الرئيس التونسى منصف المرزوقى لـ«العاشرة مساءً»: الطبقة الوسطى وقلة الأمية وسلمية الاعتصامات أخرجت بلدنا من السيناريوهات السوداء
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الرئيس التونسى منصف المرزوقى لـ«العاشرة مساءً»: الطبقة الوسطى وقلة الأمية وسلمية الاعتصامات أخرجت بلدنا من السيناريوهات السوداء الإثنين ديسمبر 26, 2011 10:43 am
الرئيس التونسى منصف المرزوقى لـ«العاشرة مساءً»: الطبقة الوسطى وقلة الأمية وسلمية الاعتصامات أخرجت بلدنا من السيناريوهات السوداء
أعدته للنشر مها البهنساوى ٢٦/ ١٢/ ٢٠١١
قال الرئيس التونسى الدكتور منصف المرزوقى إن الوضع فى مصر مختلف عنه فى تونس، لأن مصر دولة عظمى وكبيرة وتعانى من رهانات للسياسات الخارجية، أما تونس فهى ١١ مليون نسمة أغلبهم من الطبقة الوسطى، ونسبة الأمية فيهم ليست كبيرة، وهنا حدث الفرق بين وضع الدولتين. وأضاف، فى حواره مع الإعلامية منى الشاذلى لبرنامج «العاشرة مساءً» على قناة دريم الذى أذيع مساء أمس الأول، «أن كل الديكتاتوريات العربية كنت أشبهها بمن يكبس الحطب اليابس حول نفسه وستأتى الشرارة التى تحرقهم، ولكن متى لم أكن واثقاً من موعدها، فوالدى مات فى المنفى وكنت أتخيل أن مصيرى سيكون مماثلاً لمصيره وسأدفن فى مقبرة المسلمين فى باريس».
وعن خلافه مع رجال المخابرات المصريين فى أحد البرامج، قال: «اتهمنى جنرال مخابرات مصرى بالعمالة لفرنسا، وهو ما يدل على اختلال موازين القوى، والحمد لله أن الشعب المصرى تحرر، وكذلك التونسيون، وهؤلاء الناس لم يعد لهم مكان.. اتهمونى بأنى مريض عقلى وهناك من قال إننى أتقاضى ٢٥ ألف يورو من الموساد، ولكن لا أحد كان يصدق ذلك، فلم يكن له تأثير كغسيل مخ، لأن الشعوب العربية أذكى مما يظنون، ولا تؤمن بغسيل المخ، والدليل ما حدث من ثورات، وعن نفسى لابد أن أنسى الماضى واليوم أبدأ من الصفر لأننى سوف أسأل ماذا فعلت لتونس.. مطلوب منى أن أقترب من الناس وحل مشكلاتهم.. أتمنى أن أكون وفياً لوالدى.. هو صمد ٣٣ سنة وأنا أتمنى أن أصمد مثله، الإنسان الذى يحترم نفسه يحترمه الآخرون وهذا هو المهم».
وأضاف «المرزوقى»: «نحن فى تونس نعيش فى نظام مرحلى، السلطة للمجلس التأسيسى، وهو الذى يمثل سلطة الشعب الذى أعطى جزءاً من صلاحياته لرئيس الجمهورية وجزءاً لرئيس الحكومة، وهو شىء جديد على الدول العربية التى كانت تؤمن بأن رئيس الجمهورية هو (البعبع) الذى يملك كل شىء، نحن فى بلد لديه تعددية أيديولوجية وثقافية، لذا تلك هى الديمقراطية، وأنا أوكد أن الحكومة مبنية على أطراف ثلاثة مختلفين ولكن لديهم توافقات، أما التعثر فى تونس فكان فى كيفية تصفية العصر البائد، وكان علينا إما أن ننصب المشانق والمحاكمات العسكرية، أو الاختيار الآخر الذى قمنا به وهو الإبقاء على بقايا العهد والتعامل معها بحكمة واستعمال بعض شرعيات الدولة القديمة إلى أن تولد الدولة الجديدة، ومن حسن الحظ أن رجال العهد القديم قبلوا بذلك، وألا ندخل فى المحاكمات والثأر وغيرها، هنا أصبحت إمكانية المرور سلسة، ومن حسن حظ التونسيين أن التيارين الإسلامى والعلمانى تركا الخصومات العقائدية جانبا، وبحثا عن إمكانية التوافق للدولة الجديدة، كانت هناك ضغوطات ولكن ظل الشعب متحضراً حتى فى اعتصاماته، وهو راجع لطبيعة الشعب التونسى المتحضر ولارتفاع مستوى التعليم وانتشار الطبقات الوسطى، وعلاقتنا بالغرب وطيدة.. التونسيون فى الخارج تشبعوا بأجواء الديمقراطية وهو ما جعلنا نتفاهم مع العهد البائد بأن ينقلوا السلطة وأن يكون هناك تفاهم بين المعارضة والآن نتفرغ للأزمة الاقتصادية».
وعن الفرق بين الوضعين فى مصر وتونس قال: «الوضع فى تونس أيسر، أنا أحكم شعباً عدده ١١ مليون نسمة.. مستوانا الاجتماعى والاقتصادى نسبيا أفضل، ولكن الفساد فى تونس كان منتشرا كالأخطبوط مثل مصر، لم يكن متمثلا فقط فى أسرة بن على، ولا تتصوروا أن الوضع فى تونس أقرب للمثالية، لأنه فى الشهور العشرة الماضية كانت هناك ثورة مضادة حاولت القضاء على الثورة وحاولت التأثير على العملية الانتخابية، ولكن من حسن الحظ أن الأمر مر بسلام ومرت تسونامى من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وأكد «المرزوقى» أن «مناقشة القانون الانتخابى لدينا ستكون أصعب من مناقشة الدستور القادم، حيث أتوقع مناقشات كثيرة حول الدستور، وأنا على ثقة بأنه سيكون فى النهاية سهلا لأن هناك وفاقاً تاماً الآن على طبيعة الدولة التى نريد، هناك إصرار على أن يكون الدستور به كل ضمانات الحريات واستقلال القضاء وحريات المرأة والطفل، وهى أمور متفق عليها من الإسلاميين والعلمانيين بل ستقع مزايدة على من سيطلب المزيد من الحريات التى كانت مفتقدة.. وحركة النهضة فى المجلس التأسيسى لم تأت بكلمة الدولة الدينية على الإطلاق، بل سيكون هناك دستور مثالى ولكن المعركة الحقيقية هى القانون الانتخابى، ولم تطرح أبدا فى تونس فكرة الانتخابات البرلمانية لعمل الدستور، لكى نكتب الدستور وهو العقد الاجتماعى بين الدولة والمجتمع لابد أن يكون هناك مجلس تأسيسى، رضينا بـ«المر» وهو استمرار الدولة القديمة خوفاً من «الأمرّ منه» وهو الفوضى.
وحول التأثيرات التى تركتها فترة حكم بن على فى شخصية المواطن قال «المرزوقى»: «كنا نُحكم من أحقر نظام ديكتاتورى، وخلاله أصيب كل الناس بالقمع والتعذيب والفساد وانعدام الحريات، وبعدها كل تلك القوى السياسية تعلموا كيف يحبون بعضهم ويتنافسون بشكل شريف.. والإسلاميون هم طيف يمتد من أردوجان إلى طالبان، طيف كبير، نحن فى تونس كان من حسن حظنا أن لدينا الجزء الأوسط من الإسلاميين».
وعن التخوفات القادمة قال «المرزوقى»: «النظام البنكى الذى على وشك الانهيار، الطفرة الاقتصادية التى كان يقول عنها بن على كانت أكاذيب، وكم من شبابنا غرق فى البحر الأبيض المتوسط، وأكثر شىء دمره به بن على المجتمع (الاتكالية) بجملة (اسكتوا ونحن سنفعل ما نشاء مقابل أنكم لا تتحركون)، وفكرة المبادرة والمسؤولية أصبحت غائبة، ودائما أقول للمواطنين إن كلمة (كن فيكون) هى من اختصاص الله ونحن نعمل ما نقدر عليه، ولكن هناك نفاد صبر، خاصة من المثقفين العاطلين وهذا يتطلب معجزة إلهية لتحقيق كل الحلول، ولكن ما أستطيع أن أقدمه أننى قررت أن أبيع القصور الملكية التى لا تعد أثرية وإنما مجرد مليارات مجمدة، وتقليص نفقات القصر الرئاسى لصالح الصندوق الوطنى، وللعلم فإن بن على كان يتمتع بأربعة قصور وليس منها شىء أثرى، وعندما يتم بناء تلك القصور ليتمتع بها فرد واحد يذهب لها مرة فى السنة فهو كفر وسط من يموتون جوعى».
الدولة : عدد المشاركات : 37456 نقاط : 41938 تاريخ التسجيل : 21/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: رد: الرئيس التونسى منصف المرزوقى لـ«العاشرة مساءً»: الطبقة الوسطى وقلة الأمية وسلمية الاعتصامات أخرجت بلدنا من السيناريوهات السوداء الإثنين ديسمبر 26, 2011 1:42 pm
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: رد: الرئيس التونسى منصف المرزوقى لـ«العاشرة مساءً»: الطبقة الوسطى وقلة الأمية وسلمية الاعتصامات أخرجت بلدنا من السيناريوهات السوداء الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 7:27 am