«العربى»: القتل مستمر فى سوريا رغم انسحاب الجيش من المدن

كتب خليفة جاب الله ومريم محمود، وعواصم- وكالات الأنباء ٣/ ١/ ٢٠١٢

أكد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجيش السورى انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن السورية، إلا أن إطلاق النيران والقتل مستمرا ولايزال القناصة يمثلون تهديدا.

وقال «العربى»، فى مؤتمر صحفى، أمس، إن «آخر تقرير» تلقاه عبر الهاتف من بعثة المراقبين فى سوريا أفاد بأنه «مازال هناك إطلاق نار وقناصة فى المدن السورية ومن الصعب القول من أطلق النار على من»، مؤكدا أن «هذا موضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين». ورداً على سؤال بشأن النتائج التى حققتها بعثة المراقبين فى سوريا، أجاب العربى: «القتل لم يتوقف لكن المظاهر العسكرية سحبت من المدن، كما نجحت البعثة فى إدخال مواد غذائية للشعب وإخراج الجثث من الشوارع».

وأضاف أنه تم الإفراج عن «٣٤٨٤ معتقلا» منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا، مشيراً إلى أن الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم.

وأعلنت اللجان التنسيقية للثورة السورية، أن قوات الرئيس السورى بشار الأسد قتلت ٣١٥ شخصاً من بينهم ٢٤ طفلا منذ دخول البعثة الأراضى السورية فى ٢٦ ديسمبر الماضى. وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن ٥ أشخاص «استشهدوا»، أمس، بإطلاق الرصاص عليهم من قوات الأمن السورية فى حمص بينهم طفلة فى العاشرة من العمر.

ونظم ناشطون سوريون مظاهرات أمس الإثنين فى يوم «الوفاء للمعتقلين»، داعين إلى عدم نسيان المعتقلين، كما هو الحال بالنسبة للشهداء، وذلك بعد دعوة من صفحة «الثورة السورية» على «فيس بوك».

فى الوقت نفسه، أكد السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب، أن العمل الميدانى للبعثة يسير «وفقا للخطة»، وأوضح أن مجلس الجامعة هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عملها، وذلك بعد دعوة رئيس البرلمان العربى على الدقباسى لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور بسبب تواصل أعمال العنف.

وطالبت غرفة عمليات بعثة مراقبى الجامعة العربية فى سوريا، وسائل الإعلام، بأن «تتحرى الدقة» فيما تنشره من أخبار قد يكون لها دور سلبى على مهام البعثة، والاهتمام فقط بكل ما يصدر من بيانات رسمية منها، مشددة على أنه من المبكر الحديث الآن عن أى أمور غير عمل البعثة، فى حين أكد مصدر دبلوماسى ضمن فريق الغرفة لـ«المصرى اليوم» أن التقارير التى ترسلها البعثة ليست للتداول الإعلامى، نظرا للحساسية الشديدة.

فى الوقت نفسه، أكدت مصادر إعلامية سورية أن الأسد، يجرى اجتماعات مكثفة مع المسؤولين، ومن المفترض أن يعلن فى خطاب من المتوقع أن يلقيه خلال الأيام المقبلة، عزمه تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة. بينما رأى وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، أمس، أن عائلة الرئيس السورى بقى لها «عدة أسابيع» فقط فى الحكم.

من جهة أخرى، رفضت سويسرا منح تأشيرة دخول إلى ابن خال الرئيس السورى، حافظ مخلوف، الذى أراد زيارة محاميه فى سويسرا، بحسب ما أفادت صحيفة «أم زونتاج» الصادرة أمس الأول. و«مخلوف» مسؤول عن فرع المخابرات العامة فى دمشق، وهو من معارضى الاحتجاجات السورية، وأحد المسؤولين عن عمليات القمع.

شكراااا على الخبر

شكرااا للمرور