ينتظر جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، اليوم، تلقى الأوراق والمستندات التى تعهدت سوزان ثابت، حرم الرئيس السابق، بتقديمها إلى الجهاز، والخاصة بممتلكاتها العقارية والسائلة والمنقولة، التى تطرقت إليها التحقيقات فى اتهامها بتحقيق كسب غير مشروع واستغلال سلطات وظيفة زوجها، وتكوينها ثروة ٢٠ مليون جنيه، وهى التحقيقات التى تمت معها فى شرم الشيخ، وانتهت بحبسها ١٥ يوماً. قالت مصادر قضائية: «بمجرد أن تقدم حرم الرئيس السابق ما لديها من مستندات، سيتم عرضها على لجنة خبراء وزارة العدل، للوقوف على حقيقة مصادر ثروتها».
من جانبه، قال اللواء نزيه جادالله، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون: «إن القطاع لم يتلق أى إخطارات رسمية بنقل سوزان ثابت إلى مستشفى سجن القناطر، لكن بمجرد وصول هذا الإخطار سيتم إيداعها السجن»، موضحاً أنه سيتم تخصيص زنزانة انفرادية لحرم الرئيس السابق، طبقاً لإجراءات الأمن والحفاظ على حياتها.
فيما يشهد سجن النساء بالقناطر حالة تأهب شديد، استعداداً لاستقبال «سوزان ثابت»، حيث انتشرت المصفحات والدبابات حول أسوار السجن. وقالت مصادر أمنية: «تم البدء فى إجراء ترميمات سريعة بالمحارة والدهانات لأحد عنابر الأموال العامة بسجن النساء، كما تم تجهيز عنبر آخر بمستشفى السجن وتزويده بالأدوية اللازمة».
كما أكدت مصادر أن العميد سعيد بركات، مأمور سجن النساء، شكل «فرقة خاصة»، لحراسة سوزان ثابت فور وصولها السجن.
من جهة أخرى، قال الدكتور عادل العدوى، مساعد وزير الصحة لشؤون الطب العلاجى: «إن فريقاً طبياً متخصصاً فى عمليات القلب المفتوح من جامعة القاهرة أجرى، أمس، عملية قسطرة بقلب حرم الرئيس السابق»، موضحاً أن العملية «استكشافية»، لتحديد ما إذا كانت «سوزان» فى حاجة إلى دعامات أم مسح ذرى.
فى شأن آخر، واجهت النيابة نجلى الرئيس السابق علاء وجمال بتهمة غسل الأموال، خلال تحقيقها معهما مساء أمس الأول، كما تنتظر النيابة تحريات حول تورطهما فى واقعة قتل المتظاهرين.
وأكدت مصادر مطلعة أن «علاء وجمال» أصيبا بحالة اكتئاب بعد علمهما بقرار حبس والدتهما وتدهور حالتها الصحية، مشيرة إلى أنهما تلقيا عرضاً من المحققين بتأجيل التحقيقات معهما، إلا أنهما رفضا، وأبديا استعدادهما للرد على كل الاتهامات.