أعلنت القوات المسلحة السودانية أمس أنها قتلت خليل إبراهيم، زعيم حركة «العدل والمساواة»، التى تعد أقوى جماعات التمرد فى إقليم دارفور غرب السودان.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمى خالد أن الجيش السودانى اشتبك فى مواجهة مباشرة مع قوات «العدل والمساواة» فى «ودبندة» التى دخلتها أمس الأول، وتمكنت من القضاء على «إبراهيم» وعدد من قياداته. وأكد «خالد» سيطرة الجيش الكاملة على المناطق الغربية بولاية شمال كردفان التى تعرضت لهجوم من قبل متمردين.
وأوضح «خالد» أن «إبراهيم» (٥٤ عاما) كان مع مجموعة «تخطط للوصول إلى دولة جنوب السودان عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته»، ولم يؤكد أى مصدر مستقل هذه المعلومات، إلا أن مصدرا قريبا من حركة العدل والمساواة قال «إنه من شبه المؤكد أن الأمر صحيح».
فى غضون ذلك، رأى الدكتور هانئ رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مقتل إبراهيم سيضعف دور حركة العدل والمساواة بشكل كبير إضافة إلى عدة عوامل إقليمية حدثت مؤخراً مثل مقتل العقيد الليبى معمر القذافى الممول الأول للحركة، وانشقاق محمد بحر القيادى فى الحركة، وإغلاق الحدود السودانية مع دولة تشاد مما مثل نوعا من الحصار للحركة
وقال «رسلان»: «إن مقتل إبراهيم سيؤثر بشكل سلبى على حركة العدل والمساواة، وسيضعف تماسكها، سواء على المستوى التنظيمى، أو حتى العمليات القتالية».
وأضاف: «إن إبراهيم كان المسؤول عن العمليات الميدانية والتمويل والتسليح عن طريق علاقاته بدول الجوار، وعلاقاته القوية فى الداخل السودانى والخارج».
ورأت الدكتورة أمانى الطويل مدير الوحدة الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مقتل إبراهيم سيؤثر مرحلياً على النزاعات المسلحة بدارفور، كما سيؤدى إلى ارتباك فى حركة العدل والمساواة بسبب دور إبراهيم القيادى فيها هو ورفاقه من القبيلة.
وقالت «الطويل»: «أتوقع أن يتم على المدى المتوسط ارتفاع وتيرة الصراع، فكثير من زعماء الحركات قد قتلوا قبل ذلك ولم ينته الصراع بعد مقتلهم». وتوقعت «الطويل» زيادة فى التشدد من جانب حركة العدل والمساواة وغيرها من الحركات بعد مقتل إبراهيم. وقال الدكتور محمود أبوالعينين، عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية: «نأمل أن يؤدى مقتل إبراهيم إلى مزيد من الاستقرار فى السودان، وأن يقنع القيادات الصغرى فى الحركة بالانضمام لمفاوضات إنهاء النزاع».