أحبك قبل أن يعرف الهوى حبا ً
للعاشقين أو يعتنقوا فى الحب دينا
حدثتك عن لوعه فؤادى وُطهره ِ
وحبى لك ِ علم المحبين السكينا
أحببتك صادقا آمرا ً لله جر
بالبين ِوقد أجبتُ ما تأمرينا
أحبك ِ لاجدال حبيبتى فحبى
لايحواه الشك ويملاؤه اليقينا
فتمنيت آلا أُشفى من علتى
وكيف فقلبى أمسى بك ِ رهينا
أحببت عيناك ِفإن لاقيتهما طاب
لــىّ المقام بعد الدهر حينا
فتنيرين لى بهما درب الهوى
وتقتلين مُر العذاب والأنينا
فأغفو بين الجفون حالما
بسحر أهدابك لأكون ذاك السجينا
فيا ليتنى بينهما ولو دمعة ٌ
تجرى على الوجنات الهوينا
لأرى من بين شفتاك بسمة ٌ
يهبُ لها القلب نابضا ً حنينا
وجيد ٌ حوله اللؤلؤ والمرجان
من همسهِ يجعل الألماس ثمينا
وقدّا ً يتهادى كنسيم الصبح
فما أحلاك حين معى تصبحينا
إليك ِ يامن تعرفين من أنت ِ
فى هجرك بات الوجد حزينا
فقصصت عليك ِكلمات الهوى
وتهاوى الفؤاد بين أحضانك يلينا
فأروى أمل اللقاء بثغرك البسام
وأحملى القلب بين راحتيك ِ ليستكينا .