إعلاميون يتوقعون هجمة شرسة على الإعلام.. ويتهمون «العسكرى» بدس عناصر لإفساد «وقفة الصحفيين»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: إعلاميون يتوقعون هجمة شرسة على الإعلام.. ويتهمون «العسكرى» بدس عناصر لإفساد «وقفة الصحفيين» الأربعاء ديسمبر 21, 2011 7:48 am
إعلاميون يتوقعون هجمة شرسة على الإعلام.. ويتهمون «العسكرى» بدس عناصر لإفساد «وقفة الصحفيين»
فاروق الجمل ٢١/ ١٢/ ٢٠١١
أثارت الاشتباكات الكلامية بين بعض المارة والصحفيين والإعلاميين، أثناء وقفتهم الاحتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، للتنديد بالتهديدات التى وصلت عدداً من الإعلاميين بالقتل قبل يومين، جدلا شديدا فى الوسط الإعلامى، وفيما اعتبر البعض الواقعة استمراراً لمسلسل الوقيعة بين الثوار والشعب، توقع آخرون أن تكون بداية لهجمة شرسة على الإعلام.
قال الكاتب والإعلامى عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة «الفجر»، إنه لا يمكنه وصف المحتجين على الوقفة الاحتجاجية بـ«البلطجية أو المندسين»، وهناك شىء غريب وغامض فى الأمر، خاصة أن تجمعهم بشكل مفاجئ أمر مثير للجدل.
وأضاف «حمودة» أن هناك فئات من القائمين على إدارة البلاد كانوا يخشون من وقفة الصحفيين والإعلاميين أمام نقابة الصحفيين، لهذا سعوا إلى إفسادها بدس بعض العناصر لحشد المارة وشحنهم ضدهم.
وتابع أن عدداً من المواطنين الذين تجمهروا أمام النقابة تتبعوا
الإعلاميين والصحفيين، عقب خروجهم من النقابة، وظلوا يهتفون ضدهم ويسبونهم بأبشع الألفاظ.
وقال محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مقرر لجنة الحريات، أحد المشاركين فى الوقفة، إن هناك بعض الفئات اندست وسط المواطنين لشحنهم ضد المحتجين، واستبعد أن يكون من هاجموهم بلطجية، مشددا على وجود من كان يريد إفساد الوقفة الاحتجاجية.
وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن ينكر وجود حالة من الغضب فى الشارع المصرى، ورغبة فى الاستقرار، وهو ما يراهن عليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويدس بعض العناصر بين المواطنين لشحنهم ضد الثوار والمعتصمين، بحجة أن المعتصمين أو المحتجين أو الثوار لا يريدون استقرار مصر، فى الوقت الذى تريد فيه جموع الشعب المصرى استقرار الوطن.
وتابع «عبدالقدوس» أن الوضع لو استمر على هذه الصورة سيحدث انقسام حاد فى الشارع المصرى، وقد ينتهى الأمر إلى حرب أهلية، بسبب إصرار المعتصمين والثوار على مطالبهم فى مواجهة عدوان المجلس العسكرى، وسعى جموع المصريين البسطاء إلى الاستقرار، ما يؤدى فى النهاية إلى الاشتباك بين الطرفين.
وقال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسة حقوق الإنسان، إن واقعة الهجوم على الإعلاميين أمام النقابة لا يمكن فهمها وتفسيرها خارج سياق الأحداث، التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن ما حدث استمرار لمسلسل ظهور البلطجية والمندسين فى كل الأحداث الأخيرة بداية من أحداث مسرح البالون، مرورا بأحداث ماسبيرو، وشارع محمد محمود، ونهاية بأحداث مجلس الوزراء، والمحتجون ضد الإعلاميين قد يكونون مواطنين بسطاء تم شحنهم بواسطة أحد المندسين لمحاولة الاشتباك معهم، مثلما حدث عام ٢٠٠٥ وقت الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وشدد «حسن» على أن هناك انقساما حادا فى الشارع المصرى حاليا، وهناك فجوة بين الثوار والشارع المصرى، الذى وصفه بـ«المغيب»، والذى تصدر له وسائل الإعلام الحكومية فكرة خاطئة عن الثوار، إذ تصورهم فى صورة من يسعون إلى نشر الفوضى فى البلاد.
وحول الأداء الإعلامى للصحف والقنوات الفضائية فى الفترة الأخيرة، قال إن مركز القاهرة الذى يديره، يضم وحدة رصد لأداء الإعلام تمكن من خلالها من رصد عدد من النقاط، فى مقدمتها حرص وسائل الإعلام الحكومية المقروءة والمسموعة والمرئية، على التحريض ضد الثوار واستقطاب المواطنين البسطاء، واستغلال عدد من الأحداث التى يقوم بها المندسون ونسبها للثوار لشحن المواطنين ضدهم.
وتابع «حسن» أن الإعلام الحكومى بشكل عام يعمل بنفس أدائه خلال فترة حكم النظام السابق خاصة فى مراحل الاستقطاب، والصحف الحكومية تحرض المواطنين بشكل واضح وصريح ضد الثوار.