«المهمة انتهت» إنزال العلم الأمريكى فى العراق لإعلان الانسحاب «رسمياً»..
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «المهمة انتهت» إنزال العلم الأمريكى فى العراق لإعلان الانسحاب «رسمياً».. الجمعة ديسمبر 16, 2011 8:01 am
«المهمة انتهت» إنزال العلم الأمريكى فى العراق لإعلان الانسحاب «رسمياً»..
كتب شريف سمير، وعواصم - وكالات الأنباء ١٦/ ١٢/ ٢٠١١
«أ.ف.ب» عراقيون يحرقون العلم الأمريكى
أسدلت القوات الأمريكية الستار على ٩ أعوام من حرب العراق بإغلاق مركزها الرئيسى فى بغداد أمس ورحيلها عن البلاد، وشهد مطار بغداد الدولى الحفل الختامى لانسحاب بعض قوات المارينز قبل الانسحاب الكامل المقرر نهاية العام الحالى.
وشهد الحفل إنزال العلم الأمريكى، ورفع «العراقى» ليحتفل العراقيون بلحظة التحرير وبداية عهد جديد بعد قصة دموية طويلة، وشارك وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فور وصوله إلى بغداد أمس فى الاحتفالية برفقة قائد القوات الأمريكية فى العراق الجنرال لويد أوستن والسفير الأمريكى فى العراق جيمس جيفرى ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جيمس ماتيس إضافة إلى حوالى ١٦٠ من الجنود الأمريكيين.
وقال بانيتا فى كلمة ألقاها خلال الحفل: «قدمنا تضحيات كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، ولن ننسى التضحيات الأمريكية فى العراق»، مضيفا: «القوات الأمنية العراقية قادرة على مواجهة أى تهديد إرهابى، وفى الفترة المقبلة سيكون العراق مسؤولا عن أمنه ومستقبله، فهو يملك اليوم جيشا يستطيع مواجهة التهديدات ولن يكون من السهل أن تواجه البلاد تحديات مثل الإرهاب، والانقسامات الاقتصادية والاجتماعية، لكننا وفرنا لهم فرص النجاح».
من جانبه، وصف أوستن الحفل بأنه «حدث تاريخى»، موضحا أن الولايات المتحدة «زرعت بذور الديمقراطية فيما كان العراق يكتب دستوره ويجد العراقيون أصداء لأصواتهم».
واستقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما العائدين من العراق بكلمات الحفاوة والترحيب فى إعلان رمزى عن نهاية الحرب فى العراق التى استنزفت الجيش الأمريكى وألحقت أضرارا بموقف الولايات المتحدة فى العالم.
وقال أوباما فى خطاب ألقاه أمام الجنود فى قاعدة «فورت براج» بولاية نورث كارولينا أمس الأول: «إنه يريد أن يسجل لحظة تاريخية فى حياة بلادنا وجيشنا، وكقائد أعلى لكم ونيابة عن الأمة الممتنة لكم يشرفنى أن أقول لكم هاتين الكلمتين: مرحبا بعودتكم»، واستجاب الجنود بالتصفيق الحاد.
ووصف أوباما لحظة الانسحاب بأنها «إنجاز غير عادى» مشيرا إلى أن «آخر الجنود الأمريكيين سيعبرون الحدود خارجين من العراق مرفوعى الرأس»، وأضاف: «بالطبع لن يكون العراق مكانا مثاليا.. لكننا نترك وراءنا عراقا ذا سيادة ومستقرا ويعتمد على نفسه بحكومة تمثله انتخبها شعبه، ونحن ننهى الحرب لا بمعركة نهائية وإنما بمسيرة نهائية نحو ديارنا»، علما بأن سلفه الجمهورى جورج بوش أشار بعد ٤٠ يوما فقط من غزو العراق إلى أن «المهمة انتهت» ثم عاد وأعرب عن أسفه لما قاله فى مقابلة مع محطة التليفزيون الأمريكية «سى إن إن» عندما اكتشف أن الحرب استغرقت سنوات.
وحاولت قرينة الرئيس الأمريكى ميشيل أوباما استغلال المشهد لتزكية زوجها مع قرب انتخابات الرئاسة فى ٢٠١٢، وأشادت بدور الرئيس فى إنهاء الحرب بقولها أمام الجنود: «لقد أوفى بوعده بإعادة القوات بشكل مسؤول من العراق»، إلا أن المنافس الجمهورى الرئيسى فى سباق ٢٠١٢ ميت رومنى علق فى رسالة مفتوحة إلى أوباما على كلمات الأخير للجنود العائدين بأنها «ليست كافية» مشيرا إلى أنه «من المخزى» أن هؤلاء الجنود يواجهون بطالة تزيد على ١١% وهو معدل أكبر بعدة نقاط عن النسبة الوطنية.
وبمجرد إعلان الانسحاب التاريخى، انطلق عراقيون فى شوارع الفلوجة غرب البلاد - وهى أكثر المدن التى شهدت بعضا من أكثر المعارك ضراوة فى الحرب العراقية وفترات عصيبة من الدماء والأهوال - وأحرقوا أعلاما أمريكية ورفعوا لافتات العراق.
وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع المدينة التى يغلب السنة على سكانها حاملين أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «الفلوجة مدينة المقاومة» وصورا لبعض الأهالى الذين قتلتهم القوات الأمريكية بعد غزو ٢٠٠٣ احتفالا برحيل «المحتل» على حد وصفهم.
ودعا شيخ سنى يدعى حميد جادو المحتشدين فى شوارع الفلوجة إلى توحيد الصف فى العراق ونبذ الخلافات بعد انسحاب القوات الأمريكية وقال: «إن كل من يقول هذا عراقى سنى أو شيعى أو كردى أو تركمانى إنما يستخدم كلمات جلبها المحتل».
وبدوره، عبر مسؤول الحزب الإسلامى فى الفلوجة خالد العلوا عن فخره بطرد قوات الاحتلال موضحا «أن الذين دمروا العراق سيدفعون الثمن غاليا عندما تحاسبهم الجماهير الغاضبة».
ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد بحلول نهاية العام الحالى حيث تنص الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة نهاية عام ٢٠٠٨ على رحيل جميع القوات فى نهاية ديسمبر الجارى.
وأسفرت الحرب فى العراق عن مقتل ٤٥٠٠ جندى أمريكى و٦٠ ألف عراقى على الأقل، فضلا عن اعتراف الرئيس الأمريكى بأن تكلفة الحرب الإجمالية ستصل إلى أكثر من تريليون دولار.