المراقبون العرب يدخلون «حمص».. و«الأسد» يخفى دبابات فى «قاعات الأفراح»

كتب أيمن حسونة وخليفة جاب الله - دمشق - وكالات الأنباء ٢٨/ ١٢/ ٢٠١١

بدأ فريق المراقبين العرب أمس مهمتهم فى سوريا بزيارة مدينة حمص، القلب النابض للانتفاضة السورية، وذلك وسط تضارب فى التصريحات وبرك من دماء فى حى «بابا عمرو» وأجواء ضبابية بشأن مشاهد انسحاب دبابات من حمص قبل ساعات من وصول المراقبين.

وقالت قناة «الدنيا» التليفزيونية السورية إن المراقبين اجتمعوا مع غسان عبدالعال، محافظ حمص، مشيرة إلى أن المراقبين سيتوجهون لزيارة حماة وإدلب لكنهم لم يحددوا موعداً. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن ١١ دبابة على الأقل انسحبت من محيط حى بابا عمرو بمدينة حمص قبل ساعات من وصول بعثة المراقبين للمدينة المضطربة عقب مذبحة ارتكبتها القوات الحكومية فى الحى خلفت أكثر من ٦٠ قتيلا و٧٠ جريحا أمس الأول.

وأكد المرصد أنه مازالت هناك دبابات كثيرة فى «بابا عمرو» وأن الجيش السورى يخفيها داخل المبانى الحكومية كما أخفى واحدة فى قاعة للأفراح.

وفى وقت لاحق ظهر أمس أعلنت الهيئة العامة للثورة مقتل ١٣ مدنياً معظمهم فى مدينة حمص، رغم الأنباء التى ترددت عن بدء الجيش السورى سحب دباباته من «بابا عمرو»، فيما أفادت «تنسيقية بابا عمرو» بأن الدبابات لا تزال فى المنطقة والجيش يحاول إبعادها عن أنظار المراقبين.

وفى وقت سابق وجه «المجلس الوطنى السورى» المعارض أصابع الاتهام لدمشق بأنها تتلاعب ببعثة المراقبين، حيث قال برهان غليون رئيس المجلس إن النظام السورى لم يسمح لفريق من المراقبين فى حمص بالنزول إلى الشارع وزيارة حى بابا عمرو، وإن النظام يحتجز المراقبين فى الفندق كرهائن، ولا يلبى مطالبهم بتأمين وسائل تنقلهم.

وأضاف «غليون» أنه يتطلع إلى بصيص أمل بنجاح المبادرة العربية من أجل تجنيب سوريا احتمال الحرب الأهلية، لكنه شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية فى حال أفشل النظام المبادرة من أجل إنقاذ الشعب السورى. وفى الوقت ذاته، تظاهر نحو ٣٠ ألف شخص فى حى الخالدية بحمص بهدف «فضح ممارسات وجرائم النظام».

وبدأ فريق الجامعة العربية عمله أمس وسط حالة ارتباك وغموض، حيث نفت الجامعة العربية إصابة أحد أعضاء بعثة المراقبين. وأفاد عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين بالجامعة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» بأن كل أعضاء البعثة بخير.

وزاد حالة الغموض ما قاله شخص اتصل عبر الهاتف بقناة «العربية» الفضائية معرفاً نفسه بأنه مستشار محجوب، وأنه عضو فى بعثة المراقبين، ووصف ما يجرى بـ«الإبادة الجماعية»، لكن السفير على جاروش، مدير إدارة العلاقات العربية - العربية بالجامعة وأحد أعضاء غرفة عمليات بعثة الجامعة، نفى أن يكون «محجوب» من أعضاء البعثة واصفا تقرير «العربية» بأنه «مختلق».

ووصل لدمشق فى وقت سابق فوج من المراقبين العرب مؤلف من ٥٠ مراقباً و١٠ مسؤولين من الجامعة العربية، وكان رئيس الوفد العربى الموجود فى دمشق قال إن السلطات السورية تتعاون مع الوفد، وإن مهمته فى مراقبة مدى التزام دمشق بسحب قواتها من الشوارع تسير دون عوائق حتى الآن.

وعقب الحديث عن بدء انسحاب دبابات سورية من حمص ظهرت لقطات بفيديو صوره هواة سوريون من الناشطين المعارضين للحكومة توضح آثار مذبحة فى أحد شوارع المدينة. وظهرت فى الشريط جثث لمدنيين «مسحولة» وملطخة بالدماء تحت أسلاك كهرباء مقطوعة فى حارة ضيقة بحى بابا عمرو وقد التوت أطرافها وتحطمت رؤوسها وبرز المخ من الجماجم. وقال أحد السكان: «ما حدث مذبحة، لقد ضربوا الناس بالقذائف المدفعية».

ميدانياً، أفاد المركز الإعلامى السورى المعارض بأن منطقة الغوطة بريف دمشق تعرضت فجر أمس لقصف عنيف من قبل الجيش السورى.

thanks

شكرااا للمرور الجميييييييييييييل