تصاعدت الأزمة بين ما يسمى «هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» بمصر من جانب، وحزب النور السلفى من جانب آخر، بعد أن تبرأ الحزب من صلته بالهيئة التى بدأت نشاطها بصفحة على موقع «فيس بوك».
وردت الهيئة، أمس، على الحزب بالتهديد بنشر وثائق تؤكد علم قيادات «النور» بنية عدد من شبابه إنشاء الهيئة، ومن هذه الوثائق شيك بـ٢٦٠٠ جنيه كدفعة مبدئية للإنفاق على إنشاء هذه الصفحة وتجميع الشباب السلفى للمشاركة فيها، وقالت فى بيانها رقم «٣»، أمس، إن «إنشاء الهيئة تم بتوجيه مباشر من القيادات العليا لحزب النور وبدعمهم المادى والمعنوى الصريح وتم طرح الفكرة فى استفتاء داخلى بين أعضاء الحزب وتمت الموافقة عليها بالإجماع».
وأضاف البيان: «فى حالة إصرار الهيئة العليا لحزب النور على موقفها المتبرئ منا ومما سبق لهم الموافقة عليه ومباركته وبعد قيامهم بتشجيع شباب الحزب على أخذ زمام المبادرة بتنفيذها على أرض الواقع، وعدم إصدار الحزب بياناً يوضح فيه المواقف الحقيقية لقادته، فإننا سنعلن استقالتنا نهائياً من الحزب والتوقف عن أنشطته مع استمرارنا فى مبادرتنا بإنشاء الهيئة».
وقالت الهيئة فى بيانها الرابع إنها عقدت أول اجتماعاتها، أمس الأول، لتحديد المهام الوظيفية والتوزيع الجغرافى لأول دفعة من المتطوعين، وتم الاتفاق على البدء فى الأعمال الإدارية ١ يناير المقبل، وتتولى الهيئة مراقبة السلوك العام للمواطنين وتقويم كل ما يتعارض مع شرع الله.
وأوضح البيان أن الهيئة ستراقب الحدائق العامة وملاحظة كل ما يتعارض مع القواعد الشرعية. ولفت البيان إلى أن المتطوعين سيرتدون عباءة بيضاء، ويحمل كل منهم عصا من الخيرزان مؤقتاً لحين توفير العصى الكهربائية.
فى المقابل، قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى: «ليست لنا علاقة بتلك الصفحة»، ونفى أن يكون الحزب دعّم الهيئة مالياً. وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «على المتحدثين باسم الصفحة أن يخرجوا الشيك الذى زعموا أن (النور) دعمهم به».