والد المجند الشهيد أحمد فتحى: «ابنى عريس كان سندى فى الحياة وياريتهم قتلونى أنا»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: والد المجند الشهيد أحمد فتحى: «ابنى عريس كان سندى فى الحياة وياريتهم قتلونى أنا» الخميس ديسمبر 15, 2011 3:25 pm
والد المجند الشهيد أحمد فتحى: «ابنى عريس كان سندى فى الحياة وياريتهم قتلونى أنا»
١٥/ ١٢/ ٢٠١١
داخل منزل متواضع فى قرية «البلامون» التابعة لمركز السنبلاوين، عاش الشهيد المجند أحمد فتحى صادق الذى استشهد أثناء تأدية واجبه فى القبض على عدد من البلطجية والمسجلين خطراً بقرية دنديط بمركز ميت غمر، وصفه زملاؤه بالشجاعه ووصفه والده المسن بـ«أنه كان سنده الوحيد فى الدنيا».
تزوج من إحدى بنات قريته فى غرفتين متواضعتين أعلى منزله المكون من دور واحد والغرفتان معرشتان بالخشب والقش.
وجلس والده يبكى ابنه الأصغر قائلاً: «كنت مستنى يخلص خدمته بعد خمس شهور علشان يرجع يعيش جنبى ويسندنى وكنت منتظره يخلف ولد علشان يكبر ويساعده وكان بيقولى دايما لما أجيب ولد ها اسميه فتحى على اسمك».
وأضاف: «آخر زيارة كانت يوم الجمعة اللى فات وقال لى يا با الضابط أحمد متولى بيحبنى وعايزنى أطوع بعد ماخلص الخدمة وأفضل أشتغل معاه، لكن أنا قلت له فكر كويس قبل ما تقرر أنت كده هاتفضل طول عمرك فى الأمن، فقال والله يا با أنا بحب الرائد أحمد أوى ونفسى أخدم معاه طول العمر وكان بيخرج معاه كل المأموريات وأهو كمان مات جنب اللى بيحبه وراحوا همّ الاتنين عند ربنا - الله يرحمهم الاثنين - منهم لله الكفرة اللى قتلوهم».
وانهار الأب قائلاً: «ياريتهم قتلونى أنا وسابوه هو يعيش ده لسه عريس وما فرحش بالدنيا لكن انا ها اعيش لمين من بعده».
وقالت شقيقته صباح «أحمد كان حنين أوى وكان كل إجازة لازم ييجى يزورنى فى بيتى فى السنبلاوين وكان بيقولى دايما لازم أرفع رأسك أمام جوزك ويحس إن ليكِ أهل ورجاله بيسألوا عليكِ ويوم الجمعة حس إنى تعبانه شوية فقال لى ها بات معاكِ النهارده لكن رفضت وقلت له أنا كويسة». وأضافت باكية «لكن للأسف رجع لنا فى صندوق وحسسنى باليتم من بعده ده كان هو الوحيد اللى بيسأل على وبيعطف على أولادى».
وطالب شقيقه الحكومة ووزارة الداخلية بتكريم الشهيد بشكل مناسب، وأن تعتبره الدولة شهيداً مثل شهداء الثورة، وتعامله كما عاملتهم وتصرف لزوجته الشقة والتعويضات اللى حصل عليها شهداء الثورة قائلاً: «أحمد مات شهيداً وهو يخدم البلد وأقل حاجة تكرم زوجته وابنه أو ابنته اللى لسه جنين علشان يعيشوا حياة كريمة».
وطالب اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية بمساعدة شقيقه محسن فى الحصول على ترخيص سيارة أجرة حتى يتمكنوا من الإنفاق على الأسرة.