخطار الخارجية التى تهددها.
وكشف وزير الخارجية النقاب للمرة الأولى عن أن الورقة الأولى التى طرحت على مجلس وزراء خارجية الدول العربية يوم السبت الماضى لحل الأزمة السورية، كانت تحتوى عبارات تفسر فتح الباب أمام التدخل الأجنبى أو تدخل مجلس الأمن الدولى، غير أن مصر والجزائر استطاعتا حذف هذه العبارات وإدخال تعديلات جوهرية وافقت عليها الدول العربية بأغلبية ١٨ دولة، واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت، وتتضمن إعطاء مهلة للحكومة السورية لحل الأزمة حتى اليوم الأربعاء، وهو نفس الموعد الذى حددته المبادرة الأولى التى عرضتها الجامعة العربية منذ أسبوعين ووافقت عليها الحكومة السورية.
من جانبها عبرت المعارضة السورية، عن استيائها من تصريحات «عمرو»، وأشار عدد من قيادييها المتواجدين بالقاهرة إلى أن موقف مصر أصبح «غير مفهوم» من قضية بلادهم، مؤكدين أن المبررات التى تتحدث عنها مصر «غير مقنعة لنا».
وقال منسق الثورة السورية بالقاهرة مؤمن كونفاتييه، إن موقف مصر يعبر عن خيبة أمل بالنسبة للمعارضة السورية، موضحاً أن موقف «مصر الثورة» كان يجب أن يكون أفضل من ذلك.
وعبر عن أمله أن يقف المجلس العسكرى والحكومة التى تعبر عن ثورة ٢٥ يناير بجوار الشعب السورى «الذى يراق دمه»، مضيفاً: كما نطالبهما بالضغط على الدول العربية لتجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية.
واستنكر عضو المجلس الوطنى السورى، جبر الشوفى، موقف مصر، ورفض وزير الخارجية سحب السفير المصرى من دمشق تنفيذاً لطلب الجامعة العربية وتوصياتها، فى اجتماع السبت الماضى، وقال: «نعتب على الحكومة المصرية هذا الموقف المخيب للآمال». وأضاف إن «المبرارات التى تتحدث عنها مصر حول التدخل الأجنبى غير مقنعة لنا».
فى السياق نفسه، اختلف خبراء سياسيون حول الموقف المصرى، وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه قرار صائب، مشيراً إلى أن «التصعيد ضد النظام السورى قرار خاطئ، وأنه يجب تهدئة الأزمة لأن الضغط الدبلوماسى والسياسى سيفاقمها».
وعلى النقيض أكد الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن هذا قرار «غير صائب ولا يتناسب مع دور مصر التاريخى»، وقال: إذا لم تكن مصر قادرة على حل هذه الأزمة ووقف نزيف دماء الشعب السورى، فعلى الأقل تقوم بخطوة حاسمة تجاه النظام السورى خصوصا بعد نجاح الثورة المصرية».
وحيا حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق، تصريحات «عمرو» بعدم سحب السفير المصرى من دمشق، وأشار إلى أن دعوة الجامعة العربية بسحب السفراء من دمشق قرار لا يخدم السوريين، ولا يخدم التطلعات الديمقراطية للشعوب العربية.
ونوه «هريدى» بأن الجامعة العربية بهذا القرار تنتهك المادة الثامنة من ميثاق الجامعة، والخاص بأن تحترم كل دولة من الدول المشتركة فى الجامعة نظم الحكم القائمة فى دول الجامعة الأخرى.
واتفق معه السفير حسن عيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون إسرائيل، وقال: «إن سحب السفير يجب أن يكون الخطوة الأخيرة فى سلسلة خطوات وإجراءات للضغط على الحكومة».
فى سياق آخر، قالت مصادر دبلوماسية مطلعة داخل جامعة الدول العربية، إن مصير القمة التى دعت إليها سوريا عن طريق وزير خارجيتها أمس الأول، سيكون الرفض غالبا، موضحة أن قرار عقد قمة طارئة يتطلب موافقة ثلثى أعضاء مجلس الجامعة العربية، ما يعنى موافقة ١٥ دولة بالإضافة إلى الأمين العام.
وأضافت المصادر: «لم تتلق الجامعة أى موافقة إلى الآن من جانب الحكام والرؤساء العرب لعقد القمة، وهذا يعنى أن هناك رفضا لعقدها فى ظل الوضع الراهن.