وروبا تفرض حظراً على النفط الإيرانى.. و«طهران» تهدد بإغلاق «هرمز»

كتب منة الله الحريرى، وعواصم ــ وكالات الأنباء ٢٤/ ١/ ٢٠١٢


حاملة الطائرات الأمريكية بعد عبور هرمز «رويترز»


اتفقت دول الاتحاد الأوروبى على فرض حظر تدريجى على النفط الإيرانى وفرض عقوبات على بنك طهران المركزى لقطع التمويل عن برنامجها النووى، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد فى بروكسل أمس. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الحظر سيفرض تدريجياً، بحيث يحظر على الفور على الدول الأعضاء توقيع أى عقود إمدادات جديدة، وأن يتم إنهاء العقود بحلول يوليو المقبل.

وتم إجراء محادثات مكثفة حول فرض العقوبات حتى اللحظة الأخيرة بسبب تردد اليونان التى تعتمد إلى حد كبير على النفط الإيرانى، والتى سعت فى البدء للحصول على مهلة عام قبل وقف الاستيراد.

وأكد وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج لدى وصوله للمشاركة فى اجتماع وزراء الخارجية أن «إيران تواصل تحديها لقرارات مجلس الأمن الدولى وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى ٢٠%، وهو ما ليس له تفسير مدنى ممكن». وقال «هيج» إنه من الضرورى «أن نكثف الضغوط السلمية المشروعة على الحكومة الإيرانية حتى تدخل فى مفاوضات جدية مع المجتمع الدولى»، مشيراً إلى أن «بريطانيا تتطلع إلى حزمة عقوبات غير مسبوقة».

بينما حذر وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت من أن فرض الإجراءات المشددة ليس حلا للقضية، مشيراً إلى أن «المواجهة أو الحرب ليست فى مصلحة أحد». وأعر «بيلدت» عن أمله أن تؤكد مشاورات الاتحاد حرص التكتل على التوصل لحل دبلوماسى باعتباره الطريق الوحيد لحل الوضع الحالى.

من جانبها، رحبت إسرائيل بالعقوبات الجديدة التى فرضها الاتحاد الأوروبى، حيث أكد نائب رئيس الحكومة والمكلف بأجهزة الاستخبارات للإذاعة العسكرية دان ميريدور أن «تشديد هذه العقوبات واللهجة التى اعتمدها الأوروبيون مهمة، لأنها تؤكد لإيران أنه من غير المقبول أن تواصل برنامجها النووى».

وأوضح «ميريدور» أن «النظام الإيرانى قلق من عواقب هذه العقوبات التى يمكن أن تحقق نجاحا»، إلا أنه كان يفضل لو تم تطبيق تلك العقوبات «بشكل أسرع». واعتبر «ميريدور» أن العقوبات لتكون فاعلة يجب أن يتم تطبيقها من قبل اليابان وكوريا الجنوبية «اللتين لا تزالان تستوردان النفط من إيران ويمكن أن تشاركا فى العقوبات لجعل الأسعار أعلى بالنسبة إلى إيران». ودعا المسؤول الإسرائيلى إيران إلى أن تدرك أن هناك تصميماً على منعها من امتلاك السلاح النووى.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء «يوبى آى» الأمريكية أن إيران جددت تهديدها بإغلاق مضيق «هرمز» إذا تعرضت مصالحها للخطر. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشة قوله إنه «فى حال تعرض إيران إلى أى تهديد خارجى، فمن حقها أن تغلق مضيق هرمز، حيث إن الولايات المتحدة تدرك تماماً أنها سوف تواجه أزمة فى حال حدوث أى مشكلة فيما يتعلق بتدفق النفط».

جاء ذلك بينما عبرت حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام لينكولن» مضيق هرمز مساء أمس الأول، ترافقها سفينة حربية بريطانية وأخرى فرنسية، فى أعقاب تهديدات أطلقتها إيران مؤخراً بالتصدى لأى سفينة حربية أمريكية تعبر المضيق باتجاه السواحل الإيرانية.

شكرااا على الخبر

شكرااا للمرور