فلماذا برأيك سيبدي الناس اهتماما بك مادمت أنت لا تهمتم بهم أولا ؟ وكيف تحاول اجتذاب أنظار الناس إليك دون أن يتجه نظرك إليهم أولا؟ فاذا أردنا أن نكتسب الأصدقاء فلنضع أنفسنا في خدمة غيرنا من الناس ولنمد لهم يدا مخلصة نافعة مجردة من الأنانية والمصلحة الذاتية ...
القاعدة الثانية ... ابتسم
ولا تحسب أنني أعني بالابتسامة مجرد (( علامة )) ترتسم على الشفتين لاروح فيها ولا اخلاص , كلا ! فهذه لا تنطلي على أحد , وإنما أتكلم عن الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق نفسك ... فتعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان ..
القاعدة الثالثة ... اذكر أن اسم الرجل هو أجمل وأحب الأسماء إليه اننا نقضي نصف الوقت الذي نتعرف فيه على غريب نتبادل معه بضع كلمات جوفاء ثم لا نستطيع حتى أن نذكر اسمه عندما نحييه لينصرف !..
القاعدة الرابعة ... كن مستمعا طيبا وشجع محدثك على الكلام عن نفسه اسأل محدثك أسئلة تظن أنه سيسر بالإجابة عنها , شجعه على الكلام عن نفسه , وأعماله , وعن المحيط الذي تخصص فيه وتذكر أن محدثك يهتم بنفسه وبرغباته ومشكلاته أكثر بمائة ضعف من اهتمامه بك وبمشكلاتك , وأن ضرسا تؤلمه لهو أهم عنده من مجاعة تحيق بأهل الصين أو كارثة تنزل بأهل افريقيا .. فلكي تصبح محدثا بارعا , كن مستمعا طيبا ... (( لكي تكون هاما كن مهتما ))
القاعدة الخامسة... تكلم فيما يسر محدثك ويلذ له كل من زار ثيودور روزفلت قد أعجب باتساع أفقه ووفرة اطلاعه , فسواء كان الزائر من رعاة البقر , أو من كبار الساسة فإن روزفلت كان يحدث كلا منهم في الميدان الذي تخصص فيه ! فكيف تيسر له ذلك ؟! لقد كان روزفلت اذا توقع زيارة شخص ما , قضى جانبا من وقته يقرأ شيئا عن الموضوع الذي يعرف أن ضيفه يهتم به أكتر من سواه , ذلك أن روزفلت كان يعلم أن الطريقة المؤدية إلى قلب الإنسان هي أن تكلمه في الأشياء التي يلم بها أكثر من غيرها
القاعدة السادسة ... اسبغ التقدير على الشخص الآخر واجعله يشعر بأهميته
بديهي أنني اذا أردت أن أتحبب إلى شخص ما فيجب أن أقول له قولا طيبا , لاعن نفسي , وإنما عنه هو ! كل منا يعتبر نفسه شخصا مهما .. بل مهما جدا! وكل رجل تلقاه يكاد يشعر أنه أحسن منك , في ناحيه ما على الأقل وليس هناك إلا سبيل واحد يفضي بك إلى قلبه , ذلك أن تشعره – بطريقة مباشرة – أنك تعترف بأهميته , وأنك تعترف بذلك في اخلاص (( حدث رجلا عن نفسه ينصت إليك ساعات .. ))
أما اذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك , فاليك الوصفة : (( لاتعط أحدا فرصة الحديث تكلم بغير انقطاع عن نفسك , واذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث فلا تنتظر حتى يتم حديثه , إنه ليس ذكيا مثلك ولا أريبا , فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف ؟! اقتحم عليه الحديث واعترضه في منتصف كلامه ! ))