تركيا تحذر من «حرب باردة».. وتعتبر التوترات الطائفية «انتحاراً للمنطقة»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: تركيا تحذر من «حرب باردة».. وتعتبر التوترات الطائفية «انتحاراً للمنطقة» الجمعة يناير 06, 2012 9:29 am
تركيا تحذر من «حرب باردة».. وتعتبر التوترات الطائفية «انتحاراً للمنطقة»
كتب أنقرة ــ رويترز ٦/ ١/ ٢٠١٢
حذرت تركيا، قبيل زيارة لوزير خارجيتها، أحمد داود أوجلو، إلى إيران أمس، من عواقب «حرب باردة»، وان التوتر السنى - الشيعى المتنامى سيكون «انتحارا» للمنطقة بكاملها، فيما دعتها طهران فى المقابل إلى تغيير سياستها تجاه الأزمة السورية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن «أوجلو» قبل زيارته لإيران، قوله: «دعونى أقول بصراحة إن هناك نية لدى البعض لبدء حرب إقليمية باردة». وتعهد وزير الخارجية بـ«منع نشوب حرب باردة إقليمية»، مشيراً إلى أن آثار مثل هذه الحرب ستستمر عقودا.
وأكد «أوجلو» أن «تركيا ضد كل عمليات الاستقطاب سواء من الناحية السياسية بمعنى التوتر الإيرانى - العربى أو من ناحية تشكيل ما يبدو أنه «محور». وعن الخلافات العرقية والطائفية التى تشهدها العراق، أوضح أن السياسة التركية تشهد اتصالا قريبا مع كل الأطراف.
وقبل ساعات من وصول أوجلو طهران، طالب رئيس لجنة الأمن القومى فى مجلس الشورى الإيرانى علاء الدين بروجردى أنقرة بـ«تعديل سياستها تجاه الأزمة السورية كى يمكن لإيران وتركيا التوصل إلى أرضية دبلوماسية مشتركة بشأن هذه الأزمة». وانتقد «بروجردى» الموقف التركى المنتقد للنظام السورى، معتبرا أن أنقرة ظلت لفترة طويلة تتحرك خارج إطار إرساء الاستقرار فى المنطقة.
وأكد «بروجردى» فى هذا السياق أن الأتراك «لم يحققوا النتيجة المرجوة، حيث وقّعت سوريا الاتفاق مع الجامعة العربية، وبالتالى لم تكن هذه السياسات فى مصلحة تركيا فى المنطقة». وحاولت تركيا، ذات الأغلبية السنية التى تشترك فى حدود إيران والعراق وسوريا، لعب دور معتدل فى الوقت الذى تسابقت فيه السعودية وإيران على النفوذ فى المنطقة التى تشهد تغيرات واسعة فى ثورات «الربيع العربى».
تأتى زيارة وزير الخارجية التركى، التى يلتقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم وزير الخارجية على أكبر صالحى، فى ظل توتر وتحذيرات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة، كما أنها تتزامن مع الإعلان عن توافق أوروبى على عقوبات تستهدف قطاع الطاقة الإيرانى بهدف حمل طهران على وقف برنامجها النووى.