الثوار فى معركة «تحرير» الثورة «المشير» يستبق المظاهرات بـ«وقف الطوارئ».. والثوار يرسمون ٣ مشانق فى الميدان

٢٥/ ١/ ٢٠١٢

تصوير - نمير جلال
أعلام مصر فى «صينية » ميدان التحرير قبل 24 ساعة من الذكرى الأولى للثورة


تسترد شوارع مصر وميادينها الكبرى، اليوم الأربعاء، حشود ثوارها فى الذكرى الأولى لثورة ٢٥ يناير، إذ اختتمت القوى الثورية استعداداتها للمظاهرات والمسيرات المطالبة باستكمال أهداف الثورة، وتسليم السلطة، وتشكيل محاكم ثورية للقصاص من قتلة المتظاهرين واستبق المشير محمد حسين طنطاوى مظاهرات اليوم ببيان أعلن فيه وقف العمل بحالة الطوارئ، إلا فى مواجهة جرائم البلطجة، فيما جددت وزارة الداخلية تعهداتها بإخلاء أماكن التظاهر من رجال الشرطة.

كان المعتصمون قد بدأوا فى التوافد على ميدان التحرير منذ مساء أمس الثلاثاء، رافعين لافتات تطالب إحداها القضاة بالعدل، بينما تطالب الثانية برحيل المجلس العسكرى، وتؤكد الثالثة أن الثوار، وليس الإخوان، هم المسؤولون عن تأمين الميدان. وشكل النشطاء لجاناً شعبية لمنع دخول المندسين، وتركيب كاميرات مراقبة سرية لرصدهم، كما وضع الثوار لوحة كبيرة لثلاث مشانق لرؤوس النظام، كما تزايد عدد الخيام السوداء إلى نحو ٣٥.

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» أن عدداً من النواب سيحضرون «الاحتفالية» دون اعتصام. وقال أحد شباب الإخوان الموجودين بالميدان إن لديهم تعليمات بالمغادرة فى الساعة السادسة مساء، وإن تأمين الميدان سيكون بالتعاون مع الثوار. وذكر الدكتور أحمد خليل، القيادى بحزب النور السلفى، أنهم لن يحتفلوا فى «التحرير» بل سيتظاهرون لاستكمال مطالب الثورة، فيما قال محمد نور، المتحدث باسم الحزب، إنهم قد يقررون الاعتصام ليوم واحد بعد التشاور مع القوى السياسية.

وتنظم القوى الثورية مسيرات ومظاهرات موازية فى جميع المحافظات تتنوع بين الاحتفال والاحتجاج على عدم تنفيذ أهداف الثورة، وتنطلق المظاهرات من المساجد والميادين الكبرى فى محافظات الإسكندرية وبنى سويف وجنوب سيناء والمنيا والغربية والجيزة وأسيوط والقليوبية والسويس. فى المقابل، تنظم حركة الأغلبية الصامتة و«ائتلاف العباسية» وحملة «المشير رئيساً» و«ائتلاف مصر فوق الجميع»، احتفالية فى ميدان العباسية لتكريم المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وعلمت «المصرى اليوم»، من مصادر عسكرية مطلعة، أن القوات المسلحة ستتولى حماية المنشآت والمبانى الحيوية اليوم فقط، خصوصاً المناطق المحيطة بميدان التحرير ووسط القاهرة والميادين الكبرى ومقار مجالس الشعب والشورى والوزراء، ووزارة الداخلية ومبنى الإذاعة والتليفزيون.

جاء ذلك بينما أعلن المشير حسين طنطاوى، وقف العمل بحالة الطوارئ، إلا فى مواجهة جرائم البلطجة، اعتباراً من صباح اليوم «الأربعاء».

ووجه المشير فى كلمة له أمس بمناسبة الذكرى الأولى لثورة ٢٥ يناير التحية لشهداء ومصابى الثورة، كما وجه التحية إلى رجال الشرطة الأوفياء وقضاة مصر، وطالب كل من اختزل دور القوات المسلحة ومجلسها الأعلى فى موقف أن يراجع مواقفه الوطنية. وأكد أن القوات المسلحة ستتفرغ لدورها فى حماية الوطن فور انتهاء المرحلة الانتقالية، وأشاد بشعب مصر ودوره فى الانتخابات، وقال إنه أدلى بصوته بحرية.

واستعرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع مساعديه أمس، خطة تأمين الاحتفالات والمظاهرات، وشكلت غرفة عمليات خصوصاً فى المحافظات الساخنة «القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد». وجددت الوزارة تعهدها بعدم التواجد فى أماكن التظاهر. وقال اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة: «أى شخص يتواجد فى الميدان وهو يرتدى زى الشرطة أو يدّعى أنه كذلك فعلى المتظاهرين أن يفعلوا به ما يريدون». وقالت مصادر إن مصلحة السجون وضعت خطة لتأمينها، كما تم نقل عدد من المحتجزين بالأقسام إلى سجون عمومية.

شكرااا على الخبر

شكرااا للمرور