«الأسد» يواصل قصف «حمص».. والأمم المتحدة تبحث اختيار مبعوث «عربى» للمراقبة

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٣/ ٢/ ٢٠١٢
[ ضباط سوريون يقسمون على الولاء للجيش السورى الحر «رويترز»]
ضباط سوريون يقسمون على الولاء للجيش السورى الحر «رويترز»

ضيّقت قوات الرئيس السورى بشار الأسد الخناق، أمس، على مناطق فى العاصمة دمشق، وألقت القبض على العشرات وأثارت حالة من الفزع بين السكان.

وأفاد ناشطون بأن قوات الأمن دخلت منطقة كفر سوسة فى دمشق فجر أمس وانتشرت فى الشوارع، وقامت باقتحام المنازل وأثارت حالة من الذعر والخوف بين السكان، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على أكثر من ٣٠ شخصاً خلال العملية.

وفى حمص بوسط البلاد، واصلت قوات النظام، أمس، ولليوم الـ٢٠ على التوالى قصف أحياء بابا عمرو والخالدية، حيث قتل ١٧ مدنياً.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن غالبية الشباب وكلهم مدنيون أصيبوا بطلقات فى الرأس والصدر داخل منازلهم، أو فى شوارع قرى إيديتا وأبلين وبلشون فى محافظة إدلب قرب الحدود التركية.

كما قتلت قوات الأسد صحفيين غربيين هما: مارى كولفن، وهى أمريكية تعمل لحساب صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، والمصور الفرنسى، ريمى أوشليك، فى حمص، حيث طال القصف مركزا إعلاميا لناشطين، بحسب ما أفاد ناشط فى المكان، وأصيب ٣ أو ٤ صحفيين أجانب آخرين.

وفى السياق نفسه، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن أكثر من ٧٥٠٠ شخص قتلوا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية فى سوريا منتصف مارس ٢٠١١، معظمهم من المدنيين.

وأوضح مدير المرصد، رامى عبد الرحمن، أن بين القتلى ٥٥٤٢ مدنياً و٢٠٢٩ عنصراً من الأمن والجيش، بينهم أكثر من ٤٠٠ منشق.

من جهة أخرى، اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون» فى لندن، أمس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربى»، لبحث اختيار مبعوث خاص ليقود فريقاً عربياً لمراقبة أعمال العنف فى سوريا، وذلك حسبما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة - مارتين نسيركى إن بان كى مون يعقد مباحثات ويأمل فى اختيار عربى يمثل الأمم المتحدة والجامعة العربية. وأعرب كل من البيت الأبيض وروسيا عن تأييدهما للدعوات إلى هدنة إنسانية فى سوريا تهدف إلى إدخال المعونات للمدنيين المتضررين من حملة القمع التى يشنها النظام السورى.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض - جاى كارنى: «إن الأعمال المشينة التى يقوم بها نظام الأسد أدت إلى وضع أصبحت فيه الإمدادات الإنسانية الأساسية شحيحة للغاية».

واستبعد كارنى مع ذلك فكرة تسليح المعارضة السورية، كما اقترح بعض أعضاء الكونجرس، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - فكتوريا نولاند قالت فى وقت سابق: «إذا لم نتمكن من جعل الأسد يذعن للضغوط التى نمارسها جميعنا عليه، فربما سيتعين علينا أن نفكر فى اتخاذ مزيد من الإجراءات».

وطالب المجلس الوطنى السورى المجموعة الدولية بإقامة «مناطق آمنة» فى البلاد ودعا روسيا إلى إرغام النظام على السماح بوصول قوافل الإمدادات الإنسانية.

وقالت بسمة قضمانى - العضو البارز فى المجلس الوطنى السورى، أمس، إن المجلس الوطنى يرى أن التدخل العسكرى هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عام، التى أسفرت عن مقتل الآلاف فى سوريا. وقالت فى مؤتمر صحفى بباريس: «إما التدخل العسكرى أو حرب أهلية طويلة».

ودعت جماعة معارضة رئيسية أمس الشعب السورى إلى مقاطعة استفتاء على دستور جديد قائلة إنه محاولة من الأسد للتغطية على حملة عنيفة يشنها على احتجاجات شعبية.

فى شأن منفصل، أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الأول أن وزيرة الخارجية - هيلارى كلينتون مشاركتها غدا فى مؤتمر «أصدقاء سوريا».

ميرسى زوزا للاخبار

شكرااا يا جمييييييييييل