سوريا توقع بروتوكول الجامعة العربية بعد تعديله وترحب بالمراقبين العرب

كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ٢٠/ ١٢/ ٢٠١١

«أ.ف.ب»
أنصار الأسد فى مسيرة مؤيدة بدمشق


وقعت سوريا، أمس، على بروتوكول بعثة المراقبين العرب «المعدل» الذى يتضمن الموافقة على إرسال مراقبين لمتابعة الأوضاع الميدانية فى سوريا ويدعو إلى وقف العنف وسحب القوات العسكرية من الشوارع، وذلك بعد ٦ أسابيع من المماطلة وبعد تهديد الجامعة العربية بإحالة الملف السورى إلى مجلس الأمن، بينما يتواصل نزيف الدم على الأرض بمقتل واعتقال العشرات وتجدد الاشتباكات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والجيش السورى الحر مع استمرار الإضراب العام الذى دعت له الثورة السورية لتشديد الخناق الداخلى على النظام.

ووقع البروتوكول نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد نيابة عن وزير الخارجية السورى وليد المعلم، قبل يومين من اجتماع اللجنة الوزارية العربية الذى كان مقررا غدا الأربعاء لبحث الأزمة السورية وبعد تلويح الجامعة بإحالة الملف السورى إلى مجلس الأمن، بينما وقع عن الجامعة السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة وبحضور الأمين العام نبيل العربى. وقالت مصادر سورية إن دمشق استطاعت تقليص مدة عمل البعثة العربية فى سورية لمدة شهر - بعد أن كانت ٣ أشهر - قابلا للتمديد بقبول من الطرفين، وأن عمل البعثة سيتم بالتنسيق مع سوريا والجامعة العربية.

بدوره، قال المعلم إن «بلاده وقعت على بروتوكول بعثة المراقبين التى قررت الجامعة إرسالها إلى سوريا بعد إدخال تعديلات عليه أخذا بمطالب دمشق»، وأضاف المعلم «لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول، لم نكن لنوقع مهما كانت الظروف»، مؤكدا أن السيادة السورية أصبحت مصانة فى صلب البروتوكول والتنسيق مع الحكومة السورية سيكون تاما.

وأضاف أن من وضعوا شرط عدم إدخال تعديلات على مشروع البروتوكول يعرفون أن سوريا لا تقبل الإذعان، واتهم المعلم دولا عربية لم يسمها بالمسؤولية عن إضاعة الوقت وبأنها لا تريد مصلحة الشعب السورى وبالسعى إلى تدويل الأزمة»، وأضاف أن سوريا سترحب بمراقبين من دول عربية وأن المراقبين مرحب بهم فى سوريا وطنهم الثانى». وأضاف أنه لا تغيير فى موقف روسيا المؤيد لدمشق، مشيرا إلى أن روسيا نصحت سوريا بالتوقيع ونحن أخذنا بنصيحتهم.

وقال جهاد مقدسى، الناطق الرسمى باسم

وقال «العربى» إن طليعة بعثة المراقبين يعد الترتيبات اللوجيستية، وستتوجه إلى دمشق خلال ٧٢ ساعة برئاسة السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد للجامعة، وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين وإداريين، مشيراً إلى أن المراقبين سيقومون بالتحرك فى أنحاء سوريا ويعدون التقارير للتأكد من تنفيذ المبادرة العربية.

وأضاف «العربى» أن توقيع دمشق على البروتوكول لا يعنى تعليق العقوبات المفروضة عليها فورا وأن تعليقها يتطلب قراراً من المجلس الوزارى العربى.وفى نيويورك، بحث مجلس الأمن مشروع قرار روسيا الخاص بسوريا والذى يدعو إلى وقف العنف وبدء عملية سياسية بين الحكومة والمعارضة ويؤيد المبادرة العربية، لكنه لا يتضمن فرض عقوبات على دمشق، بينما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال كارتن ديمبسى أن كل الخيارات متاحة فى التعامل مع الملف السورى، بما فيها الخيار العسكرى، إلا أنه أكد أن هذا يحتاج إلى قرار موحد من دول المنطقة.

وفى غضون ذلك، تواصل نزيف الدم فى سوريا، وأعلنت الهيئة العامة للثورة مقتل ٧ أشخاص برصاص الأمن السورى بعد سقوط ٢٤ قتيلا أمس الأول، معظمهم فى حمص، كما قتل وأصيب ٦ مسلحين فى اشتباكات بحمص.

ويواصل السوريون إضرابهم العام لتشديد الخناق على نظام الأسد، فيما أطلقوا عليه أسبوع التصعيد الثورى، ودخل الإضراب مرحلة إغلاق المحال التجارية واستمرار إغلاق الطرق والهواتف المحمولة وتواصل إضراب المدارس على أن ينطلق إغلاق الطرق الدولية غدا الأربعاء، فيما كثف الأمن وقوات الجيش انتشارهم فى غالبية المدن فى محاولة لكسر الإضراب، وأكد نشطاء وقوع إطلاق نار متقطع لإرهاب الأهالى وكسر الإضراب العام.

يسلمووو زهره

شكرااا للمرور