بداية المواجهة بين شيعة وسنة العراق بعد الانسحاب الأمريكى

كتب بغداد - وكالات الأنباء ١٩/ ١٢/ ٢٠١١

بدأت المواجهات السياسية فى العراق بين القادة الشيعة والسنة، وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة عن خروج آخر قافلة من جنودها من العراق أمس.

وأعلن مسؤول عراقى رفيع المستوى أمس، أن رئيس الوزراء نورى المالكى، طلب من البرلمان «سحب الثقة» من نائبه السنى صالح المطلك، بعدما وصفه هذا الأخير فى مقابلات صحفية بأنه «ديكتاتور أسوأ من صدام حسين».

وجاء ذلك على خلفية تصريحات «المطلك» فى مقابلة مع قناة «سى. إن. إن» بأن واشنطن تركت العراق «فى يد ديكتاتور يتجاهل تقاسم السلطة ويسيطر على قوات الأمن، وقام باعتقال مئات الأشخاص خلال الأسابيع الماضية».

ويعد «المطلك» أحد زعماء «القائمة العراقية»، وهى التكتل السنى الأبرز فى البرلمان العراقى، التى يقودها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى، المنافس السياسى لنورى المالكى.

فى هذا السياق، قررت «القائمة العراقية» تعليق مشاركتها فى جلسات مجلس النواب العراقى مؤقتاً، اعتباراً من أمس الأول، احتجاجاً على ممارسات الحكومة التى وصفتها بـ«التفرد» فى إدارة الدولة العراقية.

من جهة أخرى، قامت قوات الأمن العراقية باعتقال ٢ من عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى، أحد زعماء القائمة العراقية السنية، لتورطهما فى تفجيرات وعمليات إرهابية، وفقاً لمصادر أمنية. وتحدثت أمس صحف عراقية بينها صحيفة «المدى»، عن صدور مذكرة اعتقال فى حق الهاشمى، إلا أن المصادر الرسمية رفضت تأكيد الخبر.

وجاء هذا بعد اتهام المتحدث باسم عمليات بغداد، قاسم عطا، أمس الأول، الهاشمى بالوقوف وراء التخطيط، لتفجير وقع أمام إحدى بوابات مجلس النواب.

وتتزامن تلك الأحداث مع انسحاب آخر قافلة من الجنود الأمريكيين من العراق أمس، عبر الحدود إلى الكويت، حسبما أفاد مسؤول أمريكى. وغادر الموكب الأخير الذى ضم ١١٠ آليات تحمل على متنها ٥٠٠ جندى معسكراً يبعد حوالى ٣٥٠ كيلومتراً عن المعبر الحدودى العراقى الكويتى.

يسلمووو زهره

شكرا لمرورك يا نور